خامنئي يخطب الجمعة بعد غياب 8 سنوات.. محاولة لتهدئة الشارع أم رسائل جديدة

الجمعة، 17 يناير 2020 09:00 ص
خامنئي يخطب الجمعة بعد غياب 8 سنوات.. محاولة لتهدئة الشارع أم رسائل جديدة
آية الله علي خامنئي
محمد الشرقاوي

لأول مرة منذ 8 سنوات، يؤم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، الإيرانيين في صلاة الجمعة، في وقت تشهد فيه الساحة الإيرانية مزيدا من الأحداث المتصاعدة. 
 
وتشهد الساحة الإيرانية أحداثا متصارعة منذ بداية العام الجاري، كان أبرزها مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية في 3 يناير الجاري، ثم قيام الحرس الثوري بإسقاط طائرة أوكرانية بصاروخ قصير المدى، مما أسفر عن مقتل 176 على متنها.
 
وتتميز خطبة الجمعة في إيران بطابع خاص، حيث تعتبر منبرا لنشر رسالة نظام الملالي للأتباع والإعلام والبيروقراطية الحكومية، وبالتالي يتم إعدادها في جميع المدن الإيرانية، من قبل مكتب مركزي تحت إشراف خامنئي، يدعى مجلس التنسيق لأئمة الجمعة.
 
وجاء ظهور خامنئي في الوقت الحالي في ظل احتجاجات تشهدها المحافظات الإيرانية مطالبة بتنحي المرشد والحرس الثوري والاستفتاء على نوع النظام.
عادة لا يظهر خامنئي إلا في الأوقات الحرجة التي تشهدها إيران، فكان آخر ظهور له في 3 فبراير عام  2012، رداً على بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني والذي قال فيه إن جميع الخيارات مطروحة، وهو ما رد عليه بأن التهديد الأمريكي بالحرب سيكون مكلفا، وستكون تكلفتها عشرة أضعاف لأمريكا. 
 
وتحدث خلالها أيضًا حول موضوع الصحوة الإسلامية وقضايا تونس ومصر، وكانت خطبته باللغة العربية موجهة إلى شعبي هذين البلدين، وكانت أيضًا بالتزامن مع تظاهرات البحرين، واتهامات إيران بالوقوف خلفها، وقال خلالها أن الشعب البحريني سينتصر وسيحقق طموحاته رغم المحاولات لتجاهله وخروجه من دائرة الإعلام.
 
وكانت هناك خطب قليلة للخامنئي، ففي 2008 وتحديدا في يونيو، خطب في الإيرانيين، معلنا دعمه وتأيده لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، قبل أن يظهر مرة أخرى في فبراير سبتمبر 2009، عقب موجة احتجاجات شعبية مناهضة للنظام، بتهمة تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أمام منافسه مير حسين موسوي، الذي يخضع للإقامة الجبرية.
 
وعلى مدار عقود مثلت خطب الجمعة لنظام الملالي محفلا اجتماعيا يروج من خلاله لسياساته وقراراته حتى ولو وصل الأمر لتهديد المصليين والمعارضين له، تقول تقارير صحفية إن ذلك جعل من خطباء الجمعة حكام في مناطقهم يخشاهم الجميع فهم يحملون رسائل الخامنئي. 
 
تقارير أخرى تحدثت، عن عودة خامنئي في محاولة لتهدئة الشارع الإيراني في ظل الاحتجاجات التي تشهدها المدن والمناطق المنادية بتنحيه وحل حرسه الثوري، إضافة لعودة السيطرة على ساحات الصلاة بعدما تحولت لساحات تظاهر ضد الخامنئي ورسائله التي تلقى كل جمعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق