«طلاق» بريطانيا من الأوروبي.. أزمة جديدة في طريقها للظهور
الأحد، 29 ديسمبر 2019 12:00 م
يبدو أن أزمة جديدة في طريقها للظهور بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وبروكسل بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، وهو ما حذرت منه مسئولة كبيرة في الاتحاد الأوربي والتي أكدت علي أن الموعد النهائى لاستكمال المحادثات التجارية قد يحتاج إلى التأخير، فيما رفض داونينج ستريت تحذيراً من أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة، بأنه قد يتعين تمديد فترة الانتقال إلى ما بعد ديسمبر 2020 لحل علاقة المملكة المتحدة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبى.
من جانبها قالت فون دير لين، التي تولت دور جان كلود جونكر، إنها «قلقة للغاية» بشأن الإطار الزمني المحدود للمحادثات، مما أحيا المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام المقبل، فيما قالت لصحيفة Les Echos الفرنسية: «أنا قلقة للغاية بشأن قلة الوقت المتاح لنا».
وأضافت: «يبدو لي أنه على كلا الجانبين، ينبغى لنا أن ننظر بجدية فيما إذا كانت المفاوضات ممكنة في مثل هذا الوقت القصير». وأكدت: «أعتقد أنه سيكون من المعقول إجراء تقييم في منتصف العام، وإذا لزم الأمر، الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية».
علي الجانب الآخر، قال متحدثًا باسم حكومة المملكة المتحدة: لقد كان رئيس الوزراء واضحًا أننا لن نمد فترة تنفيذ عملية الخروج، متابعا، «لقد التزم كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالاتفاق على شراكة مستقبلية بحلول نهاية عام 2020 في الإعلان السياسي واتفقا على العمل بقوة كبيرة لتحقيق ذلك».
وقالت الصحيفة البريطانية، إن المملكة المتحدة فى طريقها لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير بعد فوز جونسون الحاسم في الانتخابات ، لكن الجزء الأكبر من المفاوضات حول مجالات مثل التجارة ومصائد الأسماك والتعليم والنقل لا يمكن أن يبدأ إلا بعد ذلك التاريخ.
وتابعت، يستعد كلا الجانبين للاشتباكات الجديدة، حيث أصر رئيس الوزراء على أنه لن يمدد الفترة الانتقالية - بما في ذلك التاريخ في مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، وقبل عطلة عيد الميلاد، تجاوزت صفقة خروج بريطانيا التى وضعها رئيس الوزراء أول عقبة أمام مجلس العموم بأغلبية 124، مما مهد الطريق أمام التشريع لموافقة البرلمان بحلول منتصف يناير.
واعتبرت الصحيفة أن رفض جونسون الموافقة على التمديد يثير مخاوف جديدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة في عام 2021 ، إذا لم يكن من الممكن توقيع اتفاق لمنع التعريفات الجمركية والقيود المفروضة على البضائع المتداولة مع الاتحاد الأوروبي، وقد يستغرق استكمال الصفقات التجارية سنوات، حيث تواجه بريطانيا اضطرابًا كبيرًا لاقتصادها إذا لم يتم الاتفاق على صفقة مع أكبر شريك تجاري لها.