أردوغان يشن حملة اعتقالات للصحفيين والقضاة.. وتقرير ألماني: الصحافة تعيش عصر الظلام بتركيا
الأحد، 26 يناير 2020 05:00 م
لاتزال عمليات الاعتقال التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين والقضاة مستمرة، وهو ما ذكره نائب رئيس مجلس القضاة والمدعين العامين في تركيا محمد يلماز، الذي قال إن هناك تحقيقات جارية مع 400 قاضي ومدعي عام بشأن صلاتهم المزعومة بحركة الخدمة التي يتزعمها المعارض التركي فتح الله جولن، التي تتهمها الحكومة التركية بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو 2016، حسب تقرير للموقع الأخباري تي 23.
وأضاف "يلماز"، أنه يتم جمع جميع الوثائق والمعلومات حول هؤلاء القضاة والمدعين العامين بواسطة محققين قضائيين، مشيرا إلي أن مجلس القضاة والمدعين العامين يواصل التحقيق في المزاعم.
الجدير بالذكر أن الحكومة التركية تتهم حركة جولن بتنظيم تحرك الجيش التركي في 15 يوليو 2016 وتصفها بأنه «منظمة إرهابية»، على الرغم من أن الحركة تنفي بشدة تورطها في محاولة تحرك الجيش أو أي نشاط إرهابي.
وأعقب محاولة الانقلاب المزعومة قيام السلطات التركية بشن حملة اعتقالات على أتباع الحركة، وجري عزل أكثر من 6 آلاف قاضي ومدعي عام من وظائفهم بدعوي صلاتهم المزعومة بالحركة.
من ناحية أخري يعاني الصحفيين في تركيا من اضطهاد، خاصة وأن أردوغان بدأ ينظر إلي الصحافة علي أنها جريمة.
أما الصحف المعارضة فحدث ولا حرج، فقد ألغت مديرية الاتصالات الرئاسية في تركيا البطاقات الصحفية (التراخيص) الخاصة بالصحفيين العاملين في صحف المعارضة اليومية بيرجن وإيفرينسيل.
وذكرت جريدة "بيرجون" أن الإدارة أجلت تجديد البطاقات لعدة أشهر، في حين نقلت جريدة "ايفرينسل" عن مسئول لم تكشف هويته قوله إن مديرية الاتصالات لديها بالفعل قائمة بالصحفيين المرفوضين، حيث تم إلغاء بطاقة ناشر بيرجن ومنسقي النشر ومدير الملاحق والمراسلين وكاتب عمود.
كما تم إلغاء بطاقات مراسلي "إيفرينسيل" الحاصلين على بطاقات دائمة (التي لا تنتهي صلاحيتها أبدا)، ، وهى تخص رئيس التحرير، ومدير التحرير، والمدير الإداري، والصحفيين الذين يحملون بطاقات مؤقتة.
وفي نفس السياق، كشف تقرير لمنصة دويتش فيلة الألمانية، أن الصحافة التركية تعيش واحدة من أسوأ عصورها، في ظل حكم رجب طيب أردوغان.
وأشار التقرير الألماني إلي إنه من الصعب على الصحفيين فى تركيا الإبلاغ عن قضايا مثل الفساد أو حرب الحكومة مع الأكراد،
وقال جلال باسلانجيتش من قناة Arti TV المستقلة ومقرها ألمانيا، "الأهم هو مقاومة الحرب والدعوة من أجل السلام، لكن في الوقت الحالي في ذلك البلد، فإن الذين يريدون السلام يعاملون كإرهابيين".
ومن جهته عبر أيدين إنجين، كاتب عمود في جريدة "جمهوريت" اليومية، عن رأي مماثل، وقال إن وسائل الإعلام لم تعد حرة منذ الاستفتاء على الدستور لعام 2017، وأكد إنه لا يكاد يوجد منفذ إعلامي حر في تركيا .