«معلش».. رئيس سكك حديد مصر: «أنا تعبان نفسيا» ويستهين بضحايا القضبان

الخميس، 30 يناير 2020 07:00 ص
«معلش».. رئيس سكك حديد مصر: «أنا تعبان نفسيا» ويستهين بضحايا القضبان
اشرف رسلان رئيس السكه الحديد
أمل غريب

يقضي الكثيرون من موظفي السلك الحكومي، أغلب حياتهم يحلمون بتولي أي منصب قيادي في الدولة، يمكنه منه أن يصنع لنفسه واجهة اجتماعية بين عائلته وجيرانه وأقرانه وأصدقائه وبين المجتمع، حلم يتلخص في تخصيص سيارة خاصة للسيد المسؤول، وسائق خاص ينتظره أسفل محل سكنه، ليفتح له باب السيارة، ويردد من حولة كلمة «الباشا»، قبل أن ينطقوا اسمه، لكن السيد المسؤول بعد بلوغه حلمه، يتنصل من مسؤلياته ومهام منصبه الجديد، وهو أمر واقع تعيشه أغلب المصالح والهيئات الحكومية وآخرها الهيئة القومية لسكك حديد مصر.

لم يخجل المهندس «أشرف رسلان»، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، من التصريح بأنه يتعرض لضغوط عصبية ونفسية على مدار اليوم، لا يستطيع أي شخص يتحملها، عند حديثه أمام أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، وقال نصا: «حجم الضغط النفسي والعصبي عليا 24 ساعة كبير، ولو واحد رجله حصلها حاجة الميديا كلها بتتكلم».

تصريح المهندس أشرف رسلان، لا يصلح أن يصدر من فم مسؤول حكومي، واجبه الأساسي رعاية شؤون المواطنين، وإدارة أملاك الدولة، فهو في المقام الأول خادما عند الشعب، كما يقتضي أولى واجباته الوظيفية، أن يعمل تحت ضغط على مدار الـ 24 ساعة، وإلا فعليه الاعتذار عن منصبه الحكومي وتركه لمن يستطيع القيام بواجباتها، ولا يشتكي من ضغوط الوظيفة ولا يستهين بإصابة «رجل» مواطن كما فعل، فالمهندس رسلان، قد لا يقدر قيمة «رجله»، إلا أنه بشكل قاطعي عزيزة وغالية على مواطن يستخدمها للتنقل في مشوار سعيا خلف لقمة عيشه ورزق أسرته.

كان أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة النائب مصطفى سالم، وكيل اللجنة، اجتماعا اليوم الأربعاء، مع المهندس أشرف رسلان، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، لمناقشة الحساب الختامي لموازنة الهيئة القومية للسكك الحديد، للسنة المالية 2018/2019.

وأوضح رسلان، خلال الاجتماع أن الزيادة في العجز المُحقق بحساب ختامي للهيئة، بسبب فائدة قرض بنك الاستثمار القومي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ خطوات جادة بهذا الشأن، حيث بلغت فوائد القرض خلال السنة المالية 4.1 مليار جنيه، في حين أن قيمة القرض بالكامل كانت 10 مليارات جنيه وقفزت إلى 33.4 مليار جنيه بسبب الفوائد.

وروى المهندس أشرف رسلان، معاناته مضيفا: «عدد الجرارات المتاحة بالهيئة حوالى 400 جرار كلها من الأسطول القديم منذ عام 1980، ننقل مليون مواطن يوميا، والجرارات.. ، الأسطول الحالى أُستهلك فى عُرف العالم كله».
 
واستطرد رسلان مخاطبا النواب: «أنا عندى 400 جرار مقدرش أقوم قطار بضائع فى ظل وجود قطار ركاب مُعطل، وقطارات البضائع حاليا بنقومها بخطف جرارات من قطارات الركاب».
 
ووجه النائب فتحى الشرقاوى تساؤلات، بخصوص سبب ارتفاع الزياة فى مصروفات الهيئة عن الزيادة فى الإيرادات، موضحا أنه من المفترض أن يُقابل الزيادة فى الإنفاق على الوقود والخامات والصيانة زيادة أكبر فى الإيرادات وليس أقل، لافتا إلى أن الإيرادات ارتفعت بين السنة المالية 2017/2018 و2018/2019 بنحو 118 مليون جنيه، مقابل زيادة فى مصروفات الخامات والوقود خلال نفس السنة بنحو 360 مليون جنيه، فضلا عن وجود 2.9 مليار جنيه مُستحقة للهيئة لدى الغير من العملاء.
 
ليرد نائب رئيس القطاع المالى بالهيئة القومية لسكك حديد مصر طارق لبيب، إن الزيادة في المصروفات أكبر من الزيادة في الإيرادات نتيجة ارتفاع أسعار الوقود والخامات ومستلزمات الإنتاج والصيانة، فى ظل تثبيت أسعار التذاكر، مضيفا: «كل أسعار مستلزمات التشغيل زادت والتذكرة سعرها ثابت، وهذا ينعكس على زيادة معدلات الخسارة»، مشيرا إلى أن المديونية المُستحقة على هيئة السكة الحديد تبلغ نحو 76 مليار جنيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق