3 مكاسب لمصر من المشاركة في مؤتمر السلام حول ليبيا ببرلين
الأحد، 19 يناير 2020 12:24 مسامي سعيد
تبدأ اليوم فعاليات مؤتمر السلام بألمانيا حول أوضاع ليبيا، ذلك بمشاركة عدد من الدول العربية والاوروبية بجانب عدة منظمات دولية و11 دولة، في مقدمتها مصر الجزائر.
أما الدول الأوروبية المشاركة في الاجتماع فهي فرنسا، بريطانيا، ألمانيا باعتبارها الدولة المنظمة، بالإضافة إلى إيطاليا وعلى المستوى الأفريقي دعيت الكونغو في آخر لحظة، نظرا لأن الاتحاد الأفريقي كلف رئيسها دنيس ساسو نغيسو، قبل ثلاث سنوات، برئاسة لجنة رفيعة تعنى بالأزمة الليبية، ذلك برعاية من الأمم المتحدة وفي إطار المساعي الدولية للتوصل لوقف دائم لإطلاق.
فيما غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، (أمس السبت)، متوجها إلى ألمانيا، للمشاركة في مؤتمر برلين الذي يهدف لإحلال السلام في ليبيا.
يأتي ذلك في ضوء جولة خارجية تشمل كل من: «ألمانيا، وبريطانيا»، حيث يشارك (الأحد) في مؤتمر برلين الذي يهدف لإحلال السلام في ليبيا والذي دعت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. كما يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية.
في المقابل أكد عدد من الخبراء أن الأوضاع في ليبيا تمثل أمن قومي لمصر، كونها دولة جوار، إضافة إلى أن هناك العديد من لملفات المشتركة سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري بين الجانبان، فضلا عن كون مصر كانت من أوائل الدول التي رفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي ورفض التدخل التركي ومحاولات التواجد العسكري التركي في ليبيا.
في ذات السياق، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، إن مصر شريك أساسي في مؤتمر برلين كونها إحدى الدول التي مهدت سياسيا لهذا المؤتمر. وأعلنت رفضها السياسي لمحاولات تركيا، إضافة إلى رفضها أي تواجد عسكري داخل الأراضي الليبية.
ولفت إلى أن مصر أعدت اجندة سياسية قوية لهذا المؤتمر بهدف الحفاظ على السيادة الليبية، مضيفا أن مصر اكتسبت ثقة كافة الدول المشاركة بما فيها ألمانيا التي تستضيف المؤتمر بجانب أن هذا المؤتمر لابد وأن يبدأ من رفض الوصايا التركية ومخططتها الاستعماري لليبيا.
وتابع «العرابي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «حيث من المفترض أن يتم التأكيد على الحفاظ على السيادة الليبية ووضع نهج سياسي متكامل يضمن خروج ليبيا من أزمتها الحالية دون أي تدخل خارجي»، مشيرا إلى أن هناك تأكيد على كشف المخطط التركي وتحجيم المزاعم التركية التي سيتم تقديمها خلال المؤتمر.