المكسيك VS بوليفيا.. 10 مفاتيح لفهم الأزمة الدبلوماسية
الأربعاء، 01 يناير 2020 10:00 ص
تصاعدت حدة التوتر بين المكسيك و بوليفيا بعد أن أبلغ وزير الخارجية المكسيكى مارسيلو إبرارد محكمة العدل الدولية لضمان احترام منشآتها الدبلوماسية فى بوليفيا، وذلك بسبب وجود شرطى مكثف خارج سفارة بلاده فى بوليفيا، حيث لجأ إليها الكثير من وزراء مكسيكيين سابقين كلاجئين، وكان ذلك فى محاولة لتكثيف الضغوط على الحكومة المؤقتة، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
ويعود الصراع بين دولتى أمريكا اللاتينية إلى 10 نوفمبر، عندما استقال إيفو موراليس من الرئاسة فى بوليفيا، ومنحه الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور اللجوء السياسى وهو يسارى مثله.
وفيما يلى 10 مفاتيح لفهم هذا الصراع الدبلوماسى بين بوليفيا والمكسيك:
1- كان النشاط السياسى لإيفو موراليس فى المكسيك أول محفز للأزمة، حيث رفعت بوليفيا دعوى دبلوماسية ضد المكسيك بسبب انتهاكها لمبادئ وقواعد الحق فى اللجوء، خاصة بعد أن قدم موراليس مؤتمرات صحفية وظل نشطا على تويتر، ونشر رسائل ذات طابع سياسى.
وقالت الحكومة البوليفية المؤقتة برئاسة جانين آنيز "يتعين على المكسيك مطالبة إيفو موراليس بالامتثال لبروتوكولات اللجوء ، وعدم تحريض البلاد على رغبتها فى الامتياز.
2- ازدادت التبادلات القاسية بين السلطات المكسيكية والحكومة المؤقتة البوليفية ، بعد وقوع السفارة المكسيكية فى بوليفيا تحت الحصار، ودعت الخارجية المكسيكية الحكومة البوليفية للوفاء بالالتزامات الدولية وضمان تمتع البعثات الدبلوماسية بالحصانة.
3- عزل قادة حركة الاشتراكية والوزراء السابقين لحكومة إيفو موراليس فى السفارة المكسيكية فى بوليفيا، زاد من التوتر بين البلدين.
ففى 26 نوفمبر ، طلبت الخارجية البوليفية من السفارة المكسيكية تسليم المتسللين الذين لديهم أمر قضائى بسبب ارتكاب جرائم عادية إلى السلطات القضائية البوليفية، ورفضت حكومة اوبرادور المكسيكية عملية التسليم وصدقت على قرار منحهم حق اللجوء والذى فسرته أنيز على أنه "تحدى" لها.
4- تصريحات اوبرادور فى 1 ديسمبر أن موراليس كان ضحية انقلاب، وهو ما اثار جدلا كبيرا مع الحكومة البوليفية الجديدة.
5- عدم الاعتراف بالرئيسة المؤقتة لبوليفيا، حيث يرى الرئيس المكسيكى أن السلطة فى بوليفيا تم تغييرها بالقوة دون الامتثال للوائح القانونية.
6- اتهمت حكومة بوليفيا المكسيك بانتهاك القواعد الداخلية لجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى (Celac) ، لعقد اجتماعات دون استشارة لاباز التى تتولى الرئاسة مؤقتًا، و سبب هذا الاجتماع هو تقديم خطة عمل وتنظيم عملية الانتقال فى رئاسة الوكالة.
وقالت مذكرة موقعة من مستشارة الحكومة المؤقتة ، كارين لونجاريك ، تم تسليمها فى لاباز ، "إن الحكومة المكسيكية تتصرف خارج إجراءات سير العضوية فى Celac ، متجاهلة سلطات رئاسة بوليفيا المؤقتة".
7-اعتبار بوليفيا ان المكسيك انتهكت القانون الدولى الذى يستند إلى مبدأين: تقرير المصير للشعوب وعدم التدخل فى الحكومات ، وبالنسبة لبوليفيا فإن المكسيك تتدخلت فى الشئون الداخلية لبلد أمريكا اللاتينية.
8- المراقبة "المفرطة" لأجهزة الاستخبارات والأمن فى بوليفيا فى المنشآت الدبلوماسية المكسيكية فى لاباز، وفى 23 ديسمبر ، شجبت الحكومة المكسيكية الحكومة البوليفية لمنظمة الدول الأمريكية (OAS) لهذه الأحداث.
9- الطلب أمام محكمة العدل الدولية، حيث أعلن مارسيلو إبرارد أمس الخميس أنه سيحيل القضية إلى الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة ، بعد خمسة أيام متتالية زاد فيها الحصار على المقر الدبلوماسى فى لاباز.
10- أعلن وزير الحكومة البوليفية ، أرتورو موريللو ، أنه بالنظر إلى تهديد المكسيك بإحالة القضية إلى المحكمة الدولية ، فإن بوليفيا مستعدة للمثول والتحقق من أن المكسيك هى التى انتهكت المعاهدات، بالإضافة إلى ذلك، قال إن الحكومة "تحمى السفارة" فقط لأن لديها معلومات تفيد بأن هناكاحتجاجات اجتماعية وحركات ترغب فى "حرق" السفارة.