3 أطماع لـ أردوغان في ليبيا
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 01:00 م
تختلف أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، عن مطامعه في سوريا، إذ أن أردوغان فى سوريا كانت له أهداف محددة وهى محاولة توسيع الحدود التركية، عبر محاولة احتلال شمال سوريا عبر عمليات عسكرية، بجانب مواجهة الأكراد الذين يرى أنهم يشكلون خطرا على حكمه، حيث يلاحقهم فى بلاده بالإضافة إلى أنه يلاحقهم فى سوريا ويقتل قياداتهم.
وبحسب الدكتور طه علي، الباحث السياسي، فإن أهداف أردوغان فى ليبيا تختلف بعض الشئ، فهى تتشابه مع أهدافه فى سوريا حول حماية الإرهابيين فقط، ولكن الرئيس التركى له أهداف أخرى وهى اقتصادية وامنية واستراتيجية، موضحا أن أردوغان يسعى للسيطرة على الغاز الليبى، خاصة بعد حرمانه من المشاركة فى منتدى غاز المتوسط، موضحا أن الرئيس التركى لجأ إلى الورقة الليبية لمناكفة المنتدى.
وأشار الدكتور طه على، إلى أن أردوغان يسعى لتوسيع الاستثمار التى توقفت فى ليبيا منذ عام 2011، خاصة أن استثمارات ليبيا قبل أحداث ليبيا كانت تصل إلى 11 مليار دولار، وهو يريد إعادتها من خلال التدخل العسكرى فى ليبيا، بالإضافة إلى الحصول على مشروعات خلال إعادة اعمار ليبيا.
وكان مساعد العنزى، الكاتب الكويتى، أكد أن حكومة فايز السراج تناست ميثاق جامعة الدول العربية الذى يمنع أى تدخل أجنبى فى ليبيا وبدلًا من حل القضية بالأطر الدبلوماسية والقنوات السياسية أرادت تحييد ليبيا من بيئتها لتستعين بتركيا التي سرعان ما صدرت ميليشيات سورية ومرتزقة عاثت بسوريا فسادًا ثم انسحبت بأوامر لتتجه إلى ليبيا، متابعًا: أخشى أن يكون مصير الليبيين كمصير أشقائهم السوريين فحكم الجماعات لا يخضع إلا لمصالح خاصة بهم فقط ولا ينتمون لأرضهم أو وطنهم وهو ما يحدث في ليبيا.
وقال الكاتب الكويتى، طلب السراج من تركيا الدعم العسكرى خطر على مستقبل ليبيا خاصة أن حكومة السراج تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة من خلال هذا الطلب الذى تقدمت به لأردوغان وتلبي مطامع أطراف خارجية من جهة أخرى وهو أيضا ما يقابله رفضًا شعبيًا في الداخل الليبي وهي نموذج مصغر لما يحدث فى اليمن.
في غضون ذلك، أكد مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن جماعة الإخوان تسير على خطى منظرهم سيد قطب فى الكفر بالأوطان، وهو ما يفسر ترحيب التنظيم بأى تدخل من جانب تركيا فى شؤون الدول العربية، ومحاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، احتلال سوريا وشن عدوان عليها، بالإضافة إلى مساعيه للتدخل العسكرى فى ليبيا، وإرسال جنود أتراك إلى العاصمة طرابلس.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات صحفية، إن ترحيب جماعة الإخوان بمحاولات رجب طيب أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا ليس غريبا، لأن منهج الإخوان قائم على الكفر بالأوطان وعدم الاعتراف بها.
وأضاف مختار نوح، أن هذه هى عادة الإخوان وأخلاقهم فى تأييد الاستعمار ضد الدول العربية، مشيرا إلى أن التنظيم وقياداته لديهم عقيدة فاسدة، وهى ما تبرر لهم تأييد القوى الأجنبية والتآمر وخيانة الشعوب العربية وهو ما يظهر فى موقف الجماعة من التدخل التركى فى ليبيا.