معتز بالله عبد الفتاح: الاتحاد الأوروبي يملك «ورقة ضغط» لوقف مخطط أردوغان في ليبيا
الثلاثاء، 07 يناير 2020 07:32 م
حسم الاتحاد الأوروبي موقفة اليوم من التوغل التركي في ليبيا، وأعلن بشكل واضح رفض الخطط العسكرية التركية في ليبيا، وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يرفض الخطط التركية لإرسال عسكريين إلى ليبيا، ودعا إلى إنهاء فوري للعنف والتدخل الأجنبي في ليبيا، وقال أيضاً إن الوضع في ليبيا يسوء كل يوم، وأن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية في ليبيا.
من جانبة قال معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية إن الاتحاد الأوروبي قادر على فرض عقوبات صارمة علي تركيا، تجبر أردوغان التراجع عن تنفيذ مخططه بليبيا، لكون الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر لتركيا، كما أن الاتحاد الأوروبي مدرك تماماً لمخاطر الوضع الليبي، وأن تدخل تركيا سيجعل من ليبيا سوريا أخرى، ويحول الحرب الأهلية إلى حرب دولية يستحيل علاجها أو الحد من آثارها السلبية على المنطقة وأوروبا، لأنه ستكون هناك مصالح متعارضة لا يمكن التوفيق بينها.
وأضاف «عبد الفتاح» أن أردوغان سيتراجع عن أي مكاسب كانت ستحصل عليها تركيا من ليبيا، ولن يستطيع مواجهة العقوبات المفروضة على أنقرة من قبل الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن العراقيل الدولية الأخرى التي حاصرت تركيا المتمثلة في إعلان دولتي تونس والجزائر عدم السماح بنزول ضباط أتراك على أراضيها لدخول ليبيا، فضلأً عن الموقف المصري الصريح، فكلها ضغوط لن يتحملها أردوغان.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن تركيا تسببت في أزمة كبيرة للاتحاد الأوروبي بعد الغزو العسكري علي سوريا، فضلاً عن خسائر كبيرة تعرضت لها تركيا خلال عامين من ضرباتها العسكرية على سوريا، منها خسائر بشرية بعد قتل عدد كبير من الجنود الأتراك في معارك أمام السوريين، وخسائر اقتصادية تمثلت في هبوط الليرة وتدمير معدات الجيش التركي من طائرات ومدرعات، متوقعاً أن تحاول تركيا الرضوخ للاتحاد الأوروبي كي يكون لها موطئ قدم في عملية التفاوض لأنها تعلم جيداً بأنها لن تستطيع أن تحسم المعركة عسكرياً.