مؤتمرات الشباب هزمت المقاول محمد علي
الأحد، 26 يناير 2020 09:02 م
لا أحد يمكنه أن يستهين بالمؤتمرات الوطنية للشباب التي يجلس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مائدة حوار وجهاً لوجه مع شباب مصر، دون وساطة أو خطوط حمراء لطرح الرؤى والأفكار ومناقشة الملفات الشائكة سواء التي تخص الشأن الداخلي المصري أو التي تدور بالمنطقة العربية.
حاولت الجماعة الإرهابية، النيل من الموضوعات المطروحة على أجندة تلك المؤتمرات في كل مره والتقليل من أهدافها ومحاولتها اليائسة في اختزال تلك المؤتمرات بأنها مضيعة للوقت، وشو إعلامي واختيارات أمنية للشباب من الحضور، ناهيك عن ادعائهم الحصول على مبالغ باهظة من قبل الجهة المنظمة، وثبت أن كل تلك الشائعات أكاذيب لا أساس لها من الصحة.
الهدف الأسمى من وراء عقد مؤتمرات الشباب، ظهر جلياً يوم 20 سبتمبر 2019 وتأكد في 25 يناير 2020، حينما ظهر وعي المصريين وردوا على كل الدعوات التحريضية المخربة التي صدرتها أجندات مخابرات تركيا وقطر من خلال حفنة الخونة الهاربين بالخارج والتي تحركهم كالعرائس.
المصارحة والمكاشفة بمؤتمرات الشباب التي جاءت من خلال جلسات «اسأل الرئيس» الأيقونة الرئيسية بكل مؤتمر، فضلأً عن كشف الحساب الذي تقدمة الحكومة أمام المصريين بمختلف مؤسسات الدولة، والتوصيات الأخيرة بكل مؤتمر والتي جاءت تلبية لمطالب الشباب خلال النقاشات التي دارات بجلسات المؤتمر وسرعة تنفيذها من الدولة، كلها كانت عوامل كافية للمصداقية وتجديد لثقة المصريين في القيادة السياسية والالتفاف حول مؤسسات الدولة لمزيد من الإصلاح والتطوير.
الأزمات والمشاكل والمعوقات في مصر، والتي تصدرت أجندة جلسات مؤتمرات الشباب، التي عقدت منذ انطلاقتها الأولى في 2016، وحتى الآن وإعطاء الشباب فرصه لتقديم أفكارهم نحو الحلول، وتبني الحكومة هذه المقترحات منحت شباب مصر فرصة الانطلاق نحو الإبداع وفرضت عليه مسؤولية المشاركة في صنع القرار، وبالتالي بات من الصعب تغييب وعي أبناء مصر، واختطاف عقولهم وقطعت الطريق على الكتائب الإليكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، التسلل إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
التحذيرات التي أطلقتها مؤتمرات الشباب عن حروب الجيل الرابع والخامس هزمت الحرب الإليكترونية، فتصدى المصريون للشائعات، وأسقطوا دعوات المقاول الهارب محمد علي الذي رضخ أخيراً لإرادة المصريين، واعترف بأن الكلمة العليا لهم وكانت إجابتهم واضحة: «مصر أولاً وأخير»، فأعلن هزيمتة الساحقة في حربه التي لم تكن أمام القيادة السياسية أو مؤسسات الدولة أو حتي جهة أمنية، بل كانت حرباً وجهاً لوجه مع المصريين، الذين ينتصرون دائماُ ولو بعد حين.