الأزمة تشتد.. إضراب وسائل النقل يفسد احتفالات «الكريسماس» في فرنسا
السبت، 28 ديسمبر 2019 07:00 م
أوقات صعبة تعيشها فرنسا في أيام عيد الميلاد العام الجاري خاصة بالنسبة للمسافرين في وسائل النقل العام، فبالرغم من مرور22 يومًا من بدء التعبئة الوطنية ضد إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، ما زالت هيئة النقل العام والهيئة الوطنية لسكك الحديد الفرنسية يتمسكون بإضرابهم.
الرئيس الفرنسي دعا إلى إنهاء الأزمة في أعياد الميلاد، حيث يستمر عمال السكك الحديد في تقليل عدد مركباتها، في تصعيد منهم وانتظارا لاتخاذ الحكومة قرارات ترضيهم وعلى رأس المطالبات هي سحب مشروع المعاشات المثير للجدل.
قدر جان بيير فاراندو، الرئيس الجديد للهيئة الوطنية لسكك حديد فرنسا "SCNF"، تكلفة الخسائر التى تسببت فيها سلسلة الإضرابات التي بدأها العمال منذ 5 ديسمبر الجارى احتجاجا منهم على إصلاحات قانون المعاشات التقاعدية الذى تعده الحكومة ويخطط لرفع سن التقاعد إلى 64 عام بدلا من 62 حاليا، ووصلت الخسائر إلى مبلغ 400 مليون يورو.
وفى مقابلة له قال فاراندو، "الصراع لم ينته بعد، ولا يزال من السابق لأوانه إجراء تقييم كامل" ولكن "بعد عشرين يومًا، وصل حجم خسارتنا إلى 400 مليون يوروه وهى أزمة فى حد ذاتها وأضاف وحذر جان بيير فاراندو من أن "حسابات 2019 تأثرت بشكل كبير جدا بهذا النزاع".
وأضاف، "إنه بالفعل مبلغ كبير. سوف تتأثر حسابات 2019 بشدة بهذا النزاع، خاصة وأننا لم ننته بعد من الحساب الكامل للعواقب الاقتصادية "، وتابع "بلغت قيمة مبيعات السكك الحديد الفرنسية فى عام 2018، 33.3 مليار يورو، حيث قدر تأثير الإضراب الربيعى الطويل على إصلاح السكك الحديدية بنحو 900 مليون
وقال جان بيير فاراندو، الذى خلف جيوم بيبى فى الأول من نوفمبر الماضى: "خلال الشهر الأول الذى أمضيته على رأس الهيئة الوطنية، وقبل الإضراب، رأيت أن الحوار الاجتماعى مع النقابات غير مناسب، لذلك لقد استأنفت الاتصال بجميع المنظمات النقابية لتواصل معها ".
وكانت هيئة السكك الحديد الفرنسية أعلنت عن استمرار اضطرابات خطوط القطارات فى إطار الإضرابات والاحتجاجات عن سياسة الحكومة الفرنسية المتمثلة فى إصلاح قانون المعاشات التقاعدية، حتى فى عطلات أعياد الميلاد.
وعلى الرغم من الإعلان عن اعتزام الحكومة الفرنسية إجراء جلسة مناقشة ومفاوضات 7 يناير المقبل، مع نقابات العاملين بالسكك الحديد والذين عزموا الإضراب منذ 5 ديسمبر الجارى، إلا أن النقابات أعلنت انه فى الفترة من 27 إلى 29 ديسمبر سيتم تشغيل 6 قطارات من بين كل 10 قطارات.
ولا تزال حركة المرور معطلة بشدة على شبكة قطارات هئية سكك حديد فرنسا و بالنسبة للقطارات فائقة السرعةTGV فهى شهدت تحسن ملحوظ الخميس حيث عمل من قطاراتها 2 من كل 5 قطارات، كما يمكن أن تجرى الشركة المشغلة تعديلات جديدة على جداول الرحلات وأن يزيد عدد الرحلات والقطارات.
وبالنسبة خطوط القطارات الإقليمية TE، فهناك 4 من كل 10 قطارات تعمل فى نطاقها.
ومن جهة أخرى تتأثر الخطوط الدولية أيضًا ولكن بشكل بسيط فى قطارات يوروستار الرابطة بين فرنسا وأوروبا، إذ يعمل 4 من أصل 5، و2 من كل 3 قطارات ضمن قطارات تاليس، و 2 من أصل 5 لخطوط قطارات ليريا فائقة السرعة والرابطة بين فرنسا وسويسرا.
وكانت حكومة ماكرون قد اقترحت إصلاحات تلغى 42 خطة معاش مختلفة، وتضع محلها نظام يعتمد على النقاط. كما تنص الاصلاحات أيضا على أنه يجب على العاملين العمل لفترات أطول.