تسارع الوساطات لرأب الصدع بين أمريكا وإيران.. الرعاية العمانية والكويتية بالمقدمة
الثلاثاء، 07 يناير 2020 07:00 م
توالت ردود الأفعال الدولية إزاء ما تشهده المنطقة من توتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، حيث تتسارع الوساطات من أجل تهدئة السجال الكلامي والتصريحات المتبادلة التي تصل إلى حد التهديد بالاشتباك العسكري بين الجانبين، فبعد أن حاولت الكويت أن تهدأ الأجواء بين إيران وأمريكا تحركت سلطنة عمان في ذات الإطار.
وبحث رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم، فى مكتبه الاثنين، مع نائب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت لارى ميموت تطورات الأوضاع فى المنطقة، كما التقى رئيس مجلس الأمة الكويتى، فى مكتبه أيضا، بسفير إيران لدى الكويت محمد إيرانى؛ حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع فى المنطقة.
تجدر الاشارة، الى أن العلاقات الأمريكية – الايرانية، تمر حاليا بمنعطف خطير بعد مقتل قائد "فيلق القدس" الإيرانى قاسم سليماني، ورئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى أبومهدى المهندس، فى غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
في سياق آخر ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الإيرانية أن وزير الشؤون الخارجية العمانى يوسف بن علوى قال اليوم الثلاثاء فى إيران إن الولايات المتحدة تريد تهدئة التوتر فى المنطقة، في إشارة إلى البحث عن وساطة من أجل خفض التصعيد بين طهران وواشنطن.
وكتبت وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر أن بن علوى، الموجود فى طهران للمشاركة فى مؤتمر، قدم تعازيه فى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى الذى قُتل فى ضربة جوية أمريكية بطائرة مسيرة فى الأسبوع الماضي.
وتربط عمان علاقات ودية مع كل من الولايات المتحدة وإيران، وسبق أن توسطت بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الإسلامية الإيرانية فى 1979.
وكانت الولايات المتحدة، قد نفذت ضربة جوية فى الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، و أبو مهدى المهندس، نائب قائد ميلشيات الحشد الشعبى .
وجاء مقتل سليمانى بالضربة الأميركية، قرب مطار بغداد الدولى فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركى دونالد ترامب، الذى أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيرانى، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاجون".
و من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوى الأحد، إن إيران تقدمت بشكوى لمجلس الأمن الدولى، التابع للأمم المتحدة، بشأن اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليمانى، فى غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، وذكر موسوى، فى مؤتمر صحفى، "بدأت وزارة الشؤون الخارجية بالفعل تدابير سياسية وقانونية ودولية، بما فى ذلك على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وتتهم واشنطن سليمانى بالمسئولية عن "العمليات العسكرية السرية" فى أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة فى العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".
و من جهته، أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أن نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة فى غرب آسيا بدأت، وقال ظريف فى تغريدة على صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعى "تويتر"، "شاءت أميركا أم أبت، فقد بدأت نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة فى غرب آسيا"، وأضاف وزير الخارجية الإيرانى، "أميركا ارتكبت انتهاكات خطيرة للقانون الدولى فى الاغتيالات الجبانة التى نفذتها يوم الجمعة"، مشددا "استهداف المواقع الثقافية يعد جريمة حرب".