أبرزها قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. ملامح خطة «ترامب» للسلام
الخميس، 30 يناير 2020 04:00 ص
اقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، ما وصفه بحل واقعى بدولتين للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى يشترط إقامة دولة فلسطينية ترفض ما وصفه بـ"الإرهاب" بشكل صريح وتجعل القدس "عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل"، مؤكدًا أن رؤيته تقدم فرصة رابحة للجانبين وحل واقعى بدولتين يعالج المخاطر التى تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل.
قال الرئيس الأمريكى، إن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقًا "لشروط" عدة بما فى ذلك "رفض صريح للإرهاب". ويمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية فى القدس الشرقية"، مضيفا "واشنطن مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراض محتلة".
فيما نشر البيت الأبيض خطة ترامب للسلام والتى تنص على موافقة إسرائيل على إقامة دولة للفلسطينيين تعتمد على الاتفاق الأمنى لحماية الإسرائيليين، تضمن الخطة طريقًا للشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة في الاستقلال والحكم الذاتي والكرامة الوطنية، لن يسمح بإجلاء الفلسطينيين أو الإسرائيليين من منازلهم، وللمرة الأولى فى هذا النزاع، توصل الرئيس ترامب إلى تفاهم مع إسرائيل فيما يتعلق بخريطة تحدد الحدود لحل الدولتين.
فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية، يقول البيت الأبيض، إن إسرائيل وافقت على تجميد النشاط الاستيطانى لمدة أربع سنوات فى الوقت الذى يجرى فيه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية، القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، ويمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية فى القدس الشرقية".، والخطة تعطى أكثر من ضعف الأراضى الواقعة حاليًا تحت السيطرة الفلسطينية.
وأشار البيت الأبيض، إلى أن الخطة تسمح للدولة الفلسطينية باستخدام وإدارة المرافق فى موانئ حيفا وأشدود، ومنطقة على الساحل الشمالى للبحر الميت، واستمرار النشاط الزراعى فى وادى الأردن، وربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالأمن الإسرائيلى، أوضح البيت الأبيض إلى أن الخطة تلبى المتطلبات الأمنية لإسرائيل بالكامل، ولا تطلب من إسرائيل تحمل مخاطر أمنية إضافية، وتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها بمفردها ضد أى تهديدات، تنص الخطة على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، مع احتفاظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية غرب نهر الأردن، ومع مرور الوقت، سيعمل الفلسطينيون مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتحمل المزيد من المسؤولية الأمنية، حيث تقلل إسرائيل من بصمتها الأمنية.
وحول القدس والمواقع المقدسة، ستواصل إسرائيل حماية الأماكن المقدسة في القدس وستضمن حرية العبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين، الحفاظ على الوضع الراهن فى الحرم القدسى الشريف، الحفاظ على الدور الخاص والتاريخى للأردن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة، وجميع المسلمين مدعوون إلى زيارة المسجد الأقص، بحسب الخطة.
وأكد البيت الأبيض أن الأمر متروك للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات شجاعة وجريئة لإنهاء الجمود السياسي، واستئناف المفاوضات على أساس هذه الرؤية، وجعل السلام الدائم والازدهار الاقتصادي حقيقة واقعة، مضيفًا "إذا كان لدى الفلسطينيين مخاوف بشأن هذه الرؤية، فيجب عليهم طرحها فى سياق مفاوضات مع الإسرائيليين والمساعدة فى إحراز تقدم."
بدورها قالت وزارة الخارجية إن مصر تقدّر الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهى الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى.
هذا، وترى مصر أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها.
دعت مصر الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلى إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبى تطلعات وآمال الشعبيّن فى تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.