في أكثر 5 مناطق ساحلية عرضة للتغيرات المناخية.. أعلى ارتفاع للأمواج في البحيرة وأقله بالدقهلية

5 بؤر ساخنة، على السواحل الشمالية المصرية، لديها القابلية للتأثر بالتغيرات المناخية، في مسافة ارتداد حتى 200 متر من الخط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط، كانت محل تعاون بين الحكومة المصرية والصندوق الأخضر للمناخ والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، لإجراء مشروع خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بالساحل الشمالي بأكمله في مصر، من أجل إدارة مخاطر تغير المناخ طويلة المدى، وتزويد مصر بإمكانية التكيف مع مخاطر الفيضانات الوشيكة، تدابير الحماية الساحلية بالمناطق الرخوة، والتي تتضمن منطاق عالية المخاطر، فيما يتعلق بالفيضانات الساحلية.

 

وصمم المشروع ليعكس المناطق الساحلية الطبيعية والكثبان الرملية، وتحول المناطق من مناطق عالية الخطورة إلى مناطق منخفضة الخطورة بالنسبة للفيضانات الساحلية؛ وذلك من خلال تسوية المناطق الساخنة القابلة للتأثر بمزيج من الصخور وأنوع نباتية محلية لتشجيع النمو الكثيب عن طريق عمليات جمع وتثبيت للرمال التي تحملها الرياح.

 

وكشف تقرير صادر عن الصندوق الأخضر للمناخ، التابع لصندوق البيئة العالمي، أن أعلى مستوى ارتفاع يحققه موج البحر الأبيض المتوسط، أمام سواحل محافظة البحيرة، وأدنى مستوى له أمام سواحل الدقهلية؛ وذلك بحسب نقديرات الحسابات التي تمت خلال الفترة من 1979 حتى 2015، والتي كانت تتم كل ساعة من قاعدة البيانات لأمواج المحيط العالمي.

 

ولفت تقرير الصندوق الأخضر للمناخ إلى أن هناك 4 أنواع من تصميمات أو نماذج الحماية الساحلية، للنقاط الساخنة التي تم تحديدها بالمناطق الساحلية، والتي تختلف وفقا لارتفاع المناطق التي تصمم لحمايتها، ويعتمد اختيار النموذج لموقع البؤرة الساخنة على عدة عوامل، بما في ذلك توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر والارتفاع المتوقع لهبوب العواصف فوق متوسط المد أثناء الظواهر القصوى والخصائص الجيومورفولوجية للموقع وقياس الأعماق المجاورة وغيرها.

 

يتكون التصميم بالكامل من المواد المجروفة المستخلصة من أقرب بحيرة، وتشيد في المناطق التي تزيد فيها ارتفاعات الأراضي المجاورة عن 5 أمتار فوق مستوى سطح البحر، وسيكون مقتصرا على المناطق الموجودة في واجهة المدن والقرى الشاطئية، وسيتم تشييد 10 كم تقريبا باستخدام هذا التصميم، والذي يناسب المناطق الترفيهية للتقليل من مشاكل إمكانية الوصول إلى المناطق للشواطئ.

 

ويقوم مشروع الصندوق الأخضر للمناخ على تجهيز هياكل الحماية الساحلية الرخوة في 5 بؤر ساخنة قابلة للتأثر بارتفاع مستوى البحر عبر 69 كم في دلتا النيل، ليخفض مكامن الضعف في الأصول والسكان من خلال الحلول الهندسية اللينة وتدابير الحماية الساحلية القائمة على النظام الإيكولوجي في كل البحيرات الساحلية، كالمحافظة على الأراضي الرطبة، الموجودة وتعزيز وظائفها؛ حيث يقوم المشروع على صيانة الشواطئ واستخدام إشارات وسدود لينة منخفضة التكلفة للحد من آثار الظواهر المناخية القصوى على البنية التحتية والمستوطنات البشرية، وفقا لخصائص علم شكل الأرض، والمناخ، والتنمية في منطقة دلتا النيل.

 

وحدد تقرير الصندوق الأخضر للمناخ، البؤر الساخنة (المعرضة للتأثر) بكل من: بورسعيد، دمياط، البحيرة، الدقهلية، كفر الشيخ؛ ففي البؤرة الساخنة الأولى غرب بوغاز أشتوم الجميل الجديد بمحافظة ببورسعيد، ويبلغ إجمالي المنطقة المحمية 12 كم، حيث انخفاض الأراضي وانخسافها الكبير، فمستوى سطح الأرض الطبيعي من 80 سنتيمترا إلى مترين، فوق مستوى البحر، ويقدر النطاق في معدل انخساف سطح الأرض ما بين 3 حتى 5 ملليمترات في السنة، بينما يقدر معدل ارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 2 مم في السنة، ولا يتطلب المشروع أو خططه الفرعية في تلك المنطقة، إعادة توطين غير طوعية أو حيازة الأرض؛ أما في دمياط، فتقع البؤرة الساخنة شرق مدينة دمياط الجديدة، ويبلغ مستوى سطح الأرض الطبيعي من 1.2 م إلى 1.8 م، فوق مستوى سطح البحر، ويقدر نطاق معدل انخساف الأرض، ما بين 1 إلى 2 مم في السنة، بينما يقدر ارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 2.3 مم في العام؛ حيث يبلغ إجمالي المنطقة المحمية 12 كم؛ وفي محافظة البحيرة، تقع البؤرة الساخنة بالقرب من غرب مصب فرع رشيد، ويمتد الطريق الساحلي الدولي بجنوب البؤرة الساخنة، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، ويبلغ مستوى سطح الأرض الطبيعي من 30 سم إلى 1.3 م فوق مستوى سطح البحر، ويقدر معدل نطاق انخساف الأرض ما بين 3 إلى 4 مم في السنة، بينما يقدر ارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 1.6 مم في السنة؛ ويبلغ إجمالي المنطقة المحمية 6 كم؛ وعن سواحل الدقهلية، تقع البؤرة الساخنة غرب مدينة جمصة، ويصل مستوى الأرض الطبيعي من نصف متر إلى متر، فوق مستوى سطح البحر، ويقدر معدل انخفاض سطح الأرض سنويا، بمقدار نصف ملليمتر إلى واحد ملليمتر، بينما يقدر ارتفاع مستوى سطح البحر، ويصل إجمالي المنطقة المحمية 12 كم؛ والبؤرة الخامسة التي حددها التقرير، تقع بالقرب من مدخل غرب البرلس بمحافظة كفر الشيخ، يبلغ مستوى انخساف سطح الأرض من ربع متر إلى 1.2 متر، فوق مستوى سطح البحر، ويقدر نطاق معدل انخساف سطح الأرض إلى ملليمتر واحد سنويا، ويقدر ارتفاع مستوى سطح البحر بنفس القدر سنويا، ويبلغ إجمالي المنطقة المحمية 27 كم.