رمزي وقسيس.. حدوتة مصرية!

اليوم تحتفل مصر المسلمة والمسيحية بعيد القيامة المجيد بهذه المناسبة العظيمة قررت الكتابة عن اثنين من أعز أصدقائي المسيحيين اللذين افخر بهما لانهما حدوتة مصرية ويُضرب بهما المثل في القيم والاخلاق والانتماء للوطن، وهما الدكتور هاني قسيس رجل الصناعة الناجح رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي السابق وأيضا المستشار أمير رمزي رئيس محكمة استئناف الإسكندرية.

 

"هاني قسيس" هو نموذج للمواطن المصري المخلص لبلده العاشق لترابها هو وشقيقه "عزيز" ورثا حب الوطن من الآباء والأجداد ويورثونه للابناء والاحفاد ، وهو رجل صناعة من الطراز الأول ويطلق على نفسه «طلعت حرب»، ويرى أن الصناعة هي التنمية الحقيقية التى سوف يحاسبه عليها المولى تبارك وتعالى يوم القيامة، يؤمن بأن الأموال ملك لله ووظيفته تسخيرها في خدمة البشرية حتى يكون سببا فى فتح أبواب رزق للمواطنين تنقذهم من الفقر والمرض والجريمة يمتلك وعائلته مصانع للأدوات المدرسية والمنزلية إنتاجها يغزو أسواق أوروبا وأمريكا مما يؤكد جودتها العالية، وأن لدينا صناعة قادرة على المنافسة الدولية.. 

الغنى عند «قسيس» هو جلب الأموال لمصر من الخارج، وهذا المفهوم هو سبب تقدم الدول، لأنه يحقق التنمية الحقيقية، أما الطريق السهل للثروة فهو الاستيراد والحصول على توكيلات أجنبية، وهذا ما يرفضه لأنه يسهم في تشغيل المصانع والعمالة الأجنبية على حساب المصرية وخروج للأموال.. «قسيس» لديه آلاف العمال يعتبرهم شركاءه وأساس نجاحه، ورغم أن حجم أعماله بالمليارات فإنه لا يحتفظ بأموال فى البنوك داخل مصر أو خارجها، حيث يقوم بتطوير مصانعه باستمرار وإنشاء خطوط إنتاج جديدة، لأنه أخذ على نفسه عهداً أمام الله بتوفير 2500 فرصة عمل سنوياً، ويرى أن العامل المصرى ليس فوضوياً كما يشاع عنه بل متميزا ومنضبطا، هو فقط يحتاج إلى الإدارة الجيدة. 

 

أما المستشار "أمير رمزي" وشقيقيه "د ايهاب رمزي" والفنان المبدع "هاني رمزي" ورثوا أيضا عن والدهم المرحوم "عادل حنا" حب الوطن وعشق العمل الخيري والتطوعي رغم شهرتهم الكبيرة وإقامتهم في القاهرة منذ ميلادهم ولكنهم لم ينفصلوا عن جذورهم بمحافظة المنيا يعيشون آلام أهاليهم هناك ويقدمون لهم المساعدات والخدمات ولكل الفقراء على مستوى الجمهورية من خلال جمعية "راعي مصر" التي أسسوها ويرأسها المستشار "أمير" حيث قاموا ببناء مستشفى بالجهود الذاتية على أكثر من 11 ألف متر وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية بمدينة بني مزار وهي منطقة معدمة صحيا، جمعية (عائلة رمزي حنا) راعي مصر تساعد المواطنين وتخفف معاناتهم من الفقر والمرض ومن خلال مستشفياتها المتنقلة تذهب إلى القرى والنجوع الأشد إحتياجا والمحرومة من الخدمات الطبية في كل المحافظات بهدف علاج المرضى المعدمين بالمجان وتسهم أيضا في توفير مسكن صحي آمن للأسر الفقيرة وتحسين المستوى المعيشى لالاف الفقراء من خلال مساعدات مالية شهرية لغير القادرين على العمل وأيضا سداد ديون الغارمين والغارمات وتوفير مصدر دخل ثابت للأسر الفقيرة والمعدمة بشكل إنساني.

 

ما تقوم به عائلتي رمزي وقسيس شيئ يدعو للفخر وأعمالهم الخيرية لجميع المصريين لا فرق بين مسلم ومسيحي بالإضافة إلى أنهم يتمتعون بالتواضع الرفيع والأدب الجم إنهم حقا نماذج مصرية تحتذى في الوطنية والاخلاص وحب العمل الخيري وسام الاحترام لهم وكل عام ونحن جميعا بخير وبلدنا الغالية وشعبها العظيم في نماء وأمن واستقرار واللهم احفظها من الفتن والمؤامرات ما ظهر منها وما بطن وتحيا مصر قوية وناهضة وقادرة على التصدي لأعداء الداخل والخارج.