لماذا يكره «ساويرس» الزعيم «عبدالناصر»؟
السبت، 01 فبراير 2020 04:21 م
عداء غير مبرر، وانتقادات حادة دائما ما يوجهها بين فترة وأخرى رجل الأعمال "نجيب ساويرس" للزعيم الراحل "جمال عبدالناصر"، بالتغريد على تويتر بتدوينات مثيرة للجدل، ليهاجم الآلاف من رواد السوشيال " ساويرس" معددين انجازات " ناصر"، فيما يلتزم الأول الصمت دون الإفصاح عن السبب الحقيقى الذى بسببه، ربما يجد نفسه مدفوعا للهجوم على الرئيس الراحل "العائش في قلوب ملايين المصرين والعرب".
آخر انتقادات "ساويرس" للزعيم الراحل كانت فى تدوينة له على "تويتر"رده على مغرد كتب: "الله يرحمك يا عبد الناصر أسد العروبة" حيث وصف " رجل الأعمال "عبدالناصر" :"بأنه بطل هزيمة 67".
ليرد عليه أحد متابعيه قائلا : "شكلك من الإخوان المسيحيين لو عبد الناصر عايش كنت تقدر تتريأ عليه"، وذلك تعقيبًا على هجوم سابق وجهه "ساويرس" إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
جمال عبدالناصر
وبدلا من أن يراجع " ساويرس" نفسه عاد ليقول "ولا حد كان يقدر يجيب سيرته بالخير حتى.. كان اللى حتى يقول نكتة يختفى تانى يوم، ودور على حمزة البسيونى وصلاح نصر وسجن الواحات والتعذيب وكتم الحريات".
ربما يهاجم "ساويرس" الزعيم "ناصر" لتأميم الزعيم الراحل لشركة والده أنسي ساويرس ،والذى يعد أحد أبرز رجال الأعمال المصريين و كان يمتلك في الخمسينات شركة مقاولات اسمها "أنسى ولمعي" ، وهى الشركة التى تمثل نشاطها في تمهيد الطرق وحفر ترع الري.
فى عام 1961 جرى تأميم شركة " "أنسى ولمعي" جزئيا ثم كليا ليهاجر" ساويرس الأب" إلى ليبيا سنة 1966 ثم يعود إلى مصر في منتصف السبعينات ليتعدد نشاطه ويأتى أولاده من بعده لاستكمال مسيرته فى تأسيس شركات شملت فضلا عن الإنشائية مجال السياحة والفنادق وخدمات الكمبيوتر وخدمات الهاتف المحمول.
اللافت أن هجوم نجيب ساويرس على الزعيم الراحل جمال عبدالناصر جاء بالتزامن مع ذكرى الإعلان عن بيان الوحدة بين مصر وسوريا، والذى كان قد جرى توقيعه فى1 فبراير 1958.
تتعدد انجازات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ،والتى تأتى بمثابة أبلغ رد على "ساويرس" من إصدار قانون الإصلاح الزراعي،و الذي منح للفلاح المصري الحق في ملكية أراضى بلاده إلى تأميم قناة السويس، وبناء السدّ العالي إلى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.
وفى مجالا الصناعة فمئات المصانع الكبرى جرى تشييدها بأمر من الزعيم الراحل، وفى مجال الثقافة فقد أقام معرض الكتاب الدولي في القاهرة.
كما يعود الفضل إلى "ناصر" في إنشاء التليفزيون المصري عام 1960، وكذلك ستاد القاهرة في مدينة نصر، وأنشأ كذلك كورنيش النيل.
ساويرس
ذكرى "ناصر" ستظل خالدة، ولن يستطيع أى هجوم عليه أن ينال من قيمة، وقامة الزعيم الراحل الباقى حبه فى قلوب ملايين المصريين،وإلى الأبد، ويكفى أن " ناصر" استطاع بفضل تخطيطه، ومعه الضباط الأحرار أن يحكم مصر " واحد منهم"، ابن لهذا الوطن، ولأول مرة منذ عصر الفراعنة، فتحية إلى خالد الذكر "جمال عبدالناصر"، وسلاما عليه فى مرقده.