تفاصيل وأرقام.. «أردوغان» يتحدى المجتمع الدولي ويدشن قاعدة عسكرية في ليبيا
السبت، 01 فبراير 2020 06:00 ص
انتهي مؤتمر برلين الذى ضم قادة الدول الكبرى الدولية والإقليمية للوصول إلى حل سلمي في ليبيا، مطلع يناير، وقد وضع البيان الختامي عدة بنود تضمن ذلك أهمها البند الخامس، حيث تعهدت من خلاله الدول كافه بمنع إرسال قوات أو أسلحة إلى ليبيا، وقد أكد بعدها المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمكن محاسبته على الخطوات التي يمكن أن يتخذها مستقبلاً بشأن الأزمة الليبية، مضيفا، أن أردوغان تعهد في البند الخامس من البيان الختامي لمؤتمر برلين، بوقف إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا.
ولكن كعادته ليس له كلمه، خالف أردوغان تعهداته، وقد وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس في الـ 48 ساعة الماضية العديد من الأسلحة التركية، إضافة لطيارين أتراك، حيث من المتوقع أن تنشئ أنقرة في العاصمة الليبية قاعدة عسكرية مصغرة، خاصة وأن المدينة تتمتع بموقع استراتيجي مطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث أخذت تركيا من حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، والمحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي امتيازات بحرية.
وحاليا تجرى تركيا مفاوضات مكثفة مع حكومة الوفاق الإخوانية لإقامة قاعدة عسكرية مصغرة قرب طرابلس، فيما أظهر مقطع فيديو عملية نقل الأسلحة التركية والرادارات إلى قاعدة معيتيقة العسكرية، وبحسب الأخبار المتسربة، فستكون القاعدة التركية الجديدة، مسؤولة عن العمليات العسكرية في ليبيا، على أن تضم قوات تركية خاصة، وأخرى من البحرية، إضافة إلى مهبط للطائرات، وغرفة اتصال مباشر بحكومة الوفاق.
ورغم قرارات مجلس الأمن التي تقضي بمنع تصدير الأسلحة إلى ليبيا، عقب الإطاحة بالقذافي عام 2011، إلا إن حكومة الوفاق تفاوض لشراء طائرات عسكرية ومسيرة من تركيا، بحسب مصادر نقلتهم عنهم قناة العربية قولهم، بأن طيارين أتراكا وصلوا منذ 48 ساعة إلى طرابلس، وأن قيادات في حكومة الوفاق وبالشراكة مع عناصر إخوانية هربوا أموالا من ليبيا إلى تركيا، وتتزامن هذه الأخبار، مع انتهاء زيارة سرية قام بها رئيس الاستخبارات التركية فيدال هاكان إلى طرابلس في وقت سابق للاطلاع على الوضع الميداني.
والانتهاكات الأردوغانية في ليبيا، تلاقي رفضا من المجتمع الدولي، فقد أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، خلال إحاطته لمجلس الأمن بالوضع الليبي، أن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج تتلقى دعما من أطراف أجنبية، في إشارة إلى تركيا، مضيفا سلامة، أن المقاتلين الأجانب الذين يدعمون حكومة الوفاق جاؤوا إلى طرابلس بالآلاف عبر تركيا، وانتشروا في مواقع بالقرب من القوات الليبية، وسبق ذلك اتهامات فرنسية لتركيا بإرسال سفينة أسلحة إلى طرابلس، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في فيديو يرصد حمولة السفينة التركية.
والناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد كشف عبر حسابه الخاص في موقع "فيسبوك" ، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ترصد حمولة السفينة التركية التي قامت بإنزالها في ميناء طرابلس مساء الثلاثاء الموافق 28 يناير الجاري 2020"، فيما كشفت صحيفة الزمان التركية، أن أردوغان يقوم بنقل المرتزقة السوريين للقتال مع حكومة الوفاق في ليبيا، وقد تم نقل أكثر من 3 آلاف مقاتل من لواء السلطان مراد وجماعات فهمي عيسى الارهابية المقاتلة في سوريا مع الجنود الأتراك إلى ليبيا عبر الأراضى التركية، وبحسب التسريبات، حصل كل مقاتل في ليبيا على راتب شهري بقيمة 2000 و500 دولار، ويقوم بالتوقيع على عقد للقتال لمدة 6 أشهر.
المرتزقة السوريون الذين يقاتلون في ليبيبا، يحملون بطاقات هوية مؤقتة صادرة من تركيا، بحسب تقرير لصحيفة الزمان والذى أكد أن شركة "سدات" للاستشارات العسكرية المقربة من أردوغان هي من تقوم بتدريب تلك العناصر وتوجههم، وأنها من يقرر من سيحصل على الجنسية التركية من المقاتلين وتحدد رتبهم العسكرية داخل الجيش التركي.
وتعد تركيا المرتزقة السوريين المقاتلين في ليبيا بحصولهم على الجنسية التركية بعد انتهاء الحرب، وبخلاف العقود والأموال يدمج أردوغان الارهابيين داخل الجيش التركى، وقد تلقى قادة كبار فى الجيش التركى تهديدات من قبل النظام بسبب اعتراضهم على الوضع وتعليمات ضم إرهابيين إلى الجيش للقتال، وأفادت تسريبات نقلتها صحيفة زمان التركية، من داخل القوات المسلحة التركية، كشفت أن بعض قادة الجيش من ذوي المناصب الرفيعة داخل الجيش، منزعجة من الوضع، حتى إن البعض قرر الاستقالة من الجيش، إلا أنهم تلقوا تهديدات بمحاكمتهم بتهمة الانتماء لحركة جولن، في حالة الإقدام على هذه الخطوة.