ضابط سابق بالجيش التركي يفضح أردوغان.. هل يعود إلى المعتقل سريعًا؟
الأربعاء، 05 فبراير 2020 08:10 م
نشر موقع "نوردك مونيتورز" السويدي المتخصص في الشأن التركي تفاصيل مثيرة بشأن ما يتعرض له المعتقلين داخل السجون التركية التي تحولت إلي مقابر مفتوحة واصبحت تستوعب العديد من ضحايا الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، ليكشف ضابط بالجيش التركي تفاصيل مروعة عما يحدث لمعارضين أردوغان ونظامه بسجون تركيا .
بحسب الموقع السويدي فأن المقدم إرسوي أوز الضابط في الجيش التركي تم التنكيل به في بلاده ولم تشفع له خدمته الطويلة بالمؤسسة العسكرية وتصديه لمحاولات الإنقلاب الفاشلة التي تعرضت لها بلاده عام 2016، حيث كان يعمل بمكتب التخطيط العسكري التابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو " بين عامي 2010-2013 ، في مايو 2016 تم تعيين المقدم إرسوي قائدا للكتيبة التركية المتمركزة في قطروزار بالصدفة يوم 15 يوليو في مقر قيادة الأركان في أنقرة لإنهاء الإجراءات الأخيرة قبل سفره، قبيل محاولة الانقلاب، ووصل إرسوي أوز إلى مقر قيادة الجيش بسيارته المدنية وكان يرتدي ملابس مدنية ولا يحمل سلاحا لكن ضابطا كبيرا طالبه بالبقاء للمساهمة في تأمين المقر متحدثا عن معلومات استخبارية تدفع إلى اتخاذ تدابير مشددة في محيط المقر.
وأضاف التقرير المنشور بموقع " نوردك مونيتورز " أن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت الضابط إرسوي أثناء تأمين المقر وفي وقت لاحق اقتاد عناصر من المخابرات عددا من القادة العسكريين في المقر إلى قاعدة جوية قرب أنقرة وطلب من الضابط أن يرافق هؤلاء وشعر بأن هناك شيئا ما مريب في الأمر في خضم البلبلة التي أحدثتها محاولة الانقلاب، فهرب من هؤلاء العناصر قبل أن يختطفوه في وقت لاحق.
وبحسب شهادة الضابط التركي المنشورة علي الموقع السويدي ، فقد تم تقييد يديه وتعصيب عينيه ووضعه في غرفة عازلة للصوت حيث تعرض للضرب المبرح وتعرض أيضاً لصدمة كهربائية أثناء الاستجواب قائلا : "تعرضت أجزاء عديدة من جسدي بما في ذلك أعضائي التناسلية لصدمات كهربائية. كنت أتعرض للضرب بينما كانوا يغطون وجهي بمناشف مبللة لدرجة أني لم أكن قادرا على التنفس " .
ويسترجع الضابط التركي مأساتة داخل سجون بلاده بأنه بعد انتهاء حفلة التعذيب تم تسليمه إلى مركز شرطة في أنقرة ثم مركز آخر للشرطة حيث تعرض لضربات بأعقاب البنادق وسوء المعاملة قبل إخلاء سبيله ، وبلغت إصاباتة بالجسد 150 علامة حرق و جرح نتيجة التعذيب المتواصل الذي تعرضه له ، فضلاً عن معاناته من آلام في العضلات وفقدان الشعور بها .
وأختتم موقع " نوردك مونيتورز " تقريرة بأن الضابط أ قدم عريضة إلى مكتب النيابة العامة في أنقرة على خلفية التعذيب الذي تعرض له وقال إن آثاره لا تزال واضحة على جسده ، ولم ترد السلطات في تركيا على العريضة التي قدمها الضابط من أجل فتح تحقيق في الحادثة، فعاد وأرسل عريضة أخرى، ولم يتم الرد علية ايضاً .
لم تكن هذه هي المرة الأولي التي يتعرض فيها الضباط الأتراك للملاحقة في بلادهم من نظام أردوغان ، فسبق وأن تعرض الضباط التركى السابق أحمد أيلا لمطاردات من المخابرات التركية بعدما أنشق عن نظام أردوغان في 2015 احتجاجاً علي فتح الحدود التركية لعبور الآلاف من داعش إلي سوريا ويعيش حالياً في المنفي بواشنطن الأمريكية، والضابط كان يعمل بقسم مكافحة الإرهاب فى الشرطة التركية لمدة 25 عاما.
وفي نوفمبر الماضي كشف الضباط التركى السابق عن جرائم جديدة يرتكبها رجب طيب اردوغان الرئيس التركى، إزاء الشعب التركى، قائلا:" هناك خوف شديد لدى المواطنين الأتراك من كتابة أى تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعى أو رفع صوتهم خوفا من السجن " .