تصاعد وتيرة الاحتجاجات في العراق.. ومحتجون يقطعون جسور ذى قار مجددًا

الأحد، 22 ديسمبر 2019 04:00 م
تصاعد وتيرة الاحتجاجات في العراق.. ومحتجون يقطعون جسور ذى قار مجددًا
احتجاجات العراق

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في العراق صباح اليوم، حيث قطع محتجين الجسور الرئيسية الثلاثة في محافظة ذي قار، بينما تجددت التظاهرات بالقرب من بوابة حقل مجنون النفطي شمالي البصرة.

أعادت قوات الأمن العراقية، افتتاح عدد من الطرق فى محافظة البصرة، جنوبى البلاد، بعد إغلاقها من قبل محتجين فى الصباح الباكر من يوم الأحد، وفقًا لشبكة سكاي نيوز.

وجاء تدخل قوات الأمن العراقي فيما دعا اتحاد طلبة بغداد، وهو أحد تنسيقيات الاحتجاجات الشعبية في العراق، طلبة الجامعات والكليات الأهلية والحكومية إلى الخروج بمسيرة مليونية دعما لمطالب المتظاهرين في ساحة التحرير.
 
وفي السياق نفسه، دعت التنسيقيات الاحتجاجية في محافظات الجنوب، العراقيين الى التظاهر مجددا والإضراب العام رفضا لمحاولات القوى السياسية تكليف القيادي في ائتلاف رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، قصي السهيل، المدعوم من قبل طهران لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.
 
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي، التي كانت أحد أهم مطالب المحتجين، غير أن التظاهرات لا تزال مستمرة للمطالبة برحيل النخبة السياسية التى تحكم البلاد منذ 2003.
 
وكانت عمليات القتل والخطف للمتظاهرين في ساحة الاحتجاج بالعراق أثارت حالة من الغضب، خاصة بعد قتل متظاهرين في ساحة الوثبة، القريبة من ساحة التحرير في العاصمة بغداد، مسلحا وعلقوه على عمود كهرباء، بعد أن قتل شخصين وأصاب عددا من المتظاهرين.
 
وشجب المرجع الشيعي السيستاني في خطبة الجمعة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله، ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس فى منطقة الوثبة بالعاصمة العراقية.
 
وفي وقت سابق الخميس الماضي، أكدت السلطات القضائية العراقية إنها ستصدر مذكرة توقيف بحق المشاركين في قتل الشاب، وذكر مجلس القضاء الأعلى أن قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الأمن الوطني باشر إجراءاته بخصوص القضية.
 
ودعا ممثل السيستاني فى خطبته بمدينة كربلاء الجهات المعنية الى أن تكون على مستوى المسؤولية، وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم وتحاسبهم عليها.
 
وحذر المرجع الشيعي الأعلى فى العراق من تبعات تكرار مثل هذه الحوادث على أمن واستقرار البلد، وتأثيره المباشر على سلمية الاحتجاجات فى الساحات العراقية، مجددا الدعوة إلى ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة، وعدم السماح بوجود أي مجموعة مسلحة خارج نطاقها تحت أي اسم أو عنوان.
 
ودعا السيستانى الجيش العراقى إلى المحافظة على مهنيته وحياده بعيدا عن أى نفوذ خارجى، مؤكدا على أهمية عدم السماح بوجود عناصر مسلحة خارج شرعية الدولة.
 
بدورها أدانت مؤسسات حكومية ومنظمات وشخصيات سياسية كما دانت سفارات دولية فى بغداد الجريمة البشعة التى جرت الخميس فى ساحة الوثبة وسط بغداد.
 
كان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء الركن عبد الكريم خلف قال إن المجنى عليه شاب لم يتجاوز الـ17 عاما واسمه هيثم على وانه كان ومنذ خمسة أيام يطلب من المتظاهرين المتجمعين أمام منزله الابتعاد عن داره، إلا إنهم رفضوا ذلك، فدخل معهم في مشادة كلامية سرعان ما تحولت الى شجار وتراشق بالكلام، بعدها قام بعض الاشخاص بإلقاء قذائف المولوتوف على منزله وكان يحمل مسدساً وأطلق عدداً من العيارات النارية فوق الرأس فاقتحموا منزله وقتلوه وسحلوه وعلقوه على أحد الاعمدة.
 
وأشار خلف إلى أنه تم اتخاذ اجراءات للتحقيق بملابسات الحادث وملاحقة الجناة منها اخلاء الجثة وأن القضية معروضة أمام قاضى التحقيق وتم تكليف مركز شرطة باب الشيخ بفتح تحقيق بالحادث.
 
من جهته أكد مجلس القضاء الأعلى بالعراق أنه سيصدر أوامر قبض بحق المشاركين بقتل الشاب فى ساحة الوثبة، موضحا أن قاضى التحقيق المختص بقضايا الأمن الوطنى باشر بإجراء التحقيق بخصوص جريمة قتل الشاب في ساحة الوثبة.
 
بدورها أدانت المفوضية العليا لحقوق الانسان فى العراق وبشدة ما حدث الخميس فى منطقة ساحة الوثبة من جريمة بشعة استهدفت أحد المواطنين وأمام أنظار الاف من المتظاهرين وعدسات الكاميرات.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق