«مستر اكس» في الجماعة.. عزام التميمي سمسار التمويل القطرى لقنوات الإخوان
السبت، 18 يناير 2020 07:59 م
كان كلام الناشط السياسي وائل غنيم عبر قناة مكملين الإخوانية مباشرا جدا، واضحا جدا لا يحتاج لأى لف أو دوران، "ممكن تسيبنى اتكلم عن عزام التميمى وأفكار عزام التميمى واللى بيمول عزام التميمى ودوره فى الشأن المصرى"، لكن مع هذا الوضوح لم يمنحه مذيع مكملين الفرصة لهذا الحديث، أو لتبصير الشعب المصرى بهذه الشخصية المريبة بحجة أنه لا يمكن أن يمنحه فرصة الحديث عن شخصيات فى غيابهم، بينما كان الهدف من المقابلة أصلا أن يهاجم المسئولين والسلطات فى مصر وهم بالضرورة ليسوا مدعوين للحديث على الشاشة الاخوانية.
حالة الارتباك التى أصابت المذيع الإخوانى سيد توكل، عندما ذكر وائل غنيم اسم عزام التميمى، تشير إلى طبيعة الدور الذى يلعبه الرجل، وبداية فإن المعلومات الواردة فى بطاقته الشخصية تشير إلى أن اسمه بالكامل عزام سلطان التميمى، فلسطينى الجنسية، تحديدا من الخليل، هاجر مع عائلته إلى الكويت، ومنها إلى لندن، حيث حصل على الجنسية البريطانية، وتدرج داخل التنظيم الدولى للإخوان عبر إحدى نوافذه وهو ما يسمى ب"الرابطة الاسلامية فى بريطانيا" وبالمناسبة كانت هذه الرابطة إحدى الجهات التى ادرجتها السلطات البريطانية فى التحقيق الذى اجرته بشأن جماعة الإخوان قبل سنوات.
صعود عزام التميمى داخل الإخوان كان مرتبطا بقناة الحوار والممولة قطريا، والتى كانت النافذة الاعلامية للتنظيم الدولى منذ سنوات ما قبل يناير 2011، لكن علاقة التميمى بالشأن المصرى بدأت بعد الاطاحة بحكم محمد مرسى فى 2013، وقتها فر الإخوان إلى ملاذهم الامن فى تركيا، وبدأت الحرب الإعلامية بالتمويل القطرى والرعاية المخابراتية التركية ،وكان لابد من عراب معروف لدى السلطات القطرية حتى يتولى مهمة توريد الأموال لإعلام الإخوان وهنا تعاظم دور عزام التميمى.
يشغل عزام التميمى مجموعة مناصب فى الإعلام الإخوانى، فهو عضو مجلس إدارة قناة مكملين ،وهو أيضا صاحب شركة لتوريد أجهزة البث الفضائى لقنوات الإخوان، تعتمد عليها جميع القنوات التى تبث من اسطنبول مقابل اجر ،وقبل كل هذا هو رئيس مجلس ادارة قناة الحوار الإخوانية "فضائية التنظيم الدولى" ،فهو يقبض من القنوات مرة بصفته صاحب شركة التى تؤجر أجهزة البث، ومرة أخرى بصفته مسؤولا نافذا بهذه القنوات.
الدور الأهم الذى يلعبه التميمى هو الضامن للأموال، لذا فإن دوره كان واضحا جدا فى الأزمة الداخلية لقناة الشرق الإخوانية ، فقد كان الجميع يخطب وده ،أيمن نور من ناحية لأنه يعلم أنه يمسك حنفية التمويل بيديه، والمحتجون من ناحية أخرى حاولوا التواصل معه ، لدرجة أن تسريبات سرت فى هذا التوقيت عن أن التميمى يسعى للإطاحة بايمن نور واستبداله بسيف عبد الفتاح ،لكن التميمى عندما تحدث أظهر إنحيازه الواضح لايمن نور.
الجانب المظلم فى حياة التميمى هو علاقته بفيروز حليم المذيعة فى قناة الشرق ، حيث تشير التسريبات الى أنها زوجته لكن هذه الزيجة غير معلنة ، وأن علاقتهما كانت هى جواز مرورها للعمل كمذيعة فى قناة الشرق، وقناة الحوار التى يرأسها.