أردوغان المفضوح.. نقل المرتزقة إلى ليبيا فعادوا إليه قتلى ومنحهم جنسية بلاده (صور)
الأربعاء، 15 يناير 2020 04:30 ممحمد الشرقاوي
يوما تلو الآخر، تتكشف الأيادي التركية القذرة في ليبيا، فالدولة التي أرسلت المئات من مقاتلي الميليشيات السورية إلى طرابلس، لحماية حكومة الوفاق والتي يرأسها فائز السراج، يتساقطون واحد تلو الآخر يوميا مع تتالي انتصارات الجيش الوطني الليبي.
الأمر ليس محض افتراء، فعناصر من الجيش الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، عثروا في منطقة عين الزهرة جنوب شرق العاصمة طرابلس في ليبيا على هوية شخصية لمرتزق تابع للميليشيات السورية الممثلة للغزو التركي، يدعى محمد تركمان، صادرة عن ما يسمى المجلس المحلي لعفرين السورية.
وسيطرت تركيا على مفاصل منطقة عفرين السورية، منذ عملية عسكرية شنتها في مارس 2018، بمساعدة ميليشيات سورية ممولة منها.
مؤشرات أخرى وجود عناصر ميليشيية، ذكرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال في تقرير له الثلاثاء، إن عدد القتلى في صفوف مرتزقة الجيش الوطني السوري، الموالين لتركيا، والمتواجدين في ليبيا، ارتفع إلى 14 شخصًا، بعد مقتل 3 من هؤلاء مؤخرًا، ينتمون إلى فصيل «الحمزات». قال المركز إن هناك معلمات عن قتلى آخرين.
وأفاد المرصد السوري بأن المسلحين السوريين القتلى في ليبيا وعددهم حتى الآن 14 ينتمون إلى لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات، كانوا ينفذون عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين يسقطون في قبضتهم خلال المعارك التي جرت قرب العاصمة الليبية طرابلس.
ومع تزايد القتلى السوريين، قال المرصد السوري إن دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة يقدر عددهم بـ 100 شخص، وصلت إلى تركيا تمهيدًا لنقلهم إلى ليبيا، لتعويض النقص في الأعداد، بعد تتالي سقوط اجثث، ففي 10 يناير الجاري، وصلت جثث لمرتزقة سوريين من المقاتلين في ليبيا في صناديق خشبية، ووعدت تركيا بتعويض ذويهم بأموال كبيرة لمدة عامين. وتمنح أنقرة من ترسلهم إلى ليبيا، جنسيتها وراتبا شهريا مغريًا يصل إلى 2000 دولار.
وأشار المرصد السوري إلى أنه سجل وصول 1000 مرتزق إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن، علاوة على 1700 آخرين يتلقون التدريب في المعسكرات التركية، لافتا كذلك إلى أن عمليات التجنيد تتواصل في عفرين ومناطق من عملية "درع الفرات".