قابوس رمز الدبلوماسية الهادئة في العالم.. نيويورك تايمز تتحدث عن رحيل السلطان

الأحد، 19 يناير 2020 03:10 م
قابوس رمز الدبلوماسية الهادئة في العالم.. نيويورك تايمز تتحدث عن رحيل السلطان
السلطان قابوس بن سعيد
محمد الشرقاوي

«مثّل السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ركيزة أساسية لا غنى عنها للنظام العالمى»، بتلك الكلمات وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حياة سلطان عمان السابق.
 
الصحيفة نشرت مقال للكاتب الأمريكي هيو إيكين، قال فيه إن قابوس بدا في السنوات الأخيرة وكأنه ينتمي إلى عصر آخر، لاسيما مع تنامي الأزمات في المنطقة وفي العالم، وصافا إياه بالعازم والمثقف والعالمي، وأنه كان شخصية مثيرة للإعجاب لأجيال من رجال الدولة الغربيين وقادة الشرق الأوسط على حد سواء.
 
وجاء في الصيحفة أن المغفور له قابوس، امتلك شخصية أبهرت أجيالًا عديدة، من دول العالم، فهو الزعيم الوحيد في المنطقة الذي استقبل مسؤولين من إيران وإسرائيل وهو أمر وصفته بأنه شبه مستحيل في تلك المنطقة المشتعلة، قائلة إن قابوس كان أكثر الوسطاء براعة في المنطقة، وعلى الرغم من أنه كان يعمل بصمت؛ إلا أنه كان جزءًا حيويًا من النظام العالمي. 
 
 
c218049e-c596-4441-b798-1df6baeeafd1
 

واعتبرت الصحيفة رحيل السلطان قابوس، كان أكثر من مجرد رحيل قائد عربي؛ لأنه كان يمثل رمز الدبلوماسية الهادئة، التي ساعدت على إنهاء أكثر النزاعات تعقيدا في المنطقة العربية، معتبرة أن الإنجازات التي حققها منذ توليه منصبه قبل نحو 50 عاما لم تكن متوقعة؛ لأن السلطنة آنذاك كانت دولة فقيرة جدا ولم تكن فيها طرق معبّدة وكانت غارقة في الأمية في الوقت الذي كانت عمان تعاني من ثورة في الجنوب تهدد وحدتها وسيادتها.

وقالت الصحيفة في تقرير سابق لها، إن قابوس حول سلطنة عمان، على مدار ما يقرب من خمسة عقود في السلطة، من جيب معزول إلى دولة متقدمة تشتهر بدور وساطة هادئ، بين الأعداء حول العالم، مضيفة أن قابوس استغل الثروة النفطية لنقل بلاده من الفقر نحو التطور، مما جعله شخص مؤثر للغاية في الداخل.

وعلى الصعيد الدولي، استخدم موقع عُمان في منطقة مضطربة، بجوار أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، ليصبح لاعبًا دبلوماسيًا سريًا ولكنه ضروريا. وفي 11 يناير الجاري، أعلنت وكالة الأنباء العمانية الرسمية وفاة السلطان قابوس، بعد رحلة علاج مع مرض السرطان بدأت عام 2014.

وووصفت السلطان قابوس بأنه أكثر الوسطاء براعة في المنطقة مضيفة أنه على الرغم من أنه كان يعمل بصمت إلا أنه كان جزءا حيويا من النظام العالمي.بحسب ما أوردت “أثير“
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق