بعد كشف فضائحهم.. الجزيرة تحذف حلقات برنامج «الشهادة» من على مواقعها
الثلاثاء، 07 يناير 2020 04:00 ص
لجأت قناة الجزيرة القطرية، إلى حذف حلقات برنامج «الشهادة» الذي كان يقدمه الصحفي «سليم عزوز»، الموالي لجماعة للإخوان الإرهابية، وهي حلقات فضحت أهداف وخطط الجماعة من بعد ثورة 25 يناير 2011 إلى ما بعد توليهم الحكم في مصر، ثم عزلهم في 2013.
لم تذكر قناة الجزيرة القطرية، أي أسباب لحذف حلقات برنامج «الشهادة» من على موقعها الرسمي، إلا أن الحلقات تناولت شهادات هامة جاءت على لسان عدد كبير من قيادات الجماعة الإرهابية في الخارج، والتي كشفت عن حقيقة الجماعة وخططها منذ 25 يناير 2011 إلى أن تولوا حكم مصر، وماذا كانوا يريدون منها، ثم فترة عزلهم، وهو ما يشير إلى أن تلك الشهادات كانت السبب وراء حذف الحلقات، التي فجرت أزمات كبيرة داخل التنظيم الإرهابي.
كان من أهم وأبرز الضيوف الذين استضافهم سليم عزوز، خلال حلقات برنامجه الشهادة، عددا من القيادات الإخوانية المقيمة في الخارج، عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وأمير بسام عضو مجلس شورى الإخوان، وسيف عبد الفتاح مستشار محمد مرسي، ورضا فهمي أحد قيادات الإخوان، لذا فإن المسؤولين داخل قناة الجزيرة القطرية، استجابوا لطلبات جماعة الإخوان الإرهابية، بحذف هذه الحلقات متعللة بأنها تسببت في وقوع انشقاقات داخل التنظيم الإرهابي في الخارج.
وتبادل ضيوف برنامج الشهادة، كشف الفضائح بين قيادات جماعة الإخوان والموالين لهم، خاصة خلال الفترة التي حكموا فيها مصر، ومنها معلومات كانت تخفى على الكثيرين من الأعضاء داخل التنظيم الإرهابي نفسه، ومنها على سبيل المثال، الهجوم الذي شنه القيادي عصام تليمة، خلال إحدى الحلقات، على قيادات الجماعة، واتهمهم بأنهم السبب وراء الأزمات والوقيعة والخلاف بين أعضاء التنظيم في الخارج.
كما روى عصام تليمة، شهادته عن جماعة الإخوان وكواليس ما كان يجري بداخلها، أثناء وبعد 25 يناير، وقال: «لا قيمة للفرد داخل الإخوان، ولم يتم استشارة كوادر الجماعة وصفوفها للنزول في 25 يناير وما تلاها من أحداث، وكذلك في مسألة الترشح للرئاسة، واعتصام رابعة أو أي من الأحداث»، وأوضح خلال شهادته في حلقات البرنامج، بأن صفوف الإخوان يتم حشدها للتظاهر والفعاليات المختلفة دون معرفتهم ما هو الحدث نفسه، كما أن الجماعة لم تعقد مؤتمرا عاما داخلها منذ عهد حسن البنا حتى عزلهم من الحكم في 2013 وما بعدها».
وذكر سيف عبد الفتاح، مستشار محمد مرسي السابق، في حديثه خلال حلقات برنامج «الشهادة»، الطريقة التي كان يتخذ بها مرسي، قراراته الهامة المتعلقة بشؤون الدولة والمواطنين، موضحا أن مستشاريه كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، بينما كانت القرارات والاستشارات الحقيقية تصدر لرئاسة الجمهورية من مكتب إرشاد جماعة الإخوان ومستشاري وأعضاء التنظيم الدولي للجماعة وأهل الثقة، وليس أصحاب الخبرة والمناصب الرسمية في رئاسة الجمهورية.
وفي شهادته خلال الحلقات، تحدث رضا فهمي، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، عن الطريقة التي كانت تدير بها الجماعة أمور الرئاسة في عهد محمد مرسي، وتحدث عن حركات التنقلات والتعيينات التي كان يصدرها مرسي، وأنه كان يمضي دون أدنى معرفة بمن سيعينهم، على الرغم من أنها مسألة من أبسط أمور الحكم، بأن تكون على دراية كاملة بمن ستعينه مسؤولا في الدولة.
وفي سقطة منه، كشف رضا فهمي، عن أن محمد الفقي رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى في عهد جماعة الإخوان، كان المسؤول عن اختيار وزراء الحقائب الاقتصادية، قائلا: «كام محمد مرسي بيمضي وخلاص بعد أن يختار له الإخوان، وإذا عجزوا عن الاختيار فإنه كان يمضي وخلاص أيضًا».