"مهندس تمرير صفقة السد الأثيوبي مع مرسي".. تفاصيل إحباط هروب مدير جهاز الإخوان السري في السودان إلى تركيا

كشفت تقارير إعلامية سودانية عن إحباط السلطات السودانية لعملية هروب مدير جهاز الإخوان السري أسامة عبدالله إلى تركيا.

وفقا للمعلومات المنشورة عن مصادر أمنية بالسودان، فإن سلطان مطار الخرطوم الدولي أسقطت رجل الإخوان قبل لحظات من إقلاع طائرته التي كانت في اتجاهها إلى مدينة اسطنبول في تركيا.

 

وفي تفاصيل إحدى الضربات الكبرى لإخوان السودان، وفق ما وصفته التقارير، فإن قوة أمنية أوقفت أسامة عبدالله في المطار بأمر من نيابة الخرطوم وأودعته السجن القومي "كوبر" بتهمة الضلوع في الانقلاب العسكري الذي استولت عبره الحركة الإسلامية السياسية على مقاليد السلطة بالسودان عام 1989.
 

 

وكشفت مصادر أمنية أن رجل الإخوان كان ينوي الهروب إلى تركيا بعد أن ظل مختفيا طيلة الأشهر الماضية، لكن يقظة القوات الأمنية حالت دون تمكنه من صعود الطائرة واللحاق بعشرات العناصر الإخوانية التي تأويها أنقرة، وفق تقرير نشره موقع العين الإماراتي.

 

وعلى مدار الأعوام الماضية أصبحت تركيا مؤوى قيادات الإخوان الهاربين من السودان، بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 سبتمر، أبرزهم الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز، وفيصل حسن إبراهيم وآخرين.

 

ويعد أسامة عبدالله واحدا من عناصر نظام البشر والذي أثار الجدل كثيرا في البلد الأفريقي ولاحقته العديد من تهم الفساد، لا سيما خلال فترة توليه منصب وزير الكهرباء في الحكومة السابقة، وهو من المقربين للرئيس المعزول عمر البشير، ويكنى بأبنه المدلل.

 

وتولى عبدالله خلال السنوات الماضية منصب مدير الأمن الشعبي، وهو جهاز سري للحركة الإسلامية السياسية خاص بتصفية الخصوم والمصادقة على اختيار الدستوريين في فترة حكم الإخوان الإرهابي.

 

وأشارت مصادر إلى أن أسامة عبدالله تم إيقافه على ذمة بلاغ انقلاب الإخوان الذي دونه كبار المحامين مايو الماضي واعتقل على خلفيته عشرات الإخوان إلى الآن على رأسهم المعزول عمر البشير.

 

لكن المصادر تتوقع تدوين بلاغات جديدة في مواجهة "عبدالله" تتصل بالفساد المالي خلال فترة توليه منصب وزير الكهرباء تتعلق بإقامة السدود، لا سيما سد مروي شمال السودان.

 

وتتهم دوائر سودانية، عبدالله بتحويل وحدة تنفيذ السدود التابعة لوزارة الكهرباء والري والموارد المائية إلى أكبر بؤرة تمكين لعناصر الحركة الإسلامية السياسية، حيث وظف فيها نحو 1000 شخص بصورة فاسدة.

 

ووضعت وزارة الري والموارد المائية في الحكومة الانتقالية أمر تفكيك التمكين بوحدة تنفيذ السدود في سلم أولويات، حيث طردت حتى الآن نحو 300 عنصر إخواني من الوحدة، قبل إقالة مديرها.

 

لقاء سد النهضة الأثيوبي مع مرسي

في 29 مايو 2013 نشرت تقارير إعلامية مصرية تفاصيل عن لقاء شابته السرية جمع بين محمد مرسي العياط وأسامة عبدالله محمد الحسن الذي كان يشغل وقتها وزير الموارد المائية والكهرباء في السودان.

 

وصرحت مصادر مطلعة على الاجتماع وقتها لـ"صوت الأمة" أن الوزير المحسوب على جماعة الإخوان "أسامة الحسن" اجتمع مع مسئولين كبار من جماعة الإخوان في مصر قبل لقاء محمد مرسي وخلصت الاجتماعات إلى شبه صفقة للتواصل مع الجانب الأثيوبي في محاولة للاتفاق على عملية إكمال تشييد سد النهضة الأثيوبي.

 

وقالت المصادر إن الاجتماع خلص أيضا إلى تنسيق التحرك المشترك بين جماعة الإخوان في مصر والسودان لبدء التواصل مع الجانب الأثيوبي بهدف دراسة وتقييم الموقف.

وكانت السلطات الأثيوبية قد بدأت الثلاثاء 28 مايو  في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق في خطوة متعجلة بدلا من تنفيذها في سبتمبر القادم كما كان مقررا ..مما تسبب في حدوث ضجة وغضب في الشارعين السوداني والمصري.