ستصل لـ22 مزرعة نهاية 2020.. بدء إنتاج تقاوي المحاصيل الحقلية والخضر بـ8مزارع مصرية إفريقية ِمشتركة
الأربعاء، 22 يناير 2020 09:00 ص
تُمثّل التقاوى والبذور، حجر الزاوية في الزراعة، بمصر والعالم، وهى الضلع الحيوى الأصيل والقوى مع المياه والتربة أو الأرض، في مولد واستقرار حرفة الزراعة، وقد تطورت عملية الحصول على البذور والتقاوى، من الطُرق التقليدية القديمة، إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة والبحوث والمعامل، في استنباط البذور والتقاوى وإنتاجها، بعد أن صارت تجارة، يُسيطر عليها عددٌ من الدول الكبرى، التي تمتلك التمويل الاقتصادى اللازم والبحوث والدراسات العلمية والمعامل والمختبرات، والعناصر البشرية، القادرة على إنتاج البذور والتقاوى على مستوى عالمى.
تقاوى وبذور الخضروات والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية
تقاوي المحاصيل الحقلية والخضر
من ناحيتها، كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أعلنت عن التوسع في إنتاج تقاوي المحاصيل الحقلية المصرية، وكذلك أصناف الخضر، بالمزارع المشتركة مع الدول الإفريقية، من أجل زيادة انتشار تقاوي المحاصيل الحقلية والخضر المصرية في الدول الافريقية، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة سبل التعاون بين دول القارة الإفريقية، خاصة في ظل رئاسته للاتحاد الإفريقي.
وأكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، أن هذه الخطوة تعد تطوراً إيجابياً نحو إنتاج تقاوى المحاصيل الحقلية والخضر المصرية، والتي تلائم البيئة الإفريقية، كأحد وسائل القوى الناعمة المصرية في إفريقيا، ومصدر من مصادر الدخل القومي لمصر، باعتبارها صناعة واعدة، وأشار القصير إلى أن ذلك يُعدّ ضمن أهداف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لزيادة التواجد المصري الفعال، في القارة الإفريقية، من خلال تسويق المنتجات الزراعية المصرية، باعتبارها مصدر من مصادر الدخل القومي، وتحقيق الأمن الغذائي.
بذور وتقاوى الأرز
وكان القصير، قد شهد توقيع بروتوكول تعاون، بين مشروع إنشاء المزارع المشتركة مع الدول الإفريقية، ومعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، في مجال إنتاج تقاوي أصناف الخضر ، وهى بعض هجن الطماطم، مثل أجياد 7&أجياد 16& هجين الخيار الأرضى، وهجين الصوب المصرية، بالمزارع المشتركة مع الدول الإفريقية، لتوفير تقاوى خضر مصرية عالية الجودة والإنتاجية، لزراعتها وتسويقها فى بعض الدول الإفريقية.
السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
خبرة مصرية في إنتاج التقاوى
ووفقاً للبروتوكول، سيقوم معهد بحوث البساتين، بالتعاون مع مشروع المزارع المشتركة مع الدول الافريقية، باستنباط وإنتاج هجن خضر مصرية مثل هجن الطماطم والخيار والفلفل الأحمر والكنتالوب، ذات جودة وإنتاجية عالية بالمزرعة المصرية المشتركة مع زنزبار بتنزانيا، من خلال باحثى المعهد، كما شهد وزير الزراعة توقيع بروتوكول تعاون بين المشروع ذاته ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، بهدف إنتاج تقاوي أصناف وهجن المحاصيل الحقلية المصرية، بالمزارع المشتركة في الدول الإفريقية، لتوفير تقاوى عالية الإنتاجية، لزراعتها وتسويقها في بعض الدول الافريقية.
تقاوى القمح
وتنفيذاً للبروتوكول، سيقوم معهد بحوث المحاصيل الحقلية، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، بالتعاون مع مشروع المزارع المشتركة مع الدول الإفريقية، باستنباط وإنتاج هجن وأصناف محاصيل حقلية مصرية، ذات إنتاجية عالية بالمزارع المصرية المشتركة مع الدول الافريقية، من خلال التعاون بين باحثى المعهد والإدارة المركزية لإنتاج التقاوى.
وقد حضر مراسم التوقيع، الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والمهندس مجدي عبد الله، رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، والدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، والدكتور محمد جبر، مدير معهد بحوث البساتين، والدكتور حاتم إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، والدكتور ماهر المغربي، المدير التنفيذي لمشروع إنشاء المزارع المشتركة مع الدول الإفريقية.
زراعة وإنتاجية البطاطس
مزارع مصرية إفريقية مشتركة
لاجدال في أن الجهود المصرية، والتعاون المشترك مع القارة الإفريقية بكافة دولها، فى كل المجالات لايحتاج إلى تذكير، غير أن المجال الزراعى على وجه الخصوص يشهد تقدماً متواصلاً، بما يتماشى مع توجيهات الرئيس السيسى والاتحاد الافريقى، ويتمثّل ذلك في العديد من المشروعات والدراسات ووالبحوث والبروتوكولات الزراعية، وأهمها وأكثرها عُمقاً وأنفع أثراً، أن المزارع المصرية فى أفريقيا يبلغ عددها 8 مزارع، وتعمل فى إطار تدريبى وإرشادى، ومن المتوقع زيادتها إلى 22 مزرعة بنهاية عام 2020، وأن ارتباط مصر بإفريقيا، ليس وليد اليوم، بل ثمرة تواصل مستمر، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خلال أول قمة أفريقية عقدت بأديس أبابا عام 1963، والتي صحبتها وعاصرتها مد اليد المصرية بكل خير وود وحب لحركات التحرر، والتى قادها عبد الناصر على المستوى السياسى بإفريقيا، وهو ما انعكس على التنمية والتعاون المثمر مع القارة الإفريقية، خاصة بأن الزراعة تعد عموداً أساسيًا فى تنمية العلاقات بين الشعوب ، وأن الإنتاج الزراعى يعد المحور الأساسى، الذى تعتمد عليه الدول الإفريقية، كما أن التعاون المشترك بين مصر وأفريقيا، يعتمد على عقد العديد من الاتفاقيات والبرووتوكولات، التى تساهم فى تنمية القارة الإفريقية، وهو مايتحدث عنه دائما الخبراء والمسئولين المصريين والأفارقة، في كل المناسبات، والإشادة بجهود إنشاء المزارع المشتركة بالدول الإفريقية، وتاريخ مصر مع أفريقيا فى مجال الزراعة، والذى يتور ويتطرق لرؤية واستراتيجية وزارة الزراعة فى الدول الإفريقية ومجالات التعاون المشترك ودعم الدول المختلفة .
بذور وتقاوى