كيف وصل «حامل حقائب السراج» إلى منصب سفير ليبيا للأمم المتحدة؟
الثلاثاء، 07 يناير 2020 08:00 م
أثار خبر تسلم «الطاهر السني» أوراق اعتماده كسفير دائم لليبيا لدى الأمم المتحدة جدلًا واسعًا في الساحة الليبية ما دفع بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيس وتويتر إلى انتقاد هذا القرار كون السني شهير بـ «حامل حقائب السراج».
وقالت صحيفة الساعة 24 الليبية إن المراقبين للشأن الليبي رأوا قرار تعيين «السني» الحامل لجواز سفر أمريكي، والمتهم بالتهرب الضريبي لدى السلطات الأمريكية؛ جاء كمكافأة له من «السراج» بعد أن غرر بمئات الشباب كي يقاتلون نيابة عنه في محاور طرابلس.
وكانت حكومة الوفاق قد عينت المدعو الطاهر السني، مندوبًا لليبيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وفقًا للقرار رقم «1050» لسنة 2019.
ومنذ عام 2016 شغل «السني» منصب المستشار السياسي لفائز السراج، بعد أن كان مستشارا سياسيا لفريق مجلس النواب المفاوض خلال عملية الحوار السياسي التي جرت بمدينة الصخيرات في المملكة المغربية والتي انتهت إلى توقيع الاتفاق السياسي الليبي يوم 17 ديسمبر 2015.
واستغرب البعض من تعيين السني في هذا المنصب العريق، على الرغم من أنه ليس له تاريخ سياسي في ليبيا، ويقول السني أنه تعيين مستشارًا للسراج في بداية الأمر حين كان عضوا للفريق المحاور في الصخيرات، موضحًا أنه كان مستشارا للبرلمان المحاور في الصخيرات، وكان شاهدًا على الاتفاق السياسي من أوله الى آخره.
ورغم حديث السني إلا أن الكثير من الليبين شككوا في مسيرة هذا الرجل كون تاريخه لا يرقى أن يصل بهذه السرعة إلى أرفع المناصب، فلن يمر سنوات قليلة على اتفاق الصخيرات وإلا طلب منه فائز السراج رئيس ما يعرف بحكومة طرابلس أن يكون من ضمن فريق المجلس الرئاسي.