قبل ساعات من تكريمهم في احتفالات الشرطة.. رسائل مؤثرة لأسر شهداء الداخلية (صور)
الثلاثاء، 21 يناير 2020 11:21 م
تحتفي وزارة الداخلية خلال أيام بشهدائها الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ علي تراب الوطن، في حفل كبير تنظمة وزارة الداخلية بأكاديمية الشرطة في إطار الاحتفالات بعيد الشرطة الـ 68، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجهت وزارة الداخلية الدعوة لأسر شهداء 2019، وهم أسرة الشهيد العقيد رامي هلال وهم مروة محمد توفيق أرملة الشهيد، أبنائه هانيا 11 عام وعلي رامي هلال 6 أعوام ، وأسرة الشهيد المقدم باسم فكري وهم سارة محمد رشاد محمد أرملة الشهيد سليم باسم فكري 4 سنوات نجل الشهيد، وأسرة الشهيد المقدم ماجد أحمد صبري، وعنهم والده ووالدتة عواطف عبداللطيف، وأسرة الشهيد المقدم مصطفي عبيد عنهم آيات عبد الفتاح أرملة الشهيد وابنته لارا 7 سنوات.
أسرة الرائد محمد صلاح الدين شلبي، وعنهم نوران نبيل أرملة الشهيد وكريمتة فريدة عامان، وأسرة الرائد الشهيد ماجد أحمد عبد الرازق، وعنهم سارة وائل طاحون أرملة الشهيد وطفلته ليلى 10 أشهر، وأسرة الرائد أحمد صلاح المسلمي، وعنهم والدته أمينة أحمد وشقيقه زياد صلاح، وأسرة الشهيد النقيب مصطفى سيد عثمان، وعنهم ميادة أحمد حسن، أرملة الشهيد ومحمد مصطفى عمره عام نجل الشهيد، أسرة الشهيد النقيب عمر ياسر عبدالعظيم، وعنهم ياسر عبد العظيم والد الشهيد ووالدته داليا سامي غريب، وأسرة الشهيد النقيب عمر إبراهيم كمال القاضي، وعنهم رانده محمود عبد المطلب والدة الشهيد.
ومن الأفراد والمجندين أسرة الشهيد أمين ممتاز أول مجدي شوقي موسي إبراهيم، عنهم أرملة الشهيد مرثا عزيز اسخرون، وبيشوي مجدي نجل الشهيد، وأسرة الشهيد أمين أول كرم السيد محمد مرزوق، وعنهم أسماء أحمد محمد متولي أرملة الشهيد وحسام كرم 10 سنوات نجل الشهيد، وأسرة الشهيد مساعد ثالث عمر علي منازع، وعنهم انتصار أحمد محمد دياب أرملة الشهيد ومحمد عمر علي 5 سنوات نجل الشهيد.
وأسرة الشهيد مجند عبدالله ممدوح حسن محمد الصاوي، وعنهم والد الشهد ووالدته سعاد محمد محمد، وأسرة المجند هشام محمود إبراهيم يونس، وعنهم والد الشهيد ووالدته قمر محمد إبراهيم.
من جانبهم بعث أسر الشهداء برسائل مؤثرة قبل التكريم بأنهم قدموا أبنائهم وذويهم فداء للوطن مطالبين الدولة بالقصاص لكل الشهداء بمواصلة الحرب على الإرهاب، والتصدي لمحاولات هدم الوطن و نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، حتى لا يضيع دم شهدائهم هباءً، حيث راح شهدائهم في سبيل ذلك.
أسر الشهداء تحدثوا لـ "صوت الأمة " ، وقالت مروه الببلاوي أرمله الشهيد المقدم رامي هلال إنها فخورة ببطولة زوجها وأنها ترى وقوفها بحفل التكريم أمام الرئيس شرف عظيم، مؤكدة أن ما اثلج صدرها حق الشهيد الذي عاد بنفس لحظة الاستشهاد، وأشارت إلى أن وزارة الداخلية والدولة المصرية قدرت شهدائها، وقاموا بدور كبير تجاه أسر الشهداء ووفروا جميع الإمكانيات والخدمات لأبناء الشهداء حتى لا يشعروا بفقد الأب، ولم يبخلوا عليهم بشيء.
واختتمت أرملة الشهيد حديثها: «حقاً وزارة الداخلية وعدت وأوفت ، فضلأً عن دورهم في رعاية أبنائها هانيا 11 عام ، لوجين 9 سنوات ، جيدا 7 سنوات ، علي 6سنوات».
ساره محمد أرملة الشهيد باسم فكري، أعربت عن سعادتها بالتكريم قائلة: «سعيدة جداً بحضوري ونجلي سليم البالغ من العمر 4 سنوات لحفل تكريم يشاهده العالم ليروا ماذا قدم زوجي لوطنه وستكون الحفل أرشيف عظيم لابني، إن دل ذلك يدل على احترام وتقدير من وزارة الداخلية لشهداء الوطن، وختمت أرملة الشهيد، زوجي قبل استشهاده بأسبوعين كان شديد التعلق بطفلنا سليم وبأخر أجازة له لم بفارقة لحظة، وكان يدعوا بالشهاده طيلة حياته».
آيات عبد الفتاح أرملة الشهيد مصطفي عبيد قالت: «تخطينا وابنتي لارا البالغة من العمر 7 سنوات مرحلة صعبة جداً منذ واقعة الاستشهاد، ولعبت وزارة الداخلية والأسرة دور كبير في تخطي هذه المرحلة، لم يتركونا لحظة، والعلاقات الإنسانية بالوزارة على تواصل مستمر معنا تتابع أمورنا وتلبي احتياجاتنا، وتزلل لنا كل الصعوبات، فضلاً عن حرص الوزارة حضورنا بكل المناسبات لتحفيز الأولاد، حتى المتابعة الدراسية لم يتركونا وحدنا فيها».
أحمد صلاح والد الشهيد ماجد صبري ووالدتة عواطف عبداللطيف قالوا بصوت واحد: «ابني فداء للوطن وهذه رسالة نؤديها ونؤمن بقضاء الله وقدره»، وقال الأب: «ابني رفض الزواج وفي كل مره كنت أحفزه على ذلك كان يرد: يابابا أخد بنت ناس أتجوزها شهرين واسيبها أرملة»، وكأنة كان يشعر بالشهادة.
وقالت الأم: «لم يخبرنا نجلنا بعمله في سيناء إلا يوم الاستشهاد حينما أبلغنا من جهة عمله، وفي آخر أجازة له كان يوصي شقيقه الأصغرعلينا أنا ووالده، وبنفس الأجازة توجه مع والده لمقابر الأسرة بالشرقية، وتسائل عن اكتمال العدد بالمقابر قائلاً: يابابا الترب مليانه لو حد مات هيدفن فين»، فرد والده: «احنا عملنا 7 عيون تاني بص عليهم ومشي وكان هو أول واحد يدفن فيها» .
نوران نبيل أرمله الشهيد محمد صلاح الدين شلبي، أكدت أنها محتفظة بكل الأخبار التي نشرت بوسائل الإعلام عن واقعة استشهاد زوجها حتى يفتخر أبنائه بهذا الأرشيف، مضيفة: «الشهيد ترك لي فريدة عامين وبعد الوفاة بشهر قمت بوضع ابنتنا الثانية ليلى البالغة من العمر الآن 7 شهور، وقبل الاستشهاد بشهر تم تكريم زوجي من وزارة الداخلية لمساهمته في مكافحة الإرهاب في سيناء».
ميادة أحمد أرملة الشهيد مصطفى محمد عثمان، قالت لدينا طفلان محمد عمره عامين، مؤكدة أن أصعب لحظة تمر عليها بعد الاستشهاد لحظة تكريمها لاستشهاد زوجها، معبرة عن فرحتها لقيام زوجها الشهيد بأخذ حقه من قاتله قبل الاستشهاد.
راندة محمود عبداللطيف والدة الشهيد عمر القاضي، قالت: «نطالب بالقصاص مؤكدة أن حق نجلها عاد ولكن تقصد بالقصاص استكمال مكافحة الإرهاب والقصاص للشهداء حتى آخر منفذ للحادث، وأضافت أنها استقبلت الحادث يوم الاحتفال بعيد الفطر، مؤكدة أن نجلها كان يشعر قبلها بالشهادة حيث ترك وصية في آخر أجازة له ، وكان يمزح معها دائماً قائلاً: «هتبقي أم شهيد »، حتى أنه تعرض لعصابة بمأمورية بشمال سيناء قبل واقعة الاستشهاد بشهرين وبعد تماثله للشفاء كان يؤكد لها أنها ستصبح أم شهيد.
مرثا عزيز اسخرون أرملة الشهيد أمين ممتاز أول مجدي شوقي موسى ونجله بيشوي مجدي، أكدوا أن الشهيد كان يعمل بالحماية المدنية بأسيوط، وتوفي بأمورية إخماد حريق كبير بمنفلوط، وأثناء إطفاء الحريق حدث ماس كهربائي مما أدى لاستشهاده في الحال، وقدموا الشكر لوزارة الداخلية على ما يفعلوه معهم من متابعة ورعاية واهتمام.
قمر محمد إبراهيم والدة الشهيد مجند هشام محمود إبراهيم قالت إن نجلها استشهد 25 يوم يونيو الماضي في واقعة إطلاق نارعلى كمين أثناء تواجده بالخدمة، وعبرت عن فرحتها بحضور التكريم وقدمت الشكر لوزارة الداخلية التي لم تفرق في المعاملة بين شهدائها، وأكدت أنه تم إبلاغها من الوزارة باختيارها لأداء مناسك العمرة.