في الوقت الذى حاربت فيه كل دول العالم بيع الدجاج الحى في الشوارع والمحال العامة، ومنعت ذبحه خارج المزارع والأماكن المخصصة والمجهزة طبيا وصحيا لذلك، لازالت المشاهد في مصر تنبئ بمخاطر وأزمات صحية كبيرة بسبب انتشار محلات ذبح الفراخ في كل شارع ومنطقة بكافة المحافظات.
وعلى عكس ما يتخيله كثير من المواطنين أن الفراخ الحية أفضل في فوائدها الصحية، تحذر كافة الأبحاث والتقارير العلمية والطبية من التعامل مع محلات بيع وذبح الدجاج الحى، وتفند أضراره ومخاطرة العديدة على صحة الإنسان، سواء كان المستهلك أو البائع نفسه، ويعدد كثيرون من الأطباء البيطريين والمتخصصين تلك المخاطر كالتالى.
الدواجن الحية تحمل مخاطر نقل العدوى بأمرض مثل "الكلاميديا" أو " حمى الببغاء"الدواجن الحية تسبب التهابا رئويا شديدا، وتنقل مرض "البارا تيفويد" وتسبب التسمم الغذائي.الدواجن الحية تفقد قيمتها الصحية وفيتاميناتها وعناصرها الغذائية المفيدة لصحة الإنسان.
طرق الذبح البلدى في المحال العامة خطرة على صحة الإنسان بسبب عدم وجود أي من عوامل أمان ونظافة غذائية يتبعها البائع. البائعون في المحال المنتشرة بالشوارع يراعون مكسبهم على حساب نظافة المعدات والآلات المستخدمة، ويقومون بالذبح بطرق وألات خطرة على صحة الإنسان.
كل الأدلة الطبية تؤكد أن معلومة فائدة الدجاج الحى وأفضليته ماهو إلا مجرد شائعات ينشرها البائعون والمستفيدون بين الناس ليستمروا في تحقيق مكاسبهم على حساب صحة المواطنين.العلم والطب البيطرى والغذائى يؤكد أن الدجاج المُجمد يحتوي على معادن وعناصر مفيدة للجسم، وسعرات حرارية أعلى من الحي.الدجاج المجمد غني بفيتامين E وفيتامين B12 وعنصر الزنك المفيد في تقوية جهاز المناعة، ومعدن السيلنيوم الهام لنمو الخلايا، لكن الواقع يتلخص فى مثل هذه المشاهد.
شراء الدجاج المذبوح في المحلات العامة خطر على صحة الأطفال وصغار السن بشكل خاص لأن مناعتهم تكون أقل في مواجهة البكتيريا والفيروسات الناتجة عن عمليات الذبح الخاطئة وغير النظيفة.تخزين الدجاج الحى في المحلات والشوارع يكون بؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة ويجعل تفشى الأمراض الفيروسية والبكتيريا أمرا سهلا، ويهدد صحة المحيطين بتلك المحلات.