للتخلّص من أخطاء وسياسات أبو ستيت..

وزير الزراعة يسابق الزمن لزراعة 3 ملايين فدان قمح هذا الموسم

الجمعة، 03 يناير 2020 03:00 ص
وزير الزراعة يسابق الزمن لزراعة 3 ملايين فدان قمح هذا الموسم
زراعة القمح وزيادة المساحة
كتب ــ محمد أبو النور

بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، في توضيح خريطة زراعة القمح، للموسم الزراعى الحالي، بعد أن انتشر اللون الأخضر، على مساحات شاسعة من الأراضى، بالوجهين القبلى والبحرى، لتكتمل تفاصيل خريطة الأمن الغذائي، من خلال نثر الذهب الأصفر، في ربوع أراضى المحروسة، وتذليل العقبات، وحل المشاكل المُصاحبة لزراعة المحصول، من صرف التقاوى والأسمدة، ومبيدات مقاومة ومكافحة الحشائش الضارّة، إلى جانب الوعود برفع أسعار توريد المحصول في نهاية العام، أملاً في الوصول إلى زراعة 3 مليون فدان، وتجاوز هذا الرقم إن كان في المقدور ذلك.

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى

 

تناقص المساحة عام 2017

وكانت زراعة القمح، قد تعرّضت للتراجع في موسم عام 2017، وكشف تقرير رسمى صادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وقتها، عن 27 قطاعا من شئون المديريات الزراعية، عن بيان الحصر النهائي، للمساحات المنزرعة بالقمح في ذلك الموسم، حيث بلغت فى 16 مارس حينها 3 ملايين و135 ألف و738 فدان، مقابل مساحة فى العام السابق 2016 وفى نفس التوقيت، بلغت 3 ملايين و404 ألف و944 فدان، أى بنسبة تراجع 269 ألف و206 فدان عن عام 2016.

 وقد جاء ذلك، عقب إطلاق وزارة الزراعة وقتها، ولأول مرة، للحملة القومية لتدقيق المساحات المنزرعة بمحصول القمح لموسم 2017، من خلال تقنية الاستشعار عن بعد، ومطابقة التصوير الجوى للأقمار الصناعية، على أرض الواقع، بكافة محافظات الجمهورية، وهو ما يضمن وجود بيانات حقيقية وكاملة، حول المساحات المنزرعة بالمحصول، وكذلك الإنتاجية المتوقعة.

وأكد تقرير شئون المديريات الزراعية، التابع لقطاع الخدمات الزراعية في ذلك الوقت، أنه من خلال لجان الحصر الفعلية، للمساحات المنزرعة قمحا، أوضح التقرير أن محافظة الشرقية، احتلت المركز الأول بمساحات بلغت 378 ألف و492 فدانا، يليها البحيرة بمساحات بلغت 331 ألف و714 فدانا، والمنيا 263 ألف و206 فدانا، تليها الدقهلية بمساحات بلغت 233 ألف و826 فدانا، وكفر الشيخ 220 ألف و952 فدانا، والفيوم 188 ألف و819 فدانا، وأسيوط 227 ألفا 979 فدانا، وسوهاج197 ألف و597 فدانا، والوادى الجديد 173 ألف و771 فدانا.

كما كشف التقرير، عن أن المساحات المنزرعة قمح بمحافظة الغربية بلغت 135 ألف و930 فدانا، وتليها النوبارية بمحافظة البحيرة بمساحات 119 ألف و120 فدانا، تليها المنوفية وبلغت 116 ألف 630 فدانا، ثم بنى سويف 121 ألفا و674 فدانا، و قنا بمساحات بلغت 98 ألف و263 فدانا، ويليها الإسكندرية 65 ألف 286 فدانا، وأسوان 53 ألف 487 فدانا، والقليوبية 47 ألف و459، يليها الأقصر 40 ألف و911 فدانا، ثم مطروح 31 ألف و174 فدانا، ويليها الجيزة 31 ألف و906 فدانا، ودمياط 26 ألف و182 فدانا.

نتائج مبشرة لزراعات القمح هذا الموسم
نتائج مبشرة لزراعات القمح هذا الموسم

 

استمرار التراجع موسم 2018- 2019

وكان الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية السابق، قد أكد في فبراير من العام الماضى، على أن المساحة المنزرعة بمحصول القمح وقتها، بمحافظة كفر الشيخ تبلغ 225 ألف و303 فدانا على مستوي المحافظة، من إجمالي مساحة بلغت حينها 2 مليون و712 ألف و552 فدانًا على مستوي محافظات الجمهورية، وأن الوزارة تولى اهتمام كبيراً بمحصول القمح، للعمل على زيادة الإنتاجية سواء بزيادة إنتاجية الفدان أو زيادة المساحة المنزرعة.

وهناك مجموعة من التحديات، تتصارع على نفس المساحة، من أهمها البرسيم وبنجر السكر، إلى جانب عددٍ من المحاصيل الشتوية الأخرى، وقد علّق رائف تمراز، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب حينها، على تراجع مساحة زراعة القمح لحوالى نصف مليون فدان، بأنه نجاح للشركات التى ترعى زراعة بنجر السكر، وهو أمر من المفترض أن تأخذه سياسات الحكومة، فى الزراعة بعين الاعتبار، بحيث لا تتراجع مساحة زراعة القمح، بل نترك لها الفرصة للتزايد، بدعم وتطوير المحصول وزيادة سعر توريده، ولا نتركه منفرداً يواجه مصيره أمام الحاصلات الأخرى، المدعومة من الشركات، والتى تجد سنوياً مزارعين جُدد نتيجة ارتفاع أسعار التوريد.

زراعة القمح تنتشر فى المحافظات
زراعة القمح تنتشر فى المحافظات

 

زراعة 3 مليون فدان حتى الآن

كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأرضى، قد أعلنت عن زيادة المساحات المنزرعة من محصول القمح للموسم الحالي، إلى ما يقرب من 3 ملايين فدان، وجارى حصر المساحات المنزرعة والتدقيق، وسط متابعة من قبل اللجان المُشكّلة لرصد المحصول، لزيادة الإنتاج والمساحات، وأكدت الوزارة، على نشر لجان متخصصة، من قبل الخدمات الزراعية، وأمراض النبات ووقاية النبات، والمحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، وتكليفها بالمرور والمتابعة على محصول القمح، لحل أى مشاكل تواجه المزارعين، فى مرحلة الإنبات لزيادة الإنتاج، وقال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن هناك لجاناً دورية، للمرور على زراعات القمح، لحث المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة، وحل مشاكلهم، وهناك تكليفات لـ 28 مديرية، بالمتابعة الدورية، وأشار الشناوى،  إلى أنه منذ بدء زراعة القمح وهو المحصول الأول في مصر، فقد تم توفير جميع تقاوى القمح المنتقاة عالية الإنتاجية، وصرف الأسمدة دفعة واحد، وتوفير جميع مستلزمات الإنتاج، وتشكيل لجان متابعة دورية، من قبل مديريات الزراعة بالمحافظات، من خلال صرف الأسمدة للمساحات المزمع زراعتها، مع الالتزام بكافة ضوابط صرف الأسمدة للموسم الشتوى الحالى، ووضع وتنفيذ برامج توعوية، لحث المزارعين على زيادة مساحات القمح لزيادة الإنتاج.

الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية
الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية

 

السيد القصير وحل مشاكل القمح

ومع تولى السيد القصير، لحقيبة وزارة الزراعة، منذ أيام، يحاول الوزير بكل قوة، أن يتدارك الأخطاء والأعباء الثقيلة، التي تركها الوزير السابق، الدكتور عز الدين أبو ستيت، والتي كان من سلبياتها وتبعاتها، تراجع مساحة زراعة القمح، لحوالى نصف مليون فدان، نتيجة المشاكل التي تواجه الفلاحين والمزارعين، خلال زراعة المحصول وحصاده وتوريده، حيث بدأ الوزير الجديد، في التنبيه والتأكيد على حل مشاكل الفلاحين، وخاصة مزارعى القمح، لزيادة المساحة المنزرعة بالمحصول، على أساس أنه محصول استراتيجى وأمن غذائى وقومى لمصر.

الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة السابق
الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة السابق

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق