مركز الكيمان للخدمات الصحية.. 200 ألف مواطن جنوب الأقصر ينتظرون دعم الدولة بتشغيل

وفى هذا الصدد ناشد حسين الناظر إبن قرية كيمان المطاعنة بمدينة إسنا، الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بعودة تشغيل "مستشفى كيمان المطاعنة" التى بناها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى ستينيات القرن الماضي، وكانت واحد من أعرق المستشفيات وأقدمها فى المنطقة، والتى يتوفر بها العديد من المزايا التى تؤهلها لأن تكون إضافة قوية لخارطة المراكز والمستشفيات الصحية فى الأقصر مع دخول منومة التأمين الصحى الشامل المقرر انطلاقها مطلع مارس المقبل، وذلك لخدمة صحة أكثر من 200 ألف مواطن كانت تخدمهم المستشفى من قبل.

ويضيف حسين الناظر إبن مدينة إسنا، أنه من أبرز مميزات "مستشفى كيمان المطاعنة" التى يناشدون الرئيس عودتها للتشغيل، أنها مبنية على مساحة 5 أفدنة وبه مساحات خالية جاهزة لبناء أية أجنحة جديدة، وتقع المستشفى على الطريق العمومى "إسنا – أرمنت" ما يسهل الوصول إليه بسهولة ويسر، وأنها كانت تعمل منذ الستينات كمستشفى متكامل، ثم تحول إلى مستشفى تكاملى فى عهد الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق وتم تجهيزها وقتها بملايين الجنيهات، كما أن المستشفى يلحق به مركز إسعاف سريع لخدمة الطريق السريع والمنطقة، وتم فى الفترة الماضية ضمن خطة النهوض بالصعيد وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، توفير خدمة مميزة للمواطنين مع حملة 100 مليون صحة، وتم بالفعل تطوير المستشفى بمبلغ كبير وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية كى يتم تشغيله كمركز للمرأة والطفل، ويضم حالياً أحدث غرفة عمليات للنساء والتوليد، وغرف للإنعاش والإفاقة، وعناية مركزة، وغرف أسرة، بالاضافة إلى حوالى 8 حضانات للأطفال، وبها وحدة غسيل كلوى بها 15 جهاز يعملون لفترتين لخدمة أهالى مركزى إسنا وأرمنت.

ويؤكد حسين الناظر، أن مستشفى كيمان المطاعنة يخدم منطقة غرب إسنا وجنوب أرمنت، خاصة قرية كيمان المطاعنة وأصفون المطاعنة والعديد من القرى، أى ما يقرب من  200 ألف نسمة، ومن الممكن أن يسهم فى خدمة أبناء مركز أرمنت القريبين منا كالمحاميد والرزيقات والدهامشة وغيرها، مما يزيد من الحاجة إلى مركز طبى ومستشفى عام لخدمة المواطنين، مشدداً على أنه يتم حالياً السير ببطء شديد فى تشغيل المستشفى بعد تحويلها لمركز للأم والطفل، حيث أنه مديرية الشئون الصحية بالأقصر ومديرية صحة إسنا، لم تقدم حتى الآن الأطباء للتشغيل للمركز، ما قد يؤدى إلى تلف الأجهزة، مطالباً بسرعة إصدار قرار عاجل بتشغيله ومده بالكوادر الطبية اللازمة والمؤهلة.

فيما يقول رجب المطعنى إبن مدينة إسنا، أنه يتم حالياً بعد عام ونصف من وقف العمل بالمركز رغم توفير معدات داخله بملايين الجنيهات، توجد محاولات لغلق المستشفى ومركز الأم والطفل ونقل الأجهزة إلى وحدات صحية أخرى قريبة وإخلاء المستشفى، ما قد يؤدى لحالة من الغضب بين المواطنين وأهالى كيمان المطاعنة والقرى المجاورة، موجهاً إستغاثة الآلاف من الأهالى بالمنطقة برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بدعمهم وعدم غلق المستشفى التى تحتاج فقط للكوادر البشرية للتشغيل فوراً وبها أجهزة ومعدات مميزة بملايين الجنيهات.

وأضاف رجب المطعنى إبن مدينة إسنا، أن مدينة إسنا تضم أكثر من نصف مليون مواطن تعرضوا للإهمال الطبى فى السنوات الماضية، وتم فى عهد الرئيس السيسى إفتتاح مستشفى إسنا التخصصى الجديدة تجريبياً، ويجرى حالياً تجهيز مستشفيات آخرى لخدمة التأمين الصحى الشامل، مؤكداً أن هذه المستشفى أو المركز المتميز بكيمان المطاعنة لو تم تشغيله فوراً سيخفف عن حوالى نصف أبناء المدينة، وإداراته تنهى الضغط الكبير من المواطنين الذين يتكبدون الجهد والأموال والوقت فى سبيل الحصول على الخدمة الطبية، خاصة أبناء قرية كيمان المطاعنة التى تبعد 17 كم عن إسنا وحوالى 20 كم عن أرمنت، وهى المؤهلة منذ نهاية السبعينات وفق مخططات التنمية لمحافظة قنا أن تكون مركزًا مع نقادة وقفط والوقف وفرشوط، موضحاً أن حلمهم يتجاوز تشغيل المستشفى العاجل، بل يناشدون كافة المسئولين بدعمهم وإنضاف منطقة كيمان المطاعنة وتحويلها إلى مدينة ومركز للمساهمة فى العمل على تنميتها وحل المشكلات التى يعانى منها المواطنون.

وفى هذا الصدد كان قد صرح الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، أنه فى خطوة جديدة ومختلفة فى القطاع الصحى، تم فى نهاية 2018 العمل على تحويل الوحدات الصحية لمراكز صحية متميزة لتحويلها لمراكز متخصصة فى مجالات طبية متنوعة، وعلى رأسها "مركز الكيمان المتميز للخدمات الصحية للأم والطفل" وذلك فى مدينة إسنا جنوبى المحافظة، حيث أعلن أن تجهيز المركز المتميز لخدمات الأم والطفل بقرية الكيمان التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر، يجرى على قدم وساق تمهيداً لافتتاحه خلال الفترة القادمة، وذلك بإجمالى ميزانية بلغت حوالى 25 مليون جنية، حيث يجرى العمل على تزويده بأحدث الأجهزة الطبية، ويضم جناح كامل لاستقبال حالات النساء والتوليد مرفق به حجرة عمليات وغرفة عناية مركزة، ويضم مركز حضانات لحديثى الولادة، وحضانة تنفس صناعى.

وأضاف وكيل وزارة الصحة، أنه تم تقسيم المركز المتميز بقرية الكيمان يضم مايلى: (الولادة الطبيعية – جناح الحضانات – جناح ما قبل الولادة – جناح طرقة نظيفة – جناح لتغيير ملابس الأطباء وجناح لتغيير ملابس التمريض – جناح الإفاقة – تعقيم الأدوات – جناح الرعاية المتوسطة – جناح تحضير الرضعات للأطفال – جناح للكشف على الأطفال المبتسرين – كشف للنساء والسونار – معمل للتحاليل الطبية – قسم للنساء والولادة)، موضحاً أنه يقوم فريق من مهندسى وزارة الصحة ومديرية الصحة بعملية تركيب الأجهزة الخاصة بالنساء والأطفال، ويجرى تدريب الفريق الطبى بالمستشفى من قبل مهندسين متخصصين فى استخدام الأجهزة الطبية.

ومن الجدير بالذكر أن محافظة الأقصر كانت قد شهدت طوال الأعوام السابقة طفرة فى القطاع الصحى من حيث إنشاء المشروعات الطبية الجديدة أو أعمال التطوير والصيانة للمستشفيات والوحدات الصحية على مستوى مراكز ومدن المحافظة، حيث تم العمل على تطوير كافة الوحدات الصحية بالمحافظة، وكذلك العمل فى إنشاء مستشفيات جديدة شملت مستشفى أرمنت الجديدة التى تم افتتاحها وتطوير مستشفى الأقصر الدولى وإنشاء مبنى جديد بمستشفى الأقصر العام وافتتاحه رسمياً، وكذلك العمل على إنشاء مستشفيات البياضية والعديسات وإسنا والتخطيط لبناء مستشفى جديدة بطراز عالمى فى مدينة القرنة.