رحلت ماجدة الصباحي بعمر 89 عامًا.. دلوعة السينما
الخميس، 16 يناير 2020 02:38 م
رحلت منذ قليل الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي عن عمر يناهز 89 عاما.
واشتهرت ماجدة فى أدوار الفتاة الدلوعة أو المراهقة، فظهرت كأخت كبرى عاقلة ومضحية فى فيلم «بنات اليوم»، وهى نعمت الفلاحة البسيطة فى فيلم النداهة، وهى المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد فى فيلم جميلة.
وهى نعيمة بائعة الجرائد التى يحفظ الجميع طريقتها وهى تنادى على بضاعتها «أخبار أهرام جمهورية» فى فيلم «بياعة الجرايد»، وهى الصحفية التى تكتب عن الحرب والجنود والاعتداءات الصهيونية فى فيلم «العمر لحظة»، فضلا عن أدوارها الدينية الشهيرة، فهى حبيبة التى دخلت الإسلام وتحملت التعذيب حتى فقدت بصرها فى فيلم هجرة الرسول، وجميلة فى فيلم انتصار الإسلام، وهند الخولانية زوجة بلال مؤذن الرسول فى فيلم «بلال».
قدمت للسينما عددًا من أهم الأفلام الاجتماعية والدينية والوطنية والتى تم تصنيف عدد منها فى قائمة أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما، تحمل حياتها الشخصية بعض ملامح الشخصيات التى قدمتها على الشاشة.
وهى تنتمى لعائلة الصباحى المعروفة بمحافظة المنوفية والتى تمتلك العديد من الأملاك بقرية مصطاى التابعة لمركز قويسنا، وكان والدها من كبار موظفى وزارة المواصلات، واسمها الحقيقى عفاف على كامل أحمد عبدالرحمن الصباحى ودرست فى المدارس الفرنسية.
وأثناء دراستها بمدارس الراهبات وقبل أن تكمل سن 15 عاما ذهبت ماجدة فى رحلة مدرسية إلى استوديو شبرا، فشاهدها المخرج سيف الدين شوكت، ووجد فيها مواصفات الفتاة التى يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم «الناصح» عام 1949 أمام إسماعيل ياسين وافقت الفتاة دون أن تخبر أسرتها وصورت الفيلم سرا وفى مواعيد المدرسة، وخدمتها الظروف الأسرية فى هذه الفترة، حيث كانت والدتها مريضة تجرى جراحة داخل أحد المستشفيات، ووالدها فى عمله طوال الوقت، وشقيقها توفيق منشغل بأعماله التجارية وشقيقها مصطفى طالب بكلية الشرطة وأختها الكبرى مشغولة مع خطيبها فى التجهيز لتحضيرات الزواج.