انقلاب الميليشيات على «السراج ».. وأردوغان يمنح ألفي دولار شهريا لكل مقاتل يتوجه إلى ليبيا

الخميس، 26 ديسمبر 2019 02:00 ص
انقلاب الميليشيات على «السراج ».. وأردوغان يمنح ألفي دولار شهريا لكل مقاتل يتوجه إلى ليبيا
أردوغان والسراج
كتب مايكل فارس

بدأت أزمة جديدة تهدد حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، لم تكن في الحسبان، بعدما هدد أحد أبرز قادة الميليشيات الموالية للوفاق بكشف وثائق بحوزته تثبت تورطها في الفساد وأعمال العنف التي أغرقت البلاد، واصفا أعضاء الحكومة المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في ليبيا،  بـ"الخونة وتجار الحروب والدماء".

وهدد ناصر عمار، قائد ميليشا "قوات الإسناد" التابعة لحكومة الوفاق، على حسابه بموقع فيسبوك موجها حديثه إلى حكومة السراج "إذا لم يتم دعم المحاور يا تجار الحروب والدماء فإن مستندات وصور وفيديوهات سأطرحها لوسائل الاعلام وعبر التواصل الاجتماعي ستسقطون على إثرها يا خونة يا تجار الموت، عندنا صور لفلل وقصور لكم في تركيا والبرتغال وإسبانيا والمغرب ومستندات بأسماء ناسكم وهلكم لأنكم عارفين أنكم ستتركون البلد وتلوذون بالفرار لأن القضية قضية أحرار وأنتم مجرد عبيد وتجار مال وحرب ودماء".

 

ويكشف هذا التهديد الوضع الميداني في الحرب الدائرة بطرابلس، بين قوات الجيش الوطني الليبي من جهة، وميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا من جهة أخرى، ويأتي هذا التطور في وقت يكثف الجيش هجومه من أجل استعادة العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات والعصابات الإرهابية، التي اعتمدت عليها حكومة السراج الإخوانية لتثبيت أقدامها في ليبيا، في وقت توقع الجيش الليبي فيه أن يحدث انهيار في صفوف الميليشيات التي تسيطر على طرابلس في أي لحظة.

 

من جهة أخرى، لازال الدور التركي المشبوهة قائما في دعم الميليشيات التي يتركز عليها حكم حكومة الوفاق، حيث كشفت وكالة "خطوة"، وهي وكالة مختصة بالشأن السوري، أنه عقب اجتماعات، على مدار اليومين الماضيين بين تركيا وقيادات من المعارضة المسلحة السورية، وصلت تعليمات لقادة الفصائل الموالية لتركيا لتجهيز قوائم أسماء وأعداد العناصر الراغبين بالقتال في ليبيا، فيما تضاربت الأنباء حول مقدار الراتب الذي سيمنح للعناصر المتوجهة إلى ليبيا، حيث تم تداول أخبار عن أن الراتب هو ألفي دولار شهريًا للعنصر، ولكن لم يصدر قرار واضح حول هذه الجزئية بعد.

 

وبعض من ما يسمى «الجيش الوطني السوري» وهو ما شكله أردوغان عام 2017 وهو مكون من المعارضة السورية المسلحة والميليشيات والجماعات الإرهابية، وافق على التوجه إلى الأراضي الليبية لقتال قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير المتقاعد خليفة حفتر، بحسب مصادر تحدث لـ«مرصد مينا»، مؤكدة أن قسم آخر من التشكيلات العسكرية السورية المعارضة، رفض المطالب التركية، مشددا على موقفه بقتال النظام السوري فقط، ورفض أي المغادرة خارج الحدود للقتال تحت راية أخرى، مهما كانت المغريات اللوجستية أو المالية .

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق