أبو الغيط: نسعى لبلورة موقف عربى تجاه الخطة الأمريكية للسلام
السبت، 01 فبراير 2020 01:29 م
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اجتماع مجلس الجامعة اليوم على المستوى الوزارى، هدفه بلورة موقف عربى تجاه الخطة الأمريكية للسلام، التى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأسبوع الماضى
وقال أبو الغيط أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، يمثل وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة، مشيراً إلى أن الطرح الأمريكى لخطة السلام، كشف عن تحول حاد فى السياسة الأمريكية المستقرة نحو الصراع الفلسطينى الاسرائيلى، مؤكدا أن السياق الذى طرحت فيه الخطة الأمريكية يثير علامات استفهام، وكأنها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفى النزاع، مشيرا إلى أن الطرف الاسرائيلى يفهم الخطة الأمريكية بمعنى الهبة، مؤكدا ان الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالى.
وقال أبو الغيط ف كلمته بافتتاح الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أن الموقف العربى الجماعى يجب أن يتسم بالجدية والشعور بالمسئولية وفلسطين ليست قضية الشعب الفلسطينى وحدهم، ولكنها قضية العرب جميعا من المحيط للخليج، مضيفاً " نحن نقف وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة، ونبعت برسالة للعالم أجمع بأن الفلسطيين ليسوا وحدهم، والقرار الفلسطينى الحر له ظهير عربى مساند وداعم له أمام المؤسسات الدولية المعنية".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد أن العرب يُمثلون ظهيراً مسانداً للفلسطينيين، وأنه لن يحدث أن يتخلى العرب عن الفلسطينيين، مُشدداً على أن النضال من أجل قضية فلسطين العادلة ليس نضالاً فلسطينياً فحسب، وإنما هو نضالٌ عربى جماعي، وقال خلال استقبال الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، اليوم، وذلك بمقر إقامة الرئيس الفلسطينى بالقاهرة، عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية الذى ينعقد غداً السبت على المستوى الوزارى بمقر الأمانة العامة لمناقشة الموقف العربى من الخطة الأمريكية للسلام .
وشدد أبو الغيط ، خلال اللقاء على أهمية خروج اجتماع الغد بنتائج تخدم الموقف الفلسطينى وتدعمه، مؤكداً للرئيس الفلسطينى أن توقيت الطرح الأمريكى والطريقة التى عُرض بها يثيران علامات تشكك عديدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكماً من العرب، خاصة وأن اليمين الإسرائيلى بزعامة نتنياهو يسعى لتوظيف الخطة لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يضرب أى إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى المستقبل.
وأكد الأمين العام للجامعة ، للرئيس أبومازن ، أن الرأى العام العربى والفلسطينى يثق فى قيادته وحسن تقديره للموقف الفلسطينى ومتقضيات اللحظة الراهنة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطينى الصامد هو السند الحقيقى للقضية، والضمانة الأهم لعدم التفريط فى أيٍ من ثوابتها.