العروة الشتوية للخضراوات.. الطماطم تقود وأسعارها مستقرة حتى مارس المقبل
الأربعاء، 01 يناير 2020 01:00 م
تتابع أجهزة وزارة الزراعة بشائر العروة الشتوية «المبكرة» للخضروات لزيادة المعروض بالأسواق المحلية وخاصة الطماطم، بمناطق ومحافظات تركيز الإنتاج وادى النطرون، والبحيرة ، الإسماعيلية، والفيوم، وقنا، الجيزة، والإسكندرية، الشرقية.
وتواصل الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، تدقيق المساحات وتقدير إنتاجية محاصيل الخضراوات في العروات «المحيرة»، لتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات السوق المحلى من خلال الخريطة الزراعية لتحقيق الجودة والإنتاجية من حيث الكم والكيف.
المهندس علاء البحراوى مدير عام الخضر بالإدارة المركزية للبساتين، قال إنه يتم حاليا طرح إنتاج العروة الشتوية المبكرة لمحصول الطماطم، بمحافظات تركيز الإنتاج، في ظل متابعة مستمرة للمحصول لزيادة الإنتاج بالأسواق المحلية، مضيفًا أن محصول الطماطم لن يتعرض إلي ارتفاع كبير حتي بداية طرح العروة الصيفية المبكرة بداية من مارس.
وأكد أن جميع أصناف وهجن محصول الطماطم تتحمل الشتاء حيث تزدهر زراعة الطماطم في زراعات الانفاق البلاستيكية والصوب الزراعية والزراعات المكشوفة، مشيرًا إلى أن إجمالى مساحات الطماطم حوالى ما يقرب 400 ألف فدان تزرع فى 3 عروات وهى تانى محصول بعد البطاطس.
وأوضح أن عروات الطماطم منها العروة النيلى التى تصل مساحتها إلى مساحة 49 ألف 252 ، بينما يتصل مساحة العروة الشتوى إلى 141 ألف 78 فدانا، في حين تصل مساحة العروة الصيفى 192 ألفا و262 فدانا، متوسط الإنتاجية 15 - 18 طنا للفدان بإجمالى إنتاج كلى لمصر يصل إلى أكثر من 6 ملايين و500 ألف طن على حسب تقدير الانتاجية.
وأوضح مدير الخضر، أن المشكلة التي تؤثر في انخفاض المعروض من محصول الطماطم تكون فى تقاوى الأصناف المستوردة التى تزرع خلال شهور الصيف شديدة الحرارة وهى شهور يونيو ويوليو وأغسطس والتي يظهر إنتاجها في الأسواق في أواخر سبتمبر وطوال شهر أكتوبر، مشيرا إلي أن إجمالى الإنتاج يتجاوز 6 ملايين طن سنويا.
وأشار مدير عام الخضر إلى أن أعلى العروات التى تحظى بإنتاجية كبيرة للمعروض من الطماطم التي تزرع خلال شهور فبراير ومارس وأبريل وأقل العروات العروة الصيفي من ناحية الإنتاجية الكبيرة تكون للعروات المتأخرة التي تزرع خلال الأشهر الصيفية شديدة الحرارة، مشددا على أهمية تطبيق التوصيات الفنية خلال مراحل الزراعة لضمان إنتاجية أفضل وزيادة المعروض من المحصول في الأسواق.
ولفت البحراوى إلى أن الاستثناء الوحيد من استقرار أسعار الطماطم وتعرضها لزيادة غير مبررة، لظروف خارجية عن التقديرات الحقيقية لحالة زراعة محصول الطماطم، او زيادة التوجه نحو تصنيع الطماطم في منتجات الطماطم الأخرى مثل الصلصة وعصائر الطماطم أو ظهور أمراض مفاجئة تهدد إنتاجية الطماطم.
وفي سياق متصل، تجري لجان وزارية دوريات مكثفة مهمتها المرور على جميع زراعات الخضروات بجميع المحافظات، لتقديم جميع الارشادات والتوصيات الفنية للمزارعين لمواجهة المناخ المتغير، موضحًا أنه فى حالة وجود شكوى تتوجه اللجان على الفور لحل المشكلة وتقديم كل الدعم للمزارعين من خلال غرف العمليات المركزية المشكلة لتلقى شكاوى المزارعين.
وكثفت اللجان الفنية بوزارة الزراعة حملاتها على الزراعات الشتوية لرصد أي حالة مرضية للنبات وأى تضرر للزراعات بسب التقلبات الجوية وموجة الصقيع وبرودة الجو، وعمل برامج توعوية للفلاحين من خلال نشر لجان متخصصة بالغيطان للحد من مخاطر التغيرات المناخية، على زراعات الخضروات، وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، واتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية تفاديا لعدم تأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار.
المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين، قال إن انتاج العروة الشتوية المبكرة للطماطم مبشرة بزيادة الإنتاج والمعروض بالأسواق واستقرار أسعارها، مضيفا أن هناك لجان تعمل دوريا على حصر البيانات الزراعية للخضر بصورة دقيقة من خلال الخريطة الزراعية، ووضع تصور كامل وصحيح للعمل على أرض الواقع لحل كافة المشكلات الزراعية لضمان تحقيق الجودة الإنتاجية من حيث الكم والكيف، وتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات السوق المحلى من المنتجات الزراعية بالمحافظات، وتوفير المعلومات للجمعيات الاستهلاكية والجمعيات التعاونية عن مصدر المنتجات الزراعية الهامة، دون تدخل الوسطاء.