يسعى العالم لإيجاد علاج لفيروس كورونا الذي اجتاح العديد من الدول، وأصاب آلاف الأشخاص من جانب، وفي جانب آخر بعيد يخرج مذيع قناة الرحمة، أسامة حجازي، ليخلط الدين بالطب، ليزعم أن النقاب والوضوء، علاج فعال لفيروس كورونا.
مذيع قناة الرحمة الفضائية، أسامة حجازي، شقيق الإرهابي صفوت حجازي، التابعة للتيار السلفي، حاول الاعتماد على نصائح الصين ومنظمة الصحة العالمية، بشأن النظاف الشخصية وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى جعل الحلق والأنف رطبين، وغسل اليدين جيدا، قائلا إن «الوضوء يعد علاجا فعالا لهذا المرض المميت، باعتبار أن الوضوء 5 مرات يضمن نظافة الأيدى بشكل كامل».
وقال مذيع قناة الرحمة، خلال الفيديو، إن الوضوء يقضي على فيروس كورونا، زاعما أيضًا أن النقاب يعد علاجا فعال لمرض كورونا، وأنه لولا الحرج لأمرت منظمة الصحة العالمية دول العالم بأن تجبر مواطنيها على ارتداء النقاب لمواجهة فيروس كورونا.
ومن جانبه أكد عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن الخطاب السلفي يستند في التأثير على الرأي العام والقواعد السلفية على مجموعة من المفردات والأدبيات التى يتم توظيفها من حين لآخر، بهدف السيطرة على الوجدان والعقل اللاواعى لدى الجماهير العريضة والسير بهم في اتجاه الغيبيات، موضحا أن الخطاب السلفي يحاول توظيف الأحداث والظروف واستغلال حالات الضعف النفسي التي تمر بها المجتمعات لتكريس حالة الهيمنة الفكرية والسلوكية عليهم.
وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن الخطاب الدين والسلفي دائماً ما يكرس لفكرة العقاب الإلهي، وأن التراجع الدنيوي يعود للتراجع الديني لدى المسلمين، متابعا: «في النهاية خطاب توظيفي يتم الترويج لمفرداته بهدف إخضاع المجتمعات للمشروع السلفي أو المشروع الديني المتطرف الذي ينحرف عن الوسطية بشكل عام».
ولفت عمرو فاروق إلى أن الفتاوى التى يسعى التيار السلفى وقنواتهم لأن يروجوها حول العلاج بالدين وأن النقاب هو علاج لمرض كورونا ومحتواها ليس بجديد على المجتمع المصرى، حيث انتشرت هذه الأفكار بقوة منذ ثمانينيات القرن الماضى وإنتاج ما يسمى بتيار الصحوة الإسلامية، والذى كان سببًا واضحًا فى تشكيل التيارات السلفية السائلة المنتشرة بقوة حاليا وترغب فى أن تكون بديلا عن جماعات الإخوان والتيارات الجهادية المتطرفة، لكنها فى النهاية تيارات تميل لمشروع السلفية الجهادية المتأثرة بمفردات سيد قطب وأبو الأعلى المودودي.