ماذا فعل تميم لاسترضاء طهران بعد تورط النظام القطري في اغتيال قائد فليق القدس؟
الإثنين، 06 يناير 2020 09:00 م
يسعى النظام القطرى فور أن كشفت تقارير أجنبية أن الطائرة الأمريكية التى قتلت قاسم سليمانى قائد فليق القدس انطلقت من قاعدة العديد الأمريكية التى تتخذ من الدوحة مقرا لها، لاسترضاء النظام الإيرانى بكافة السبل، ووصل الأمر إلى تكفل تنظيم الحمدين بسرادق عزاء لقائد فليق القدس.
وذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن تقارير استخباراتية كشفت أن الطائرات من دون طيار التى استهدفت قائد فيلق القدس فى ميليشيا الحرس الثورى الإيراني، أقلعت من قاعدة "العديد" الأمريكية الموجودة بالدولة، قبيل 4 ساعات من وصول قاسم سليمانى إلى مطار بغداد مع مراقبة طائرات الأواكس، التى أيضا كانت قد طارت من القاعدة قبل وصول الدرونز إلى المجال الجوى العراقي.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن وزير الخارجية محمد عبد الرحمن آل ثاني، المتواجد حاليا فى العاصمة الإيرانية "طهران"، ذهب لاسترضاء النظام الإيرانى حتى يضمن عدم إضرار ردة الفعل بالدوحة.
وتابع موقع قطريليكس: فى الوقت الذى كشفت فيه التقارير الأمنية الاستخباراتية، عن تفاصيل العملية العسكرية لرد الفعل على قتل سليماني، وهى من خلال استهداف عدة وحدات تابعة للإدارة الأمريكية فى الخليج، من بينها قاعدة الأسد فى العراق، وقاعدة العديد فى الدوحة، ووحدات أمريكية عسكرية فى الكويت، أكدت التقارير الاستخباراتية أن حكومة تميم خصصت للعملية، عملية تمويهية لإبعاد الرد الإيرانى عليهم، عندما قام تميم بن حمد، بالاتصال بالرئيس العراقى قبيل 48 ساعة من مقتل قاسم سليمانى حيث أبدى الأمير استعداده لتخفيف التوتر فى العراق، فيما انضم إلى قاعدة العديد خلال الساعات القليلة الماضية، بعد العملية قوات أمريكية جديدة وطائرات نقل وتسلل والمزيد من قاذفات الـ B1 والـ B52".
وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو اتصل بنظيره القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى بعد القضاء على قاسم سليمانى وشكره على دعم الدوحة للوقوف ضد النظام الإيرانى الخبيث.
كما أكد موقع قطريليكس، أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، التقى مع نظيره القطرى محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، مساء أمس السبت، حيث تمحور اللقاء حول تقديم وزير خارطية قطر العزاء فى مقتل قائد فيلق القدس فى ميليشيا الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليماني، كما تعهد محمد بن عبد الرحمن آل ثانى بتقديم الحكومة القطرية، الدعم المالى الكامل فى إقامة خيم العزاء والحسينيات الخاصة بـ"سليماني"، فى إيران والعراق وسوريا إلى جانب مجالس العزاء والحسينيات فى البلاد أيضا.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن الحكومة القطرية لن تدفع مراسم دفن قاسم سليمانى فقط بل وجميع مجالس عزائه فى أى دولة، حيث تأتى هذه الخطوة ترضيةً لإيران بعد إعلان صحيفة "ديلى نيوز" الأمريكية عن خروج المقاتلات الخاصة بالجيش الأميركى والتى قصفت قاسم سليمانى وأعوانه من قاعدة "العديد" القطرية.
وتابع موقع قطريليكس: لكن يبدو أن التعويض لم يكن كافياً لنظام الملالي، إذ تعمد الرئيس الإيرانى إهانة عبد الرحمن آل ثاني، فى لقائه السرى معه. وهدد الرئيس روحاني، خلال استقبال عبدالرحمن آل ثاني، برد صاعق على أميركا بخصوص مقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني"، حيث كشفت تقارير عربية نقلاً عن مصادر مقربة من وفد الوزير القطري، أنه انزعج من ردة فعل حسن روحاني، وسأل عن إمكانية استهداف قاعدة العديد بالدوحة، وكان الرد الإيرانى بالامتناع عن الإجابة.