«الماس الكهربائي» المتهم البريء في حوادث الحرائق

«الماس الكهربائي».. المتهم البريء في كل الحرائق، فليس هناك حريق إلا والماس الكهربائي، هو أول المتهمين، ثم تفاجأ بعد التحري والبحث أن 99% من تلك الحرائق لا علاقة لها بالماس الكهربائي.  

 

وللكشف عن حقيقة الماس الكهربائي، وأسبابه، وطرق الوقاية منه تواصلت «صوت الأمة» مع المهندس محمد عويضة، رئيس قطاعات الشبكات بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء سابقا، الذي أكد أن 99% من الحرائق لا علاقة لها بالماس الكهربائي، مع أنه قد يعلن في البداية أنها بسبب الماس الكهربائي، والسلب في ذلك أن الماس الكهربائي ليس فيه اتهام مباشر لأحد، وذلك حتى يظهر السبب الحقيقي للحريق.

 

ويضيف عويضة: أما السبب الرئيسي في الماس الكهربائي فهو انعدام الثقافة في التعامل مع الكهرباء، وعدم وجود المواد الخام الأصلية، بل واستخدام تلك المواد الرديئة استخداما عشوائيا من قبل غير المتخصصين، فمثلا لو حدث للسلك شيء ما في بيتك أو في مصنعك، ترى العامل لفه ووضع عليه شريط لحام بشكل عشوائي، والحقيقة أنها إذا سلمت معه في أول مرة، فلن تسلم في الثانية، فيمكن أن ينصهر السلك دون أن يدري مما يتسبب في حريق كبير.

 

ويكمل: «فمن الطبيعي في حالة حدوث أي مشكلة يتم فصل القاطع الفرعي تلقائيا وفي حالة عدم فصله معنى ذلك أن لن يستشعر بخطر المشكلة واستمرار وجود التيار الكهربي في هذه الحالة يتسبب في الحريق، لذا لابد من تسلسل قدرات وسعات القواطع من الفرعي وحتى الرئيسي وهكذا حتى تصل إلى مصدر التغذية لأنه ليس من المنطقي في حالة حدوث قصر عند أي مشترك يتسبب ذلك في فصل المفتاح الرئيسي بالمحطة الرئيسية».

 

ويؤكد عويضة، أن هناك أنواعا عديدة من الماس، فهناك الماس يحدث للإنسان مثلا حينما يلمس الثلاجة أو العسالة وهي شغالة، وهذا نتيجة لعدم التقريط، أو ما يسمى أجهزة تسرب أرضي، أما عن طرق الوقاية فقال عويضة أن أهم طرق الوقاية هي الوعي لدى الجمهور، فلابد أن يعرف المستهلك ماذا يستهلك من المواد الخام وهل هي أصلية؟ ومدى ملاءمتها للغرض الذي يستخدمها فيه؟ وكيف يستخدمها؟

 

ويتابع رئيس قطاعات الشبكات سابقا: «كذلك لابد أن يكون لديه الوعي الكامل في التعامل مع الكهرباء، وإلا فعليه أن يستعين بالمتخصص، لأن أهم شيء في الكهرباء الرباط والأرضي أي التقريط والربط المحكم والاتصال الجيد بين كل الأطراف».