الدعم التركي ليس عسكريا فقط.. جرحى ميليشيات الوفاق يعالجون في تركيا كداعش وميليشيات سوريا
السبت، 21 ديسمبر 2019 06:00 ص
600 جريح من ميليشيات الوفاق يعالجون في مستشفيات إسطنبول
صحيفة «صول هبر» التركية: يعالجون مجانا في مستشفيات إسطنبول ويقيمون في 3 فنادق
أحد الجرحى: تكبدنا خسائر فادحة على يد الجيش ودرسا قاسيا في طرابلس
بات الدعم التركي لحكومة الوفاق الليبية- لا شرعية- واضحًا، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدد، مؤخرًا، استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري لحكومة فائز السراج، بقوله: «إن أنقرة ستعزز التعاون مع طرابلس ومستعدة لدعم الخطوات المشتركة في شرق البحر المتوسط».
الدعم لا يبدو عسكريًا فقط، فالحكومة التركية التي أمدت الميليشيات الإرهابية بأسلحة متطورة منذ بدء معركة طرابلس في أبريل 2019، وعززتها باتفاقين - رفضتهما مصر ودول مشاطئة للبحر المتوسط- بهدف التعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق السيادة البحرية، فتحت مستشفيات بلادها لمعالجة جرحى الميليشيات الإرهابية.
صحيفة «صول هبر» التركية، كشفت في تقرير لها- ترجمته المحرر- تحت عنوان «جرحى ليبيا يعالجون في تركيا»، عن وجود نحو 600 جريح من الميليشيات التركية يعالجون في مستشفيات إسطنبول، ويعاملون معاملة المقاتلين –حسب وصف الصحيفة.
الصحيفة نقلت عن الصحفي المعارض بجريدة جمهورييت، سيهان أفشار، تعليقه: إن الجرحى في بعض الفنادق في إسطنبول يشاهدون الاشتباكات في بلدانهم من شاشة التليفزيون».
الإدارة التركية سبق وفتحت أبوابها لجرحى تنظيم داعش الإرهابي وميليشيات سوريا المتطرفة، يسرت لجرحى الميليشيات الإرهابية في طرابلس، وافر الخدمة، تقول الصحيفة: «إن هناك مترجمون فوريون من القنصلية الليبية يرافقون الجرحى الـ 600، المقيمين في 4 مستشفيات ويقيمون بـ 3 فنادق مختلفة في إسطنبول».
وفي وقت تجري فيه مناقشة إمكانية ارسال قوات إلى ليبيا داخل البرلمان التركي- رفضتها 3 أحزاب في اجتماعات لجنة الشؤون الخارجية هم: الشعب الجمهوري، والخير، والشعوب الديمقراطي- قالت «صول هبر» إن حزب العدالة والتنمية يدفع في ذلك الاتجاه.
وأسمت المعارضة التركية اتفاق رئيس حكومة الوفاق اللاشرعية وأردوغان «اتفاقية الخيانة العظمي مع السراج»، وفق أنجين ألتاى، نائب رئيس الكتلة الحزبية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.
ومن جرحى الميليشيات الليبية من يعيش في تركيا لأكثر من 3 أشهر، تشير الصحيفة: «من بين المصابين أولئك الذين يعانون من فقدان أطرافهم والذين هم على كرسي متحرك»، ونقلت عن أحدهم –لم تذكر اسمه- قوله: «الحرب في طرابلس تمر ثقيلة جدا، الوفيات والإصابات كثيرة جدًا، تكبدنا خسائر فادحة عندما وصلنا إلى تركيا، البعض منا خضع لعملية جراحية، لا يزال لدينا عمليات جراحية يجب أن نجريها».
الخدمة الصحية المقدمة إلى الجرحى غير مدفوعة الأجر، تضيف الصحيفة عن المصاب: نحن باقون في تركيا دون إجراء أي وقت مضى، الإدارة التركية متكفلة بالدفع، ونحن لا نعرف هل هي تحية ليبيا».
ويعالج الجرحى وفق مصدر للصحيفة في القنصلية الليبية في إسطنبول، في مستشفيات أفجيلار، وباشيلار، وشيشلي وبيليك دوزو، وتابع: في الوقت الحالي لدينا ما يقرب من 600 مصاب في تركيا».
وفي سياق متصل، أقر مجلس الوفاق – اللاشرعية- تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري-اتفاقية الخيانة- بين السراج ورجب أردوغان، في اجتماع –قال إنه استثنائي- حضره السراج ونوابه قادة الميليشيات المسلحة ومن أسماهم وزراء.
وترفض المؤسسات الشرعية في ليبيا وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني، اتفاقية التعاون الأمني، وإرسال قوات تركية إلى طرابلس، يقول خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي: إذا أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات مقاتلة إلى ليبيا فلن يخرج من هذه المعركة منتصرًا، وذلك ردا على طلب حكومة الوفاق من تركيا إرسال قوات إلى طرابلس.