أردوغان يمنح الأتراك هدايا عيد الكريسماس: زيادة جديدة في أسعار البنزين والغاز
الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 09:00 ص
وسط أجواء احتفالية يعيشها العالم أجمع ويستعد لاستقبال هدايا الكريسماس، رفض الديكتاتور العثماني حرمان شعبه من هدايا أعياد الميلاد، وقرر رفع أسعار المحروقات.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية، فإن الأتراك ينتظرون خلال الفترة القليلة المقبلة زيادة جديدة فى أسعار المشتقات البترولية، لا سيما مع تحرك سعر الدولار أمام الليرة، حيث ستشهد أسعار البنزين، الديزل، والغاز حاجز الـ7 ليرة للتر الواحد.
وقالت صحيفة «برجون» التركية المعارضة، إنه بداية من منتصف الليل سيزيد سعر الديزل بمقدار 32 قرشا، والبنزين بمقدار 16 قرشا، والغاز بمقدار 6 قروش تركية. وبعد الزيادة المتوقعة سيصل سعر لتر البنزين في مدينة إسطنبول، والذى كان 6.86 ليرة إلى 7.02 ليرة، أما فى أنقرة وإزمير سعر لتر البنزين الذي في المتوسط حوالي 6.95 ليرة سيصل بعد الزيادة الي 7.11 ليرة.
كما تقرر زيادة الرسوم المدفوعة لجوازات السفر ورسوم رخص القيادة وغرامات المرور والهواتف النقالة التي يجلبها المسافرون من الخارج بنسبة 22.58 في المائة في عام 2020. ووفقا للبيان الذى أصدرته وزارة الخزانة التركية، فإن رسوم جوازات السفر، واستخراج رخص القيادة، ورسوم المخالفات المرورية ورسوم الهواتف النقالة التى يحضرها المسافرون من الخارج ستزيد بنسبة 22.58% في عام 2020.
على جانب أخر، صرح رئيس مجلس إدارة جمعية صناعة السيارات «حيدر يانى جون» أن سوق تصنيع السيارات الذى شهد مليون سيارة عام 2017، قد شهد انخفاضاً بنسبة 50 % هذا العام ليصل هذا الرقم إلى 500 ألف.
وأضاف حيدر يانى جون: «عندما ننظر إلى المكان الذى كان من المفترض أن نكون فيه فى عامى 2018 و2019 سنجد أنفسنا بعيدين جداً عنه، وقد بقى على نهاية العام أسبوعين، ولن يحدث تغيير كبير فى هذين الأسبوعين، ولذلك فإننا سوف نغلق العام بأقل من 500 ألف». وقال يانى جون: «نتوقع أن يحدث انتعاش بسيط فى عام 2020، وأتمنى أن يصل هذه النسبة إلى 20% أو أكثر ليصل هذا الرقم إلى 600 ألف».
وفى نفس الصدد، تلقت حكومة العدالة والتنمية انتقادات لاذعة فى اجتماع النقابات العمالية للعاملين، والذى نُظم فى مدينة ديار بكر، حيث قالت رئيسة النقابة أيسون جازان فى كلمتها: «فى الوقت الذي فيه أتراك لا يستطيعون فيه إحضار الخبز لمنازلهم بسبب البطالة، والذين ينتحرون بسبب قلة الحيلة، ومن جانب آخر من يدفعون 50 ألف ليرة لوجبة طعام».
ووصفت أيسون جازان حزب العدالة والتنمية بأنه «حكم فاشى ورجعى»، وقالت: «حزب العدالة والتنمية يظهر من الخارج بسياسة العثمانيين ومن الداخل يحاول أن يطيل فى عمره ووجوده عن طريق القمع». وأضافت جازان: «سلاما على العمال فى هذا البلد الذين يقاومون ضد الفساد، والذين يخرجون ضد تعيين رؤساء البلديات، وضد اغتصاب حق الترشح والانتخاب، وتعسف نظام حكم الرجل الواحد».
واتهمت جازان، حكومة العدالة والتنمية حكومة العدالة والتنمية بالتحامل على العمال فى الميزانية الجديدة، منتقدة سياسات الحكومة الاقتصادية ومشيرة إلى ارتفاع البطالة يوماً بعد يوم. وتراجعت الليرة خلال العام الجارى أمام الدولار، جراء سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الفاشلة، حيث أدت إلى هروب المستثمرين وغلق المصانع.