بعد افتعاله أزمة "غاز المتوسط".. الاتحاد الأوربي يعاقب أردوغان ويخفض مساعداته لتركيا
السبت، 18 يناير 2020 02:17 م
أزمة جديدة دخلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب سياسته المتهورة تمثلت في قيام الاتحاد الأوربي بتقليص مساعدات الانضمام المخصصة لتركيا هذا العام، ردا علي الازمة التي افتعلها بالتنقيب علي الغاز في البحر المتوسط، وهو ما أشارت اليه بعض التقارير الصحفية الألمانية.
وأكدت التقارير الصادرة عن صحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الألمانية تقليص مساعدات الاتحاد الأوربي استناداً إلى خطاب بعث به مسئول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى البرلمان الأوروبي، وهو ما واكب توقف مفاوضات الانضمام بين تركيا والتكتل منذ أعوام.
وبرر بوريل التقليص الجديد للمساعدات المخصصة لتركيا بأعمال التنقيب غير المصرح بها التي تقوم بها تركيا قبالة سواحل قبرص العضو في الاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى العملية العسكرية التركية التي بدأت في شمال سوريا أكتوبر الماضي. ولا يسري تقليص المدفوعات الأوروبية لتركيا على المساعدات التي يقدمها التكتل إلى أنقرة في إطار اتفاقية اللاجئين.
وأوضحت صحف (فونكه) أن خطاب بوريل كشف أن الاتحاد الأوروبي قرر تقليص أموال المساعدات لأنقرة مجدداً بحيث سيبلغ نسبة المساعدات المشطوبة للعام الحالي 75 %.
ونُقِلَ عن المفوضية الأوروبية تصريحات أفادت بأن تركيا ستحصل هذا العام على 168 مليون يورو فقط من أموال البرنامج المخصص للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، وسيتم تخصيص 150 مليون يورو من هذا المبلغ لمجال الديمقراطية وسيادة القانون، و18 مليون يورو لبرنامج تطوير الريف.
المثير في الأمر أن المفوضية لم تصدر أي تعليق على هذه التقارير حتى أمس الجمعة.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال مساعدات الانضمام إلى دعم عمليات الإصلاح والقدرة التنافسية في الدول المرشحة لعضويته.