نائب وزير التعليم العالى للجامعات: دعم برنامج «نيوتن مشرفة» بـ50 مليون جنيه إسترلينى وندرس منح شهادة مزدوجة «مصرية - صينية» للتعليم التكنولوجى (حوار)
الأحد، 09 فبراير 2020 09:00 صإبراهيم محمد
هدفنا تحويل مصر من دولة مستوردة إلى مصدرة للتكنولوجيا.. وإنشاء حاضنات تكنولوجية وتحسين كفاءة الإدارات بالجامعة
مهمتى ربط البحث العلمى بالعملية التعليمية والصناعة واحتياجات السوق المصرية
هندسة عين شمس أول كلية حكومية لديها خريج حاصل على شهادة مزدوجة من مصر ودولة أجنبية
وأوضح نائب وزير التعليم العالى، أنه يعمل أيضا على ربط البحث العلمى مع العملية التعليمية والصناعة واحتياجات السوق المصرية، وتحسين كفاءة الإدارات بالجامعة، وإنشاء حاضنات تكنولوجية لربط البحث العلمى فى الجامعات بالصناعة، ما يساهم فى تحول مصر من دولة مستوردة إلى مصدرة للتكنولوجيا.
وعاد الدكتور محمد أيمن عاشور إلى الوراء شهرين، وتحديدا إلى الاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى مع الوزراء ونوابهم عقب إعلان التغييرات الحكومية فى ديسمبر الماضى، وقال إن الرئيس السيسى، وجه بضرورة العمل الجاد لبناء مصر الحديثة بحيث تتبوء الريادة فى المنطقة، مضيفا «وفقا لخطة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، التى تم الإعلان عنها، فمن المقرر التوسع فى إنشاء الجامعات الجديدة، حيث تعمل الوزارة على إنشاء جامعة جديدة خلال العام الحالى، وهى جامعة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، ودعم البنية التحتية بالجامعات الحكومية الجديدة، وإنشاء عدد من الجامعات والكليات والمعاهد العالية الخاصة التى تتميز بجودة تعليمية وقدرة تنافسية، وافتتاح المراحل الأولى لعدد من الجامعات الأهلية، وتشمل: الجلالة، والعلمين، والمنصورة الجديدة، وجامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة بمدن رأس سدر، شرم الشيخ، الطور، وكذا الانتهاء من المرحلة الثانية من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، فضلا عن متابعة إنشاء الجامعة والأكاديمية العليا للعلوم بهضبة الجلالة، وإعادة تطوير الجامعة المصرية الفرنسية بالقاهرة».
وأضاف نائب وزير التعليم العالى «كذلك فتح أفرع جديدة للجامعات الدولية، التى صدر لها قرارات جمهورية بالإنشاء، واتخاذ كل الإجراءات لسرعة إنهاء هذه المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، والبدء فى إنشاء جامعات تكنولوجية جديدة فى (6 أكتوبر، برج العرب، بورسعيد، أسيوط، الأقصر)، والانتهاء من تحديث 80% من تطوير المناهج الدراسية لكل التخصصات، بالتعاون مع لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات، والعمل على تحسين ترتيب مصر فى النشر الدولى، إلى جانب متابعة الملفات لتحسين جودة العملية التعليمية، منها: افتتاح مراكز التوظيف والتدريب بالجامعات الحكومية والخاصة، وافتتاح مكاتب رعاية الوافدين بالجامعات، والتوسع فى البعثات التدريبية لشباب الباحثين، طبقا لاستراتيجية الدولة لخطط التنمية، وزيادة ميزانية البعثات وتفعيل الاتفاقيات الدولية، واستكمال إنشاءات الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة».
وأشار الدكتور محمد أيمن عاشور إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافى والعلمى مـع بريطانيا، وتدعيم الشراكة بين المؤسسات البحثية المصـرية والإنجليزية، لافتا إلى أن برنامج منح «نيوتن مشرفة»، يهدف إلى دعم قطاعات البحث العلمى والابتكار المصرية والبريطانية، لإيجاد حلول مشتركة للتحديات التى تواجه مصر فى مجال التنمية الاقتصادية والرعاية الاجتماعية، وتنمية القدرات الفردية من خلال فرص التدريب والتطوير الدولية؛ ما يساهم فى تنمية قدرة مصر على البحث والابتكار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة من خلال التطبيق الصناعى لمخرجات الأبحاث العلمية.
وأضاف، أن قيمة دعم الصندوق لصالح البحث العلمى والابتكار 50 مليون جنيه إسترلينى، بموجب اتفاقية شراكة لمدة 7 سنوات، بهدف تطوير قدرات قطاع العلوم فى مصر، وزيادة مساحة البحث العلمى والابتكار فى مصر، والمساعدة فى تخفيف التحديات الاجتماعية والاقتصادية التى تواجه مصر من خلال إعداد البحوث الجديدة وتعزيز الابتكار.
ويستفيد صندوق «نيوتن مشرفة» على امتداد سبع سنوات من مواطن القوة فى مجال البحث والابتكار فى المملكة المتحدة، وذلك لدعم أكبر لإمكانات البحث العلمى فى مصر، وبناء شراكات بحثية بين المؤسسات البحثية المصرية والبريطانية، حيث يدعم الصندوق الأبحاث العلمية والتطوير فى 3 فئات عامة، وهى، الموارد البشرية: عن طريق المهارات والقدرات عن طريق التدريب وتبادل الخبرات، والبرامج: التعاون البحثى فى مجال موضوعات التنمية، والترجمة: نقل الابتكار من الجامعات إلى مجال النشاط المعنى.
كما يركز على 5 مجالات ذات أولوية تم تحديدها بالتعاون مع الحكومة المصرية وهى، إدارة المياه المستدامة، الطاقة المتجددة، وإنتاج الغذاء المستدام، وعلم الآثار والتراث الثقافى، ورعاية صحية ذات تكلفة معقولة وشاملة للجميع.
واستكمل الدكتور محمد أيمن عاشور، أن القيادة السياسية تولى اهتماما بالغا بالتعليم التكنولوجى، والذى من شأنه تفعيل ربط الجانب التطبيقى الأكاديمى مع الصناعة، وكذلك لسد احتياجات السوق فى مجالات الصناعة المختلفة، ورفع قدرات الخريجين، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، واستحداث برامج وتخصصات جديدة، مشيدا بالخبرة الصينية فى مجال الجامعات التكنولوجية، لما تتمتع به من كفاءة عالية، وتكنولوجيا حديثة عالمية، وربط التعليم مع الصناعة.
وأكد نائب وزير التعليم العالى لشئون الجامعات، أن ورشة لوبان الصينية، تعد من أكبر المراكز التعليمية الصناعية الفنية فى العالم، وذات مركز تعليمى متقدم فى العلوم التكنولوجية، وتم تفعيل شراكة بين الجانبين المصرى والصينى، لإنشاء مركز لوبان فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس، كمثال تطبيقى على التكنولوجيات الحديثة فى مجالات متعددة، مثل صناعة السيارات، وتكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة فى تشغيل المنتجات المعدنية عن طريق التحكم الآلى.
وأكد أنه ناقش مع المستشار التعليمى الصينى، إمكانية التكامل والتعاون بين الجامعات التكنولوجيا المماثلة وورشة لوبان فى الصين، وكذلك إمكانية طرح شهادات مزدوجة، حيث يحصل خريج الجامعة التكنولوجية فى مصر على شهادة مصرية، وأخرى مماثلة لها من الصين، كما تم بحث أوجه التدريب المشترك للطلاب وأعضاء التدريس، والإعداد لورشة عمل مشتركة «مصرية - صينية»، تكون فى مصر لتفعيل هذه الاتفاقيات، موضحا أنه أثناء توليه عمادة كلية الهندسة جامعة عين شمس، فقد عمل على ربط الصناعة بالتعليم من خلال ورشة لوبان وافتتاحها مع الصين، حيث تعد من أكبر الجامعات التكنولوجية فى الصين والعالم، وكذلك افتتاح مركز التميز للطاقة بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT المصنف فى المرتبة الأولى عالميا فى مجال الهندسة، لتميزه فى الطاقة والإبداع، ويستهدف البحث العلمى من خلال المركز والاتفاقية التى تمتد على مدار 5 سنوات، بإنتاج 12 بحثا علميا مشترك فى جميع المجالات من باحثين مصريين بكليات الهندسة «عين شمس، وأسوان، والمنصورة»، تحت مظلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالتعاون مع باحثين MIT.
وأكد نائب وزير التعليم العالى، أنه تم أحدث طفرة فى الاتفاقيات الدولية المشتركة والشهادات المشتركة مع الجامعات الأجنبية، حيث تعد هندسة عين شمس أول كلية حكومية لديها خريج حاصل على شهادة مزدوجة من مصر ودولة أجنبية، سواء إنجلترا أو ألمانيا أو إيطاليا، وكذلك التعاون مع جامعة إيست لندن- إحدى الجامعات المرموقة فى لندن- وبها 7 برامج مزدوجة الشهادة، ومع جامعة كلاوستال الألمانية تخصص هندسة المواد، والجامعة الثالثة ريجوكالابريا الإيطالية فى مجال العمارة، وفى الدراسات العليا تم التعاون مع أول برنامج من جامعة شتوتجارت فى مجال العمران المتكامل، ويدرس الطالب عامين أحدهما فى ألمانيا والآخر فى مصر، كذلك جامعة سربيانزا فى الطاقة المتجددة، كما تم افتتاح الجناح المصرى لاستوديو التصميم الدولى بهندسة عين شمس، بناءً على الاتفاقية الثلاثية الموقعة مع كل من جامعة كليمسون بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة هوازنج قسم العمارة والتنسيق الحضرى بدوله الصين، ويعتبر استوديو التصميم الدولى هو الأول من نوعه فى مجال الدراسة الهندسية البينية التى تجمع تخصص العمارة والتخطيط العمرانى، وتربطها بالعديد من التخصصات الهندسية الأخرى.