انتقاماً من الصين ومحاولة لوقف تقدمها..
ما بين العِلم والخُرافة.. هل تم تحضير فيروس كورونا في المعامل الأوربية والأمريكية؟
الثلاثاء، 04 فبراير 2020 09:00 ص
من جديد، بدأت الحقائق، تختلط بالأساطير والحواديت بالحكايات وربما الخُرافات أيضا، بعد انتشار الرعب والقلق، في أغلب عواصم ودول العالم، نتيجة وصول فيروس ومرض كورونا إليها، ووفاة أكثر من 362 شخصاً في الصين، وهى بؤرة ومصدر انتشار المرض، وإصابة أكثر من 17 ألف و300 آخرين، في الوقت الذى تعكف فيه، معامل ومختبرات الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً، من خلال علمائها وباحثيها، في سِباق مع الزمن، للتوصل إلى إنتاج مصل وعلاج، ضد فيروس ومرض كورونا، في المعامل الأمريكية والألمانية والفرنسية والبريطانية، غير أن الأنباء القادمة من علماء وخبراء الهند، في هذا المجال، يمكن أن تقلب الأمور رأساً على عَقِب، بعد أن أعلن الأطباء والباحثون هناك، أن فيروس كورونا، قد يكون تم تخليقه في المعامل الأمريكية والأوربية، ضمن خطط وبرامج الحروب الكيماوية، وهو مايُعيد إلى الأذهان، استمرار تبنّى وتكرار، الأخذ بنظرية المُؤامرة على الدول والشعوب، ونشر الأوبئة والأمراض الفيروسية والبكتيرية والميكروبية، من جانب دول وحكومات أخرى مُعادية لإضعاف والقضاء على الآخرين.
مزارع دواجن
فيروس كورونا يُرعب العالم
ومن خلال رصد، ما وصلت إليه، خريطة انتشار فيروس كورونا المُستجد، على ظهر البسيطة، نجد أن السلطات الصينية، قد أعلنت اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات في البلاد، قد ارتفع إلى 362، بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت، بحياة 56 شخصاً إضافياً في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، وأظهرت الحصيلة الجديدة، التي نشرتها لجنة الصحة في مقاطعة هوبي، أن وتيرة تفشي الفيروس، لا تزال على حالها، إذ سجلت 2103 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وبذلك يرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس، في سائر أنحاء الصين، إلى ما لا يقل عن 17 ألف و 238 مصاباً، أما في جميع أنحاء العالم، فقد بلغت عدد الإصابات 17 ألف و 480 إصابة، تماثل للشفاء منهم 492 شخصاً، وقد هرعت حكومات العالم، لإجلاء الراغبين من رعاياها في الصين ووهان، أو غيرها من المدن والمقاطعات الصينية الموبوءة.
متى تظهر براءة الإبل من حمل فيروس المرض
وكانت مصر سبّاقة في هذا الجانب، عن طريق إرسال طائرة مصرية، أجلت أكثر من 300 مواطن مصري، رغبوا في مغادرة الصين، كما خصصت لهم الحكومة، متمثّلة في وزارة الصحة والسكان مستشفى بمدينة النجيلة بمحافظة مرسى مطروح، لقضاء فترة حجر صحى لمدة 14 يوماً، وفى اليابان، قال رئيس وزرائها شينزو آبي، إن اليابان ستتخذ الإجراءات اللازمة دون تردد، لحماية مواطنيها، من تفشي فيروس كورونا الجديد، وقال آبي أمام البرلمان إن اليابان بدأت بالفعل في تطوير مجموعات اختبار تشخيصي سريع للفيروس، حسب ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء، بينما سارعت البرتغال، بإرسال طائرة عسكرية، لإجلاء مجموعة معظمها برتغاليين، كانوا في مدينة ووهان الصينية، إلى لشبونة في وقت متأخر يوم الأحد، وقالت وزيرة الصحة البرتغالية مارتا تيميدو، إن من تم إجلاؤهم، وعددهم 20 شخصا بينهم برازيليان، وافقوا على البقاء في حجر صحي لمدة 14 يوماً كإجراء وقائي، وهو بروتوكول تتبعه الكثير من الدول الأوروبية، وهذه المجموعة جزء من مجموعة أكبر، بلغ عددها 250 أوروبياً وصلوا إلى قاعدة عسكرية، في جنوب فرنسا صباح الأحد، من جانبها، أعلنت الصين عن حاجتها العاجلة للأقنعة الواقية.
استعدادات على قدم وساق للوصول لمصل وعلاج كورونا
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا شونيانج في بيان صحفي: "ما تحتاجه الصين بشكل عاجل، هو أقنعة طبية، وبِدل ونظارات وقاية"، حسبما نقلت "فرانس برس"، وقد انتقدت بكين الاثنين واشنطن، لفرضها قيودا على دخول المواطنين الصينيين إلى أراضيها، بسبب فيروس كورونا، واتهمت الولايات المتحدة بـ"إثارة الذعر ونشره"، وأشارت شونيانج إلى أن الولايات المتحدة "لم تقدّم مساعدة مهمة" وكانت "أول من قام بإجلاء طاقم قنصليتها في ووهان، وتحدّثت عن سحب جزئي لطاقم سفارتها وفرض قيود دخول على المسافرين الصينيين".، وكشفت كندا مساء الأحد أنها استأجرت طائرة، لإعادة رعاياها العالقين في مدينة ووهان في وسط الصين، والذين طلبوا إجلاءهم بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الطائرة "جاهزة للإقلاع"، إلا أن تحصل من بكين على إذن بالهبوط، وقالت الخارجية الكندية في بيان لها، إن الطائرة ستهبط في هانوي بفيتنام "وستتوجه إلى ووهان، المغلق مجالها الجوي حالياً، حتى نحصل من الحكومة الصينية على الإذن بالهبوط".
الخفافيش مخازن الفيروسات ويمكن أن تكون سبب المرض الجديد
وأوضحت السلطات الكندية أن 325 مواطنا كنديا يقيمون في هوبي، وهى المقاطعة الأكثر تضررا بالوباء، وقد تقدّموا بطلبات لإعادتهم إلى بلدهم، وأضافت أن الكنديين الذين سيعودون إلى بلدهم سيخضعون "لفحص طبي معمق، قبل الصعود إلى الطائرة، وأثناء الرحلة وعند الوصول" إلى قاعدة ترينتون العسكرية في أونتاريو، وبعد وصولهم سيوضع هؤلاء ومرافقوهم وأفراد طاقم الطائرة، في الحجر الصحي، في القاعدة لمدة 14 يوما هي فترة حضانة المرض، ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن طاقما طبيا، من القوات المسلحة الكندية ومسؤولين حكوميين، في طريقهم إلى هانوي، "وهم بصدد الحصول على التأشيرات اللازمة من الحكومة الصينية لدخول ووهان".
طائرة مصرية لإجلاء المصريين من الصين
فيروس كورونا تم تخليقه في المعامل
وفى خضم قلق ورعب العالم، من انتشار الفيروس، ومحاولة الوصول إلى مصل أو علاج واقى ضد المرض، فجّر أحد الأطباء الهنود مفاجأة، عندما قال إن فيروس كورونا الجديد، قد يكون تم تخليقه وإطلاقه في الصين، ضمن الحرب السياسية والاقتصادية، بين العملاقين الصينى والأمريكى، وقد توالت ردود الأفعال على هذا النبأ، من خلال شبكة التواصل الاجتماعى، والسوشيال ميديا، مابين مُصدّق لهذا الرأي، بينما هناك من استبعده، حيث قال أحدهم: "الهند أعلنت من شوية أن فيروس كورونا الموجود حاليا فيه علي الأقل 4 بروتينات من فيروس الإيدز، وهو دليل علي حد قولهم علي أنه فيروس مُخلّق تم تصنيعه باستخدام الهندسة الحيوية، ليصبح سلاحا كيميائيا"، بينما سخر آخر من هذه الأنباء وقال:"عفوا سلاح بيولوج..لسه دماغي نايمة"، وتوالت الردود على ذلك، بينما أكد الدكتور محمد عبادى، الخبير في شئون الثروة الحيوانية والداجنة، أن هذا الفيروس موجود فعلاً منذ سنوات، ولكن العترة الجديدة منه، تحتاج إلى أمصال جديدة، لأنها تتحور وتتطور من وقتٍ لآخر، وهذه مشكلة الفيروسات عموما، وخاصة فيروسات الانفلونزا، التي يمكن أن تتحور مابين الإنسان والحيوان والطيور، لتعطى عترات جديدة، كما حدث مع h5n1 منذ سنوات، لدرجة أن هناك شكوك، في أن يكون التحور وشدة الفيروس الجديد لكورونا، نتيجة تناول أطعمة الخفافيش أو الفئران أو الكلاب، أو قد يكون من الإبل، غير أن كل هذه النظريات والتخمينات، تخضع للدراسة والبحث، مع تسابق معامل الدول المتقدمة في العالم، لإنتاج أمصال وعلاجات ضد الفيروس والمرض.
رعب كورونا يجتاح العالم
انفلونزا الطيور حرب ضد الثروة الداجنة
وإذا أخذنا بالمثل القائل:" ما أشبه اليوم بالبارحة"، فلنا أن نتذكر أنه في عام 2009 وحتى عام 2011، وخلال انتشار مرض وفيروس انفلونزا الطيور في مصر بضراوة، واتخاذ الحكومة إجراءات صارمة، على مستوى حماية الثروة الداجنة، بالتزامن مع تشديد الإجراءات الصحية، لحماية المصريين وقتها من هجمة الفيروس، وخشية تحوّره وتحوله إلى وباء، كانت وجه نظر عددٌ من العلماء وخبراء الطب البيطرى والثروة الداجنة، وتابعهم في ذلك الكثيرون من أصحاب مزارع الدواجن، أن فيروس انفلونزا الطيور وقتها، تم نشره في مصر بطريقة مُتعمّدة وبواسطة إحدى الدول المُعادية، للقضاء على ثروتنا الداجنة، التي حققت الاكتفاء الذاتي، من البروتين الأبيض وبيض المائدة، ويعمل بهذه الصناعة ملايين المصريين، غير أن هذه النظرية أو وجهة النظر، لم تلق لها الحكومة بالاً واستمرت في المواجهة والمكافحة، وتشديد إجراءات ذبح ونقل الدواجن، حتى انتهت الأزمة، التي تتكرر بصورة شبه سنوية، نتيجة الوسط البيئي البارد، الذى ينشط فيه هذا الفيروس في مصر.
هل تم تخليق فيروس كورونا فى المعامل