من قلب الدوحة.. كيف بدأ التخطيط لعملية مقتل «سليماني»؟

عرضت شبكة "سكاى نيوز عربية"، مقطع فيديو يكشف تفاصيل التخطيط لمقتل قاسم سليمانى بالقرب من مطار بغداد، حيث تم منح الضوء الأخضر للتخلص من قاسم سليمانى بعد الهجوم على السفارة الأمريكية فى العراق.

وبدأ التخطيط من قلب العاصمة القطرية الدوحة، فى غرفة عمليات سرية، بحسب تقرير لقناة أمريكية، حيث تم تجنيد عملاء فى 7 كيانات مختلفة، وهى الجيش السورى، وفيلق القدس فى دمشق، وحزب الله فى دمشق، ومطارى دمشق وبغداد، وحزب الله العراقى، وقوات التعبئة الشعبية فى العراق، للإبلاغ عن تحركات قاسم سليمانى، حتى تم تحديد يوم 3 يناير الماضى لتنفيذ هذه العملية.

وبمجرد هبوط طائرة تابعة لخطوط أجنحة الشام طراز أيرباص A320 فى مطار بغداد، أكد الجواسيس الأمريكيون الموجودون آنذاك فى مطار بغداد الذى يستضيف قوات أمريكية، المعلومات التى تلقوها من دمشق، بعدها، انطلقت ثلاث طائرات أميركية بدون طيار إلى مواقعها من القاعدة العسكرية فى الدوحة، بدون أى خوف من مواجهة فى المجال الجوى العراقى الذى تسيطر عليه الولايات المتحدة. وكانت كل طائرة مسلحة بأربعة صواريخ من طراز "هيل فاير"، وفيما تم مراقبة تنفيذ العملية على بعد مسافة قليلة، حتى تم التأكد من مقتل قاسم سليمانى.

وكانت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، قد كشفت أن عناصر فى القوات الخاصة الأمريكية كانوا يتتبعون موكب قاسم سليمانى، وآخرين، عند خروجهم من مطار بغداد الدولى، يوم الثالث من يناير الماضى، للتأكد من نجاح مهمة اغتياله عن طريق قطف أمريكى بطائرة بدون طيار.

وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى كلمة له، إن قاسم سليمانى قتل أشخاصا، وألحق الأذى بعدد كبير من الأمريكيين، مؤكدًا أن بلاده ستلاحق أى شخص يعتدى على الولايات المتحدة أو حلفائها، وأضاف ترامب: "لم نتخذ هذا الإجراء لقرع طبول الحرب، ونحترم الشعب الإيرانى، وسنحافظ على كافة الدبلوماسيين الأمريكيين والحلفاء، لكن الحرس الثورى الإيرانى وفيلق القدس لا يعرفون الرحمة".