اعترافات حلفاء الجماعة تكشف: انقلاب جديد داخل الإخوان
الإثنين، 06 يناير 2020 03:00 م
تشهد جماعة الإخوان، انقلابا داخليا جديدا، بعدما خرج عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية مؤخرا، وكشف فساد منهج تلك الحركات الإسلامية، وكيف أن تلك الحركات اعتبرت نفسها لديها إسلام مختلف عن إسلام باقي أطياف المسلمين الأخرين، وفضح مناهج حسن البنا مؤسس الجماعة وكشف كيف جعلت قيادات الحركات الإسلامية شبابها مجرد مجموعة من القطيع لا يؤمنون سوى بالسمع والطاعة.
وقال عاصم عبد الماجد، في تصريحات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، إن المعضلات والأزمات الخاصة بالحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان نابع أكثرها وأكبرها من خلل متأصل ناشئ عن خطأ تاريخي فاحش لا يريد أحد أن يتصدى لتصحيحه.. لو قلت إن الغالبية العظمى من قيادات الحركات الإسلامية العربية لا يستطيعون اكتشاف هذا الخطأ.. لا بمفردهم.. ولا حتى لو حكيناه لهم.. وإنهم حتى لو فقهوه فلن يجرؤوا على الاعتراف به.. بل لن نكون مبالغين حتى لو قلنا إنهم مستمتعون بهذا الخلل الكبير!
وأضاف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وأحد حلفاء الإخوان الهاربين خارج مصر، أن القصة بدأت منذ تأسست لدينا منظمات متحيزة عن الشعوب وصفت نفسها بأنها منظمات إسلامية ، موجها رسالته إلى عناصر الإخوان قائلا: انتبه جيدا حتى لا يضللك المغفلون.. الاعتراض على كونها (متحيزة) وليس على وجودها، حيث بدأ التحيز والانعزال أول ما بدأ في الأصول والمبادئ التي ابتكرها زعماء هذه المنظمات، وازداد التحيز وتعاظم عند الجماعات التي تبايع على هذه الأصول والمبادئ وسموها بيعة على المنهج!».
وأكمل: وتعددت المنظمات بتعدد المناهج، وصار لدينا الآن مناهج خاصة بهذه المنظمات.. بينما هناك إسلام عام يجمع الأمة..هذا الإسلام العام هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا المنهج كاف شاف كامل متكامل لا ترى فيه عوجا ولا نقصا ولا اختلافا ولا اضطرابا، أما مناهج الجماعات التي وضعها المشايخ باجتهاداتهم ففيه من النقص والعيب والضعف والاضطراب بقدر ما توجد هذه الصفات في البشر!
واستطرد عاصم عبد الماجد: حدث شرخ بين هذه المنظمات وبين الشعوب في اللحظة التي اعتمدت هذه المنظمات مناهج شيوخها بديلا عن منهج الرسول وزاد الشرخ واتسع عندما تبايعت هذه المنظمات على هذه المناهج وهذه بيعة مبتدعة ضاهوا بها بيعة الرسول أصحابه على الإسلام، فصار لدى أبناء هذه المنظمات شعور دفين قد لا يدركه أكثرهم بأنهم شيء وبقية الأمة شيء آخر، وزاد الطين بلة عندما جعلوا الأخوة حق لأعضاء المنظمة وكذا الموالاة على اعتبار أن إسلام المنظمة شيء آخر غير الإسلام الذي عليه بقية الأمة لذا صرنا نسمع منهم وصف الآخر والمختلف والغير وقد قصدوا به الأمة وأبناءها وكأن بقية الأمة صارت في أعماق أحاسيسهم شيئا دونيا.
وتابع عاصم عبد الماجد: هذه المصائب أفرزت لنا مصيبة أخرى وهي أنهم انعزلوا أيضا عن الأمة بأهدافهم الخاصة بهم والتي تراعي في عامتها مصلحة الجماعة لا مصلحة الأمة، فإنهم لا يرون الإسلام إلا ممثلا في كلمات شيوخهم، وبالتالي لا يرون الأمة الحقيقية التي يجب مراعاة مصالحها إلا منظمتهم أو على أحسن تقدير يرون المنظمة أعظم وأجل من الأمة، وهذا شيء يخالط منهم اللحم والدم ويترسخ داخل القلب والعقل ولا يمكنهم الانفكاك منه مطلقا بسبب ما ذكرناه من مقدمات خاطئة، وحتى أهدافهم التي تحوي تحقيق مصالح للأمة فهي لا بد أن تتم من خلال منظمتهم وبأيديهم ربما استعانوا بالأمة في بعض المواقف ولكنها استعانة صاحب العمل الأصلي بالأجير!