تكلفت ملايين الدولارات.. بلومبرج يطلق حملة دعاية مناهضة لترامب
الأربعاء، 01 يناير 2020 05:00 م
على الرغم من أنه لم يفز بعد بترشيح الحزب االديمقراطي، غير أن رجل الأعمال الامريكى مايكل بلومبرج، تجاوز التركيز على معركته الحالية مع منافسيه داخل الحزب موجها حملته الانتخابية نحو الرئيس دونالد ترامب الذى يسعى للحصول على ولاية ثانية فى انتخابات الرئاسة 2020.
لكن يبدو أن بلومبرج لم يتعلم الدرس من انتخابات 2016، فبحسب صحيفة نيويورك تايمز ضخ مالك شبكة بلومبرج العالمية مليارات الدولارات فى حملة دعائية ضد الرئيس الأمريكى.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى الإثنين، إن حملة بلومبرج تخطط لإغراق الناخبين بالإعلانات المناوئة لترامب قبل فوات الأوان، إذ ترى أن هذا هو الدرس الذى تعلمه المرشحون الجمهوريون فى انتخابات 2016عندما تجاهلوا ترامب فى البداية.
لكن الصحيفة تشير إلى ان هيلارى كلينتون وكذلك 16من المنافسين الجمهوريين أنفقوا فى الانتخابات الماضية مئات الملايين من الدولارات على الإعلانات التى تهاجم ترامب غير أن النتيجة كانت فوزه بالرئاسة. ويحاول بلومبرج شق طريقه لمواجهة ترامب عن طريق إنفاق الملايين أسبوعيا على الإعلانات على الإنترنت تتضمن نتائج استطلاعات وبيانات يعتقد المرشح الديمقراطى ومستشاريه أنها توفر نظرة فريدة حول نقاط ضعف ترامب.
الخطط التى استهدفت سبع ولايات ذات شعبية بارزة لترامب، بحسب استطلاعات الرأى، هى مجرد قطعة من حملة إعلانية كبرى غير مسبوقة فى حجمها ونطاقها. فعلى فيس بوك وجوجل وحدها، حيث يركز بلومبرج هجومه على الرئيس الأمريكي، ينفق 18مليون دولار على الإعلانات خلال الشهر الماضى، وذلك وفقا لشركة أكرونيم وهى شركة مراسلة رقمية تعمل مع الديمقراطيين.
هذا علاوة على إنفاق 128 مليون دولار على الإعلانات التليفزيونية، وفقًا advertising analytics، وهى شركة مستقلة، تتوقع أن من المرجح أن ينفق بلومبرج ما بين 300 مليون دولار و400 مليون دولار على الإعلان عبر جميع وسائل الإعلام قبل يوم الثلاثاء الكبير للانتخابات التمهيدية فى أوائل مارس.
هذه المبالغ لا تقارن بالميزانيات الإعلانية لمنافسيه، إذ أنه ينفق بمعدل أسرع من الحملات الرئاسية السابقة أيضا. فينفق بلومبرج بألفعل أكثر من حملة ترامب كل أسبوع للوصول إلى الناخبين على الإنترنت. وإذا صح التقدير بـ 400 مليون دولار، فان هذا يمثل ما أنفقته حملة الرئيس باراك أوباما على الإعلانات على مدار الانتخابات العامة بأكملها فى عام 2012.
ولا توجد أى ضمانات على صحة افتراضات حملة بلومبرج فى ظل بيئة سياسية تتشعب بشكل متزايد على أسس حزبية وحيث يشك الناخبين على ألفور فى المعلومات التى يقدمها "الجانب الآخر".