كارثة.. 10 مليون مصرى مهددون بالموت بسبب السودان

الثلاثاء، 12 يناير 2016 11:12 ص
كارثة.. 10 مليون مصرى مهددون بالموت بسبب السودان
آية عبد الرؤوف

رصدت منظمة العدل والتنمية، إحدى المنظمات الحقوقية الاقليمية، كارثة بيئية تهدد بإبادة الملايين داخل السودان ومصر نتيجة استخدام الشركات السودانية والتركية «للسيانيد» المحرم دوليا والزئبق فى استخراج الذهب بالقرى النوبية بالسودان، وتسرب مادة السيانيد شديدة السمية الى نهر النيل بأوامر الحكومة السودانية، التى تعتبر ذلك دعما لثروتها المعدنية وهناك أكثر من 10 مليون داخل مصر والسودان معرضون للموت نتيجة استخدام الشركات التى تنقب عن الذهب لمادة السيانيد لتنقية الذهب.

وقالت المنظمة، وفقا لدراسات طبية، إن استنشاق 200 إلى 500 جزء من المليون من هيدروجين السيانيد لمدة 30 دقيقة تؤدى إلى وفاة الإنسان، أما الجرعة القاتلة للشخص البالغ فتبلغ 75 ملجرامًا وهي كافية لقتله في زمن لا يتعدى الدقيقتين، أما اثنان في عشرة من الجرام تقضي على حياة الإنسان خلال ثوانٍ واستخدمت جرعة السيانيد القاتلة في عمليات الإعدام في بعض الدول.

وأضافت المنظمة، أن «استخدام السيانيد في استخلاص الذهب محظور عالميًا لكن شركات التعدين في الدول النامية تستخدم السيانيد مما أدى لانتشار السرطان والأمراض الفتاكة بوادى حلفا والنوبة وأسوان، وهلاك كميات ضخمة من الأسماك بنهر النيل والكائنات النهرية داخل مصر والسودان وبحيرة ناصر، نتيجة لإلقاء بقايا السيانيد المذابة بنهر النيل، ما يؤدى الى إبادة الأسماك واستخدم السيانيد في صيد الأسماك بصورة دمرت البيئة البحرية في كثير من دول آسيا مثل الفلبين وإندونيسيا».

ودعا المتحدث الإعلامى للمنظمة زيدان القنائى، كل المنظمات الدولية والبيئية بالأمم المتحدة وكذا جمعيات حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية لوقف استخدام السيانيد السام فى التنقيب عن الذهب بالسودان وفرض عقوبات على الشركات التى تستخدم تلك المواد السامة فى تنقية الذهب، خوفا من تسرب تلك المواد لمياه النيل، وكذا فرض عقوبات على الشركات المصدرة للسيانيد الى السودان باعتبارها مادة محرمة دوليا مثل الخردل والسارين.

وذكرت المنظمة أن وادي حلفا والسكوت والمحس وهي المناطق التي تتمدد فيها الشركات ومناجم تعدين الذهب في المنطقة النوبية نفقت حيوانات وطيور بتلك المنطقة وتعرضت الطيور للنفوق بمنطقة الدويشات تسبب سرطان ويؤثر السيانيد على الخصوبة والعيون والجلد والتربة والنبات.

وحذرت المنظمة، من انتشار السيانيد بنهر النيل داخل قرى النوبة المصرية وأسوان وقنا وذوبان تلك المواد بمياه النيل مما ينذر بكارثة كبرى إضافة لكارثة مصانع كيما بأسوان وصرف المواد الكيميائية بالنيل وكذلك صرف شركات السكر بأرمنت وقنا ونجع حمادى بالنيل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق