داعش يستعد للعودة.. كردستان نقطة العودة وخلايا نائمة تنشط فى الرقة
الجمعة، 27 ديسمبر 2019 03:30 م
رغم طرد عناصر تنظيم داعش الإرهابى من معاقله فى العراق وسوريا، وضعف وانتهاء التنظيم بعد مقتل أبو بكر البغدادى على يد القوات الأمريكية فى سوريا أكتوبر الماضى، غير أن هناك مؤشرات تؤكد عودة التنظيم.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت إنه عبر أجزاء كثيرة من الأراضى الشاسعة التى كان يسيطر عليها تنظيم داعش فى العراق وسوريا، يسعى التنظيم الإرهابى إلى إعادة تأكيد وجوده إذ تنتظر خلاياه النائمة أوامر بالهجوم. مضيفة أن الاشهر المقبلة ستحدد ما إذا كان التنظيم أصيب بالشلل القاتل أم يستعد للعودة.
الصحيفة نقلت عن مسئولين أمريكيين وأكراد أن مئات وربما آلالاف من عناصر داعش شقوا طريقهم إلى منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة تمتد على الحدود المتنازع عليها بين إقليم كردستان والعراق. وتوضح أن منطقة من الوديان النهرية الكثيفة بالنباتات، تقع خارج حدود القوات الكردية والعراقية بسبب الخلافات التاريخية حول من الذى يجب أن يسيطر عليها، تجذب أكبر تجمع معروف لمقاتلى داعش منذ أن فقدوا السيطرة على آخر معاقلهم.
وفي الآونة الأخيرة صعدت هذه العناصر من هجماتها، مركزة على منطقة شمال شرق العراق فى محافظة ديالى بالقرب من الحدود مع إيران ونفذوا كمائن ليلة وأطلقوا قذائف الهاون. وتوفر الأعشاب الطويلة فى المنطقة غطاء للقناصة الذين يتسللون على نقاط التفتيش. وتشير إلى أن إهمال الحكومة والمظالم طويلة الأمد تعزز قدراً من التعاطف بين السكان المحليين تجاه هذه العناصر.
الرائد آرام دروانى، قائد قوات البيشمركة الكردية فى المنطقة، قال: «لديهم خطط عسكرية جيدة، ويهاجمون عندما لا تتوقعهم، ويشكلون تهديدًا حقيقيًا على حياة الناس»، مضيفًا أن المقاتلين المسلحين الذين فروا من ساحة المعركة يتجمعون فى أماكن غير خاضعة للحكم مثل الاراضى الواقعة بين المناطق التى تسيطر عليها القوات الكردية والعراقية، فيما يختبى آخرون فيما يسمى بالخلايا النائمة فى مدن مثل الرقة فة سوريا، فى انتظار اوامر بالهجوم.
ووفقا لمسئولين عسكريين أمريكيين فإنه حتى الآن يعد ذلك صراعا للبقاء على قيد الحياة فى اعقاب الهزيمة الهائلة التى لحقت بالتنظيم أكثر من كونها عودة للظهور.