هي جت عليك يا عصام.. تليمة ليس آخر المهددين من قادة الإخوان الإرهابية

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 01:00 م
هي جت عليك يا عصام.. تليمة ليس آخر المهددين من قادة الإخوان الإرهابية
عصام تليمة

كثيرا ما تنقلب جماعة الإخوان الإرهابية على قاداتها، رغم كل ما دفعوه من أثمان لصالحها وصالح برامجها الخبيثة، درجة تصل إلى حد التخلص من المنشقين وهو ما يعتبره مراقبو حركات الإسلام السياسي استراتيجية من استراتيجيات الجماعة.

القيادي الإخواني عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أكد في تصريحات مؤخرا، تلقيه تهديدات من قيادات وعناصر الإخوان بعد انتقاده لسياسات الجماعة خلال الفترة الماضية، كشف ذلك عبر صفحته على موقع التواصل فيسبوك، قائلًا: احتراما لأناس أقدر مكانتهم لدى، طلبوا منى إعطاءهم مهلة لمحاولة منع هذا النزيف الأخلاقى ممن ينتسبون شكلا لجماعة الإخوان، والتزمت بكلمتى معهم، دون التزام الآخرين، ولكن الأمر تطور لما لا يجب الصمت عليه، كنت منذ عامين قد تم تهديدى عبر فيديو من داعش وقمت بناء على نصح من حولى بإبلاغ السلطات التركية، وتم اتخاذ اللازم، وطلب منى أى تهديد من هذا النوع، على السوشيال ميديا أو غيره، أن أقوم بإبلاغ السلطات التركية لاتخاذ ما يلزم.

 
وأضاف عصام تليمة: فوجئت منذ أشهر قليلة، بشخص يكتب تحريضا على استخدام العنف ضدى، ولأنى لا استطيع أن أنسبه لأى طرف، رغم أن ظاهره يجعلنى أنسبه لطرف معين، لكن الظن لا يجوز شرعا أن آخذ الناس به، اليوم فوجئت بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم فى إسطنبول، كتب على صفحته تهديدًا لى ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتى تفصيلًا، وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب.
 

منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، اعتبر تصريحات عصام تليمة، ليست بالمفاجأة، ولكنها تفتح تاريخ تهديد الجماعة لقياداتها لوقف أى انتقاد لهم، مشيرًا إلى أنه منذ قديم الأزل وبالتحديد منذ نشأت التنظيم وهذه فكرة التخلص من المنشقين يمثل استراتيجية متبعة في جميع اطوار التنظيم، حيث إن هناك القتل المعنوي للمنشق قبل القتل الحسي الذي يكون آخر خطوة من خطوات التخلص من المنشقين.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن أي شخص يهاجم أو ينتقد التنظيم العصابي لا بد أن يكون مصيره نصيب كبير من الأذى والتشهير، ففى الماضي نال الشيخ أحمد حسن الباقوري من التنظيم أعلى مراتب السباب والإساءة والقتل المعنوي بخلاف افرد كثيرين نالوا من الجماعة الأذى الكبير، متابعًا انتقد التنظيم مجموعة من قادة الاخوان او من المؤيدين لهم من أمثال عصام تليمة وعاصم عبد الماجد والصحفي سليم عزوز لمجرد انهم انتقدوا حكم الإخوان، خرجت عليهم الخلايا الإلكترونية للتنظيم بالسباب بل وصل الأمر إلى التهديد بالقتل وهذا يدل دلالة واضحة كيف أن منهج التنظيم منهج ديكتاتوري لا يسمح بالرأي الاخر وهو الذي يزعم في نفس الوقت بأنه يطالب بالحريات والديمقراطية وكما ثبت من أفعالهم أن هذه السبل يستعملونها للوصول للحكم فإذا وصلوا للحكم تخلصوا منها وأكبر دليل حكم أرودغان في تركيا رأى العالم كله ماذا فعل أرودغان بالمعارضين له من سجن وفصل من الوظائف وتشريد ومطاردات فأردوغان يمثل الصورة الفجة لديكتاتورية الإخوان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق