بعد حكم الدستورية..تعرف على حقوق أهل الشهداء لدى الدولة
الأحد، 02 فبراير 2020 05:11 مأحمد سامي
"نحن لا ننسي الشهداء واسرهم" دعوة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتقدير أسر الشهداء على تضحية ابناءهم في سبيل انقاذ وحماية الوطن، ولذا تحرص الدولة دائما على تكريمهم في المناسبات وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لهم، وقد سارت الأحكام القضائية على نهج الدولة وانتصرت لحماية أم الشهيد وأسرته من خلال السماح لها بالجمع بين معاش نجلها المستشهد ومعاش زوجها، وفقا لحكم المحكمة الدستورية.
وقد أسس الحكم القضائي الصادر من المحكمة الدستورية، إن المشرع تقديرًا منه لمن يتوفى أثناء أدائه الواجب الوطني في الخدمة العسكرية، باعتباره شرف وواجب مقدس وفقًا لنص المادة (86) من الدستور، منح المستحقين عنه معاشًا عسكريًّا، تقرر صرفه طبقًا لأحكام قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة، إلا أنه حظر بالنص التشريعي المحال من محكمة القضاء الإداري على الأم الجمع بين المعاش المستحق لها عن ابنها المتوفى بسبب الخدمة العسكرية، رغم أن مصدره القانون، وأي معاش آخر، ومن ذلك المعاش المستحق لها عن زوجها، حال كونه يرتد إلى نظام تأميني مغاير، وأساس مختلف، الأمر الذى يُعد انتهاكًا لحقها في خدمات التأمين الاجتماعي، التي تضمن لها حياة كريمة، وذلك بالمخالفة لأحكام المواد (8، 17، 128) من الدستور، ويأتي الحكم القضائي ضمن عدد من الخدمات التي تقدمها الدولة لأسر الشهداء والتي نرصدها من خلال هذا التقرير
وافق مجلس النواب على نص المادة 6 من مشروع قانون تعويض أسر الشهداء والمصابين في العمليات الإرهابية والمدنيين والخاصة بفرض ضريبة دمغة على بعض الأوراق والمستندات يتم صرفها لصالح اسر الشهداء.
تأسيس المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتابع لرئاسة مجلس الوزراء، وتم تأسيسه انطلاقا من الحفاظ على أهداف ثورة 25 يناير، ويضم المجلس 1240 أسرة من أسر الشهداء، و6140 آلاف مصابًا، يصرف دعمًا ماديًا لـ٩١٩ أسرة من أسر الشهداء، كما صرف معاشات لـ589 مصابًا، وتعاقد المجلس مع مستشفيات كبرى لعلاج أسر الشهداء والمصابين على نفقته بمختلف المحافظات، لتخفيف الأعباء عنهم، كما سيجرى افتتاح مبنى جديد للمجلس بحي السيدة زينب قريبًا، وسيضم ٣ عيادات للرجال والنساء، مع الاستعانة بنخبة متخصصة من الأطباء.
كما يضم المبنى الجديد صالة للعلاج الطبيعي والتأهيل لمصابي العجز الكلى، وقاعة لتعليم الكبار ومحو الأمية لغير المتعلمين، وقاعة للتأهيل النفسي، بالاستعانة بنخبة متخصصة في مجال الطب النفسي
في أغسطس 2017، أصدر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني، قرارا رقم (282) بشأن الإعفاءات المقررة لأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة والقضاء، حرصًا من الوزارة على الاهتمام ورعاية أسر الشهداء.
وتضمن القرار إعفاء الطلاب من أبناء شهداء القوات المسلحة بالمدارس الحكومية من الرسوم الدراسية، ومقابل الخدمات، ورسوم الاشتراك بالرحلات، والمجموعات المدرسية، كما يتم استثناؤهم من شرط التقيد بالمربع السكني للالتحاق بتلك المدارس
ووفقا للقرار السابق، يتم استثناؤهم أيضًا من شروط التحويل من التعليم الخاص للتعليم العام أي وقت من خلال العام الدراسي، إضافة إلى الطلاب المقيدين بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا من هذه الأسر، يتم إعفاؤهم مِن الرسوم الدراسية، ومبلغ التأمين للحاسب الآلي المحمول ويسلم الجهاز هدية للطالب، إضافة إلى استثنائهم من شرط التقييد بالمربع السكني.
وحصل ألف و486 من أسر الشهداء والمصابين على إعفاء تام من المصروفات الدراسية بالمدارس، وتم إعفاء ألف و834 من الأسر والمصابين من تحصيل المصروفات الدراسية بالجامعات الحكومية، وبرامج التعليم المفتوح، والمعاهد العليا وفوق المتوسطة، فضلاً عن تنظيم دورات محو أمية لتثقيفهم، وتأهيلهم لسوق العمل بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.
كما أصدرت الدولة 358 بطاقة تموينية لمن لا يمتلك بطاقة، وتنظيم رحلات لهم لشرم الشيخ والأقصر وأسوان، والسيرك القومى، ومسرح العرائس، فضلاً عن إقامة صالة "جمانيزيوم" لتأهيل أسر الشهداء والمصابين، وبعض التجهيزات الإدارية والملابس الرياضية، كما يتم استخراج صحف حالة جنائية خاصة بالمصابين والمستندات الدالة على الإصابة أو الاستشهاد بالتعاون مع وزارة الداخلية، وتم إصدار 6 آلاف و134 بطاقة تعريف لأسر الشهداء والمصابين بالتعاون مع قطاع الأحوال المدنية بالوزارة.
وقد خصصت الدولة ألف وحدة سكنية لأسر الشهداء والمصابين بمساحات 90 متراً، وفي مجال النقل تم استخراج 4 آلاف و215 اشتراك مترو أنفاق مجانياً لأسر الشهداء والمصابين، و3 آلاف كارنيه لهيئة النقل العام لركوب المواصلات مجاناً، و6 آلاف تذكرة مجانية للقطارات، ووفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (2804 ) لعام 2017 بشأن تخصيص نسبة 2% من مجموع وظائف كل وحدة لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأمنية وشهداء الثورة ومصابيها.