للقضاء على الحيازات الوهمية.. كارت الفلاح ينتشر ويتوغل ويصل بالدعم الزراعى لمستحقيه
الإثنين، 27 يناير 2020 09:00 ص
فَرَضَ الكارت الذكى أو كارت الفلاح، نفسه على الزراعة والمزارعين، خلال العامين الأخيرين، بعد أن استطاع الوصول لملايين الفلاحين والمزارعين، لتتوارى وتختفى الحيازات الورقية التي كانت أحد أهم عوامل الفساد، في الجمعيات الزراعية وبنوك الائتمان الزراعى، وأسرع الوسائل، في تزوير الحيازات، وتبديد الدعم الزراعى، الذى تساهم فيه الدولة بمليارات الجنيهات سنوياً، لضمان استمرار الإنتاج الزراعى، لأكثر من 10,5 مليون فدان، تعطى ملايين الأطنان من الإنتاج الزراعى، خضروات وفاكهة، ومحاصيل استراتيجية، تساهم بدور رئيسى في الأمن الغذائي محليّاً، كما يتم تصدير الفائض عن الحاجة للخارج.
السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
كارت الفلاح يصل لمحافظة أسيوط
فى إطار توجه الدولة للتحول الرقمى، ووصول الدعم الى مستحقيه، وتحت رعاية السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تم منذ أيام إطلاق منظومة كارت الفلاح بمحافظة أسيوط، خلال مؤتمر شعبى مُوسّع، شهده المهندس إبراهيم سرور، مدير مديرية الزراعة بأسيوط، والمحاسب منتصر الإبجيجى، رئيس منطقة شمال، بالبنك الزراعى المصرى، وبحضور مديري فروع البنك الزراعى، بمراكز أسيوط، ومديرى الإدارات الزراعية والتعاونية، ومسئولى كارت الفلاح بالمديرية والمراكز المختلفة، وذلك لتوحيد المفاهيم، وآليات توزيع الكروت الذكية على المزارعين، والأخذ فى الاعتبار، تقديم كافة السُبل، لراحة المُزارعيين، وآليّة العمل خلال الفترة المقبلة، الجدير بالذكر، أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، كان وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قد أعلن عن إطلاق منظومة الكارت الذكي، بمحافظتي أسيوط وسوهاج.
الدكتور محمد عبادي، أمين عام نقابة الفلاحين الزراعيين
بداية تطبيق المنظومة الجديدة
كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، قد كشفت عن أنّ المنظومة الجديدة، سيتم تطبيقها في 4 محافظات جديدة، وهى الشرقية، والبحيرة، وأسيوط، وسوهاج، خاصة وأنّ التجربة في المرحلة الأولى أثبتت نجاحها بقوة، والتي تم تنفيذها في محافظتي الغربية وبورسعيد منذ البداية، وأنّ إلغاء المنظومة الورقية، لم يؤثر في الواقع الزراعى، كما يقول الدكتور محمد عبادى، الخبير الزراعى، وأمين عام نقابة الفلاحين الزراعيين، والذى أضاف أنه لم تحدث أزمات، بسبب فقدانها أو استبدالها بالكارت الذكي، بل على العكس تماماً، خاصة وأن "الكارت الذكي" يستهدف إنشاء قاعدة بيانات دقيقة، لقطاع الإنتاج الزراعى، ووصول الدعم إلى مستحقية، وهو ما سيكون بمثابة إنجاز كبير، في الفترة الحالية، كما اتخذت وزارة الزراعة، خطوة المرحلة الثانية، بعد خروج العديد من التقارير الخاصة بها، لإثبات نجاح المرحلة الأولى، والتي تمت في محافظتي الغربية وبورسعيد، وأثنت على نجاح التجربة، لاسيما وأنّه تمّ تسليم 55% من الكارت الذكى، على المستفيدين بالمحافظتين، وأشار "عبادى" إلى الانتهاء من تسجيل 4 مليون و995 ألفاً و386 استمارة، من عدد الحيازات الزراعية، بنسبة تصل إلى 88.9% من عدد الحائزين، البالغ عددهم 5 ملايين و617 ألف و236 حيازة، وذلك من خلال مديريات الزراعة بالمحافظات، حيث جرى تسليم 148 ألف و784 كارت فلاح زكى، فى محافظتي الغربية وبورسعيد كمرحلة أولى، وبدأ العمل في المنظومة، وتوزيع أسمدة الموسم الزراعى الشتوى.
عبد الرحمن صدام أبو حسين نقيب الفلاحين
السيد القصير يواصل منظومة الكارت الذكى
السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فور تسلمه لمنصبه، أصرّ على سرعة إنجاز المنظومة، وتدقيق البيانات، فى كافة المحافظات لتعميمها، خاصة بعد نجاحها في المرحلة الأولى، وذلك حتى يصل الدعم بكآفة أشكاله، إلى جميع الفلاحين في مصر، ولا يستطيع أحد، أن يسرق أو ينهب الدعم، المخصص لأي فلاح بشكل أو بآخر، فكارت الفلاح، كما يقول الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، يهدف إلى بناء منظومة حديثة للزراعة، وتطوير القطاع الزراعي.
توزيع الأسمدة
ومن أبرز مميزات "كارت الفلاح"، كما يقول أبوصدام، هو توضيح الحيازة الحقيقية والمساحة المنزرعة، وكذلك القضاء على الحيازات الوهمية، فضلاً عن الحد من انتشار السوق السوداء للأسمدة، وتوزيع الأسمدة من خلاله بالكميات المطلوبة، بناء على مساحة الأراضي المسجلة على الكارت، حيث تعتبر قاعدة بيانات صحيحة للفلاحين، تساعد في تحديد الكميات المطلوب توفيرها، من الأسمدة والتقاوي ومستلزمات الإنتاج، وإحكام الرقابة في الجمعيات والمديريات الزراعية، ولذلك سيحصل الفلاح على مستلزمات إنتاجه دون أى تلاعب، وتدقيق الزمام، والمساعدة فى عدم التعدى على الأرض الزراعية.
زراعة القمح
ووفقا للتقارير، الصادرة عن وزارة الزراعة، فإنّ من أبرز فوائد المنظومة، تحديد المساحات المزروعة بشكل دقيق، بكل موسم زراعى، وأنواع الزراعات والكميات المتوقع إنتاجها، من كل محافظة، بالإضافة إلى إمكانية تحديد وصرف دعم تحفيزى، لإنتاج محصول معين، مثل القمح والذرة، للمساعدة فى تنفيذ خطة الدولة، للتوسع فى إنتاج محصول معين، بدلاً من استيراده من الخارج.
الكارت الذكى للفلاح