سيناريوهات ما بعد تحرير طرابلس.. كيف نفهم تحذير الجيش الليبي للميليشيات؟

السبت، 21 ديسمبر 2019 04:00 ص
سيناريوهات ما بعد تحرير طرابلس.. كيف نفهم تحذير الجيش الليبي للميليشيات؟
ليبيا
كتب مايكل فارس

أعلن في 12 ديسمبر الجاري، المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إطلاق ساعة الصفر، لتحرير قلب مدينة طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات والجماعات الإرهابية، لبدء هجوم شامل على الميليشيات بمحاور العاصمة طرابلس، ليبدأ سلسلة تقدمات، كبدت المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وقد أمهل بعدها الجيش مهلة ثلاثة أيام لهم للانسحاب قبل بدء هجوم شامل نحو العاصمة.

ومن المقرر أن الجيش سيوجه ضربات قوية لميليشيات مصراتة في حال لم تلتزم بمهلة الأيام الثلاثة، بحسب ما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، مضيفا أن المهلة بدأت ونحن ننتظر التنفيذ، مضيفا: "في حال لم تلتزم المليشيات بالمهلة، فإن ضرباتنا ستكون بأقصى تركيز"، مشيرا إلى أن الجيش ينفذ ضربات مؤثرة على محاور جنوب العاصمة طرابلس، كما يستهدف مواقع المدفعية التابعة لميليشيات طرابلس في محيط المدينة، مؤكدا أن المعارك على أشدها وستظهر نتائجها خلال الساعات المقبلة.

الهدف الأساسي للجيش الليبي الذي نعمل عليه حاليا هو القضاء على ما تبقى من ميليشيات في العاصمة طرابلس، لتحقيق الاستقرار، وبشأن توقع التدخل التركي في هذه المعارك، قال المحجوب "نحن لا نتوقع أن تتدخل تركيا لأن هذه مسألة حساسة، ونحن لا نبالي بأي تدخل"، مضيفا: "لا يمكن لليبيين أبدا أن يرضوا مرة أخرى بتواجد تركيا على أراضيهم"، لاسيما بعد تجربة العثمانيين وما خلفته من وجع.

تأتي تصريحات المحجوب بعد أن وجه الجيش الوطني الليبي في بيان رسالة جديدة لحكماء وعقلاء مصراتة بأن يقدموا مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين الذين يقودونها للدمار والقتل والتطرف والإرهاب، وحثهم على أن يدعوا أبناءهم الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت فورا ودون تأخير.

وقد أعدت الحكومة الليبية المؤقتة المدعومة من قبل مجلس النواب الليبي والقوات المسلحة الليبية، رؤية ليبيا ما بعد تحرير طرابلس من الميليشيات، وتضمنت أن ليبيا الجديدة ستكون لكل الليبيين يُحتكم فيها لإرادة الشعب الليبي بكافة ألوانه وتوجهاته، كما تحتكر الدولة فقط السلاح والقوة، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة والإرهاب والخارجين عن القانون من الليبيين والأجانب ضماناً لقيام الدولة المدنية الديمقراطية، حيث ترتكتز الرؤية على جمع وتنظيم ونزع السلاح من الميليشيات وتفعيل قانون العفو العام وإقامة حوار وطني شامل، تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، عبر الاحتكام لإرادة الشعب الليبي وتوحيد مؤسسات الدولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة